قالت الصين، السبت، إنها ستتوقف عن إجراء فحوصات فيروس كورونا لسائقي الشاحنات وأطقم السفن الناقلة للبضائع محلياً، ما يزيل مشكلة رئيسية لشبكة سلسلة التوريد الخاصة بها، وسط مخاوف من ارتفاع الإصابات مجدداً.
وذكرت السلطات أن إزالة هذه القيود "تهدف بشكل خاص إلى ضمان الإمداد السلس للأدوية ومواد مثل تلك المستخدمة في الكشف عن الإصابة بكورونا".
وزارة النقل الصينية، قالت في إشعار إنه "يجب عدم ادخار أي جهد لضمان التسليم السلس للإمدادات الطبية". وفي وقت سابق هذا العام، ووسط عمليات إغلاق جماعية، تعرضت أجزاء كثيرة من شبكة سلسلة التوريد في الصين للفوضى، بسبب متطلبات بإثبات المشاركين في نقل البضائع عدم إصابتهم، وخصوصاً عند نقاط التفتيش.
وتشكلت طوابير طويلة أمام الصيدليات في العديد من المدن الصينية لشراء أدوية السعال والإنفلونزا والكمامات، في حين حذرت الهيئة الحكومية المعنية بتنظيم السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع، من التلاعب في أسعار منتجات مكافحة كورونا.
مخاوف تخفيف القيود
مكتب التجارة في منطقة دونقوان، قال إن 92 ممثلاً من 52 شركة في المدينة، تقدموا بطلبات للمشاركة في معرض تجاري في الإمارات هذا الشهر.
وأضاف المكتب في بيان أن الحكومة ترتب أيضاً رحلات إلى معارض تجارية في أماكن منها هونج كونج واليابان والولايات المتحدة.
في المقابل، قالت مصادر في اثنتين من شركات صناعة السيارات الغربية، لديهما مصانع في الصين، لوكالة "رويترز"، الجمعة إنهما "تتابعان الوضع ميدانياً عن كثب".
وعبر أحد المصادر عن قلقه من احتمال سرعة انتشار الفيروس مع تخفيف القيود، ما يزيد من احتمال مرض الموظفين وربما الإضرار بالإنتاج.
وسعت الصين خلال الأيام الماضية نحو إعادة الانفتاح الاقتصادي، ما أدى إلى تخفيف قيود رئيسية، في تحوّل لاقى ترحيباً واسعاً، لكنه الآن يثير المخاوف من تفشي العدوى والتسبب في مزيد من الاضطرابات.
وبعد ثلاث سنوات من ظهور فيروس كورونا في وسط الصين، يحرص المواطنون على أن تبدأ بكين في التوافق مع باقي دول العالم التي انفتحت إلى حد كبير في محاولة للتعايش مع كورونا، خصوصاً بعد احتجاجات واسعة النطاق، إذ غيرت السلطات مسارها، ما أثار مخاوفاً في بلد ينخفض فيه نسبياً عدد من تلقوا التطعيمات.
وقلصت الصين، التي تغلق حدودها أمام السفر الدولي وتقيّد السفر غير الضروري للمواطنين منذ ما يقرب من 3 سنوات، مدة الحجر الصحي إلى يومين للمسافرين الوافدين الشهر الماضي.
وسجلت الصين 13 ألفاً و585 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الجمعة، فيما مَثَّل ذلك انخفاضاً من 16592 إصابة في اليوم السابق وتراجعاً حاداً من المستويات القياسية التي سجلها في وقت سابق هذا الشهر، غير أنه تم تقليل عدد الاختبارات المخصصة للكشف عن الإصابات.