قالت شركة "إيرفينيتي" لبيانات قطاع الصحة إن تقديراتها تشير إلى أن ما يزيد على 5 آلاف شخص يموتون على الأرجح يومياً بسبب فيروس كورونا في الصين، في تناقض صارخ مع البيانات الرسمية الصادرة عن بكين بشأن التفشي الحالي.
وأضافت الشركة ومقرها بريطانيا أنها استعملت نموذجاً مبنياً على بيانات من مناطق صينية للخروج بهذا الرقم، وهو نموذج يتوقع على الأرجح أن عدد الإصابات اليومية في البلاد يتخطى المليون.
وذكرت في بيان أن التقديرات "تتناقض بشكل صارخ مع البيانات الرسمية التي أوردت تسجيل 1800 إصابة و7 وفيات فقط في الأسبوع الماضي".
ولم ترد لجنة الصحة الوطنية في الصين بعد على طلب من "رويترز" للتعليق. ولم تعلن اللجنة الخميس تسجيل أي وفيات جديدة بالمرض، وذكرت أن عدد الإصابات الجديدة التي ظهرت عليها أعراض ليوم الأربعاء 21 ديسمبر بلغ 2966.
25 مليون إصابة
قالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن نصف سكان شنجهاي البالغ عددهم 25 مليوناً قد يصابون بكوفيد، نهاية الأسبوع المقبل.
الأربعاء، دعت منظمة الصحة العالمية الصين إلى تسريع وتيرة تلقيح السكان الأكثر هشاشة في ظل الارتفاع الشديد في الإصابات بكوفيد-19، طالبة منها معلومات أكثر تفصيلاً بشأن مدى خطورة الوباء، معربة عن قلقها البالغ من الوضع.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن "منظمة الصحة قلقة جداً من تطور الوضع في الصين".
وأضاف جيبرييسوس: "بهدف إجراء تقييم كامل لما ينطوي عليه الوضع من أخطار، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى معلومات أكثر تفصيلاً عن خطورة المرض والحالات التي أدخلت المستشفيات والاحتياجات على صعيد وحدات العناية المركزة".
وكانت الحكومة الصينية تفرض منذ عام 2020 قيوداً صحية صارمة في سياق سياستها المعروفة باسم "صفر كوفيد".
ولكنها رفعت غالبية هذه التدابير في مطلع ديسمبر بلا إنذار سابق، في ظل التبرّم المتعاظم للسكان والتداعيات الكبيرة على الاقتصاد.
ومذّاك، ترتفع الإصابات ارتفاعاً شديداً وسط مخاوف من تزايد الوفيات بين كبار السن المعرّضين بشكل خاص للإصابة بالفيروس.
اقرأ أيضاً: