توقع معهد القياسات الصحية والتقييم ومقره الولايات المتحدة أن يؤدي قرار الصين المفاجئ برفع القيود الصارمة لمكافحة فيروس كورونا إلى انفجار في عدد الحالات ووفاة أكثر من مليون شخص خلال العام المقبل.
ووفقاً للتوقعات، فإن عدد الحالات في الصين سيصل إلى ذروته في أول أبريل، وستصل الوفيات إلى 322 ألفاً، في حين قال كريستوفر موراي مدير المعهد إن "نحو ثلث سكان الصين سيكونون قد أصيبوا بالعدوى بحلول ذلك الوقت".
ويتوقع خبراء آخرون إصابة نحو 60% من سكان الصين بالفيروس في نهاية المطاف، ومن المتوقع أن تصل الإصابات إلى ذروتها في يناير، وستكون في الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن وغيرهم.
وأظهرت وثيقة نشرت، الأربعاء، على موقع "ميدريكسيف" الطبي أن الخبراء في مجال الأمراض في جامعة هونج كونج يتوقعون أن يؤدي رفع القيود وإعادة فتح المقاطعات في وقت واحد في ديسمبر 2022 ويناير 2023 إلى حدوث 684 حالة وفاة من بين كل مليون شخص.
وبناء على عدد سكان الصين البالغ 1.41 مليار نسمة ودون اتخاذ تدابير مثل التطعيم الجماعي فإن العدد قد يصل إلى 964 ألفاً و400 وفاة.
ولم تسجل لجنة الصحة الوطنية في الصين أي وفيات رسمية منذ رفع القيود.
وتم الإعلان عن آخر وفيات رسمية في 3 ديسمبر، ووصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الجائحة إلى 5235 حالة.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية، السبت، أن بر الصين الرئيسي سجل 2286 إصابة جديدة بالفيروس مصحوبة بأعراض، الجمعة، مقارنة مع 2157 في اليوم السابق.
وباستبعاد الحالات الوافدة سجلت الصين 2229 إصابة محلية جديدة ظهرت عليها أعراض، ارتفاعاً من 2091 في اليوم السابق.
ورفعت الصين في ديسمبر، بعضاً من أشد القيود التي فرضت لمكافحة الوباء في العالم بعد احتجاجات عامة لم يسبق لها مثيل، وباتت تشهد الآن ارتفاعاً في عدد الإصابات مع مخاوف من أن يصيب الفيروس 1.4 مليار نسمة خلال عطلة العام القمري الجديد، في يناير.
وقال معهد القياسات الصحية والتقييم، الجمعة، لدى نشر توقعات المعهد على الإنترنت: "لم يعتقد أحد أنهم سيتمسكون بسياسة (صفر كوفيد) مثلما فعلوا".
وأضاف أن "سياسة (صفر كوفيد) ربما تكون فعالة في السيطرة على الفيروس لكن قابلية التحول العالية لمتحورات (أوميكرون) تجعل من المستحيل الاستمرار في تطبيق تلك السياسة".
اقرأ أيضاً: