شفاء ثالث حالة من "الإيدز" بعد زرع نخاع عظمي

time reading iconدقائق القراءة - 4
فني معمل يفحص عينات الدم لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بمستشفى عام في تشيلي. 14 نوفمبر 2008 - REUTERS
فني معمل يفحص عينات الدم لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بمستشفى عام في تشيلي. 14 نوفمبر 2008 - REUTERS
باريس-أ ف ب

قالت مجلة "نيتشر ميديسن" في دراسة نشرتها، الثلاثاء، إن "مريض دوسلدورف"، يعد ثالث شخص يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، نتيجة خضوعه لجراحة زرع نخاع عظمي، ساهمت في معالجته أيضاً من سرطان الدم.

ونُشرت تفاصيل معالجة المريض (53 عاماً) في المجلة، بعد إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية في العام 2008، ثم أصيب بعد 3 سنوات بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو نوع من سرطانات الدم التي تشكل خطراً على حياة المريض.

وخضع المريض عام 2013 لعملية زرع نخاع عظمي باستخدام خلايا جذعية وفرتها متبرعة تعاني طفرة نادرة في جينة "سي سي آر 5" (CCR5)، تحدّ من دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا.

وعام 2018، توقف "مريض دوسلدورف" عن تناول العلاج الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية، والمتمثل في تناول مضادات الفيروسات.

وبعد 4 سنوات، أتت نتائج فحوص للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية كان يجريها المريض بصورة دورية، سلبية، إذ أشارت الدراسة إلى أنّ هذا الإنجاز "يمثل ثالث حالة شفاء من فيروس نقص المناعة البشرية"، لافتةً إلى أنّ شفاء مريض دوسلدورف يوفر رؤية مهمّة يُؤمَل أن تساهم في توجيه الاستراتيجيات المستقبلية المرتبطة بالعلاج".

ولم تُسجَّل حتى الآن في المجلات العلمية سوى حالتي شفاء أخريين من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان في آن، لمريضين في برلين ولندن.

"حالة استثناية"

وقال آسير ساس سيريون، من معهد "باستور" الفرنسي، وهو أحد معدي الدراسة: "خلال عملية الزرع، يتم استبدال الخلايا المناعية للمريض كلها بتلك الخاصة بالمتبرع، ما يجعل اختفاء غالبية الخلايا المصابة بالفيروس ممكناً".

وأضاف أنّ "تضافر كل العوامل لكي تشكل عملية الزرع علاجاً ناجحاً لفيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم، يمثل حالة استثنائية".

من جانبه، قال المريض، الذي لم تذكر المجلة اسمه، في بيان: "أنا فخور بفريق الأطباء العالميين الذين نجحوا في معالجتي من فيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم في الوقت نفسه".

وأضاف: "أقمتُ احتفالاً كبيراً لمناسبة الذكرى العاشرة على خضوعي لعملية زرع نخاع عظمي في يوم عيد الحب، الذي صادف الأسبوع الماضي"، لافتاً إلى أنّ المتبرعة "كانت ضيفة شرف الاحتفال".

وسبق أن أُعلن عن شفاء شخصين آخرين، الأول عُرف بـ"مريض نيويورك" والثاني بـ"مريض مدينة الأمل"، من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان، في مؤتمرات علمية خلال العام الماضي، مع العلم أنّ تفاصيل معالجتهما لم تُنشر بعد.

ومع أنّ السعي للتوصل إلى علاج لفيروس "الإيدز" بدأ منذ زمن، إلا أنّ عملية زرع نخاع عظمي تُعتبر خطرة في هذه الحالة، وتكون مُناسبة تالياً لعدد محدود من المرضى الذين يعانون من الفيروس وسرطان الدم في آن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات