أفادت دراسة جديدة بأن عقار "مولنوبيرافير" المضاد لفيروس كورونا، والذي طورته شركة "ميرك آند كو"، يسرع التعافي ولكنه لا يقلل مدة العلاج في المستشفيات، ولا الوفيات بين البالغين المتلقين للجرعات ممن يواجهون معدلات خطورة أعلى عن غيرهم.
وفي نتائج الدراسة التي نشرت، الخميس، وقادها باحثون من جامعة "أكسفورد"، كان جميع المرضى تقريباً ممن تجاوز عددهم 25 ألفاً حصلوا على ثلاث جرعات من اللقاحات على الأقل، إذ قدمت الدراسة مزيداً من التفاصيل كما خضعت لمراجعة من الأقران.
وقال المؤلف المشارك للدراسة جوناثان فان تام من دامعة نوتنجهام، إن هذه النتائج "تظهر أن الحماية التي يوفرها اللقاح قوية لدرجة أنه لا فائدة واضحة من الدواء، فيما يتعلق بالحد من الاستشفاء والوفيات".
ووفقاً لتقديرات الباحثين استناداً لبيانات الدراسة، فإن الدواء كان فعالاً في تقليل الحمل الفيروسي، ويمكن أن يساعد في تسريع شفاء المريض بنحو أربعة أيام.
وعندما اختبرت "ميرك" العقار في البداية، تبين أنه فعال بنسبة 30% فيما يتعلق بالعلاج في المستشفيات، إلا أن ذلك كان لدى المرضى غير المطعمين.
وحقق العقار، الذي يمنع الفيروس من التكاثر، مبيعات بنحو 5 مليارات دولار لشركة الأدوية الأميركية في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2022.
يشار إلى أنه تم الكشف في أكتوبر الماضي عن البيانات الأولية للدراسة، التي أجريت في شتاء عام 2021 و2022، عندما كان المتحور "أوميكرون" سائداً، ونتيجة لذلك، بدأ الأطباء بالفعل في دراسة الحد من استخدامه في أستراليا على سبيل المثال.