أعلنت الصين، الثلاثاء، تعليقها إصدار تأشيرات سفر قصيرة المدة للزائرين من كوريا الجنوبية، وكذلك وقف التأشيرات الجديدة للقادمين من اليابان، وذلك في رد على فرض بعض الدول قيوداً على الوافدين من بكين بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقالت وكالة أنباء "كيودو" الصينية، نقلاً عن مصادر متعددة في قطاع السفر، إن تعليق إصدار التأشيرات للقادمين من اليابان يأتي بعد فترة وجيزة من تشديد طوكيو لقواعدها على المسافرين القادمين من الصين.
بدورها، كتبت السفارة الصينية لدى سول على حسابها الرسمي في موقع "ويتشات" أنها ستقوم "بتعديل السياسة على حسب رفع كوريا الجنوبية قيود الدخول التمييزية التي تستهدف الصين".
ودعت وزارة الخارجية الصينية الدول المعنية إلى بناء إجراءات الوقاية من فيروس كورونا على "الحقائق والعلم".
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانج وين بين في إفادة صحافية، إن "إجراءات الوقاية من فيروس كورونا لا ينبغي أن تكون تمييزية، وألا تؤثر على التبادلات الشعبية لأي من البلدين".
وحذرت الصين في وقت سابق من الشهر الجاري من أنها سترد على القيود المفروضة على مسافريها، فيما أعرب وزير خارجيتها تشين جانج، الاثنين، عن مخاوفه بشأن قيود السفر في كوريا الجنوبية لنظيره الكوري بارك جين، وفقاً لبيان أوردته وزارة الخارجية الصينية.
وتطلب الصين حالياً من جميع المسافرين الوافدين الحصول على نتيجة اختبار PCR سلبية لمدة 48 ساعة، ما يعني أن قواعدها على جميع الزوار هي إلى حد كبير نفس القواعد التي وضعتها الدول الغربية واليابان على المسافرين من البر الرئيسي، ما يضيق خياراتها الانتقامية لتلك الأماكن.
إحياء خلاف قديم
ورداً على تحركات الصين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ليم سو سوك، إن إجراءاتها الخاصة "تستند إلى أسس علمية وموضوعية".
وقال ليم في إفادة صحافية أوردتها وكالة "بلومبرغ"، إن الحكومة تتبادل المعلومات ذات الصلة بشفافية مع المجتمع الدولي، و"واصلت التواصل مع الجانب الصيني".
وكانت كوريا الجنوبية، قالت في أواخر ديسمبر الماضي، إنها ستطلب اختبارات "PCR" لجميع المسافرين القادمين من الصين بحلول نهاية فبراير، وستحد من إصدار التأشيرات قصيرة الأجل حتى نهاية يناير الجاري، كما أوقفت الزيادة الإضافية في عدد الرحلات الجوية من الصين، ووجهت الرحلات الحالية إلى مطار واحد.
ورجحت "بلومبرغ" أن يعيد الخلاف إحياء ذكريات قرار الصين بتقليص التجارة بشكل كبير مع كوريا الجنوبية في عام 2017، بعد أن وافق الرئيس آنذاك مون جاي إن على استضافة نظام أميركي مضاد للصواريخ.
وأثار الرئيس يون سوك يول، في الأشهر الأخيرة غضب بكين من خلال التعهد بالعمل بشكل أوثق مع الولايات المتحدة، بما في ذلك توسيع الدرع الصاروخية.