كيف تتغلب على مشكلة الفوارق بين الأجيال في العمل؟

ربما ينتج توتر عن سوء فهم الفوارق بين الأجيال في العمل. لذا، يُنصح باستخدام هذه الأفكار لفهم الأجيال الأكبر سناً والأصغر سناً بشكل أفضل، وتحسين طريقة التواصل مع كل منهم.

تتباين أساليب الأشخاص في العمل لتشمل: مدمن عمل، كسول، مُحب للتكنولوجيا، عتيق الطراز. ومع ذلك، إذا أدرك الشخص أنه وزملاؤه في العمل قوالب نمطية مثل تلك المذكورة، فمن الممكن أن يواجه تجربة مروعة مع تعدد الأجيال في مكان العمل.

بدلاً من ذلك، ينبغي محاولة فهم عادات الزملاء في العمل وطرق تفكيرهم والتعامل معها. فيما يلي بعض الأفكار.

الجيل الصامت أو الأعظم

يشمل الجيل الصامت أو الأعظم الأشخاص الذين يبلغون من العمر 75 عاماً أو أكثر الذين ولدوا في عام 1945 أو قبل ذلك. كثيراً ما يتماشى هؤلاء العاملون الجادون مع التقاليد ويتخلون عن الرضا الشخصي.

وربما يكونوا حذرين، وهو الأمر الذي قد يفسره آخرون على أنه رفض للتغيير. وقد يعتقد البعض أن خبراتهم ليست محل تقدير واحترام. 

وللعمل بنجاح مع الأشخاص من هذه الفئة العمرية، لا بد من معاملتهم باحترام، والتعلّم من خبراتهم ومعارفهم التي اكتسبوها على مرّ السنوات الطويلة السابقة.

طفرة المواليد

تتراوح أعمار الأشخاص الذين ولدوا في فترة طفرة المواليد عموماً بين 56 و74 عاماً، وهم الأشخاص المولودون بين عاميّ 1946 و1964. ويتوقع الأشخاص المنتمون لهذا الجيل المتمرد النجاح غالباً (مهما يكن الثمن).

وينصب تركيزهم على تقديم الخدمات ولا يشعرون بالراحة إزاء الصراعات. للعمل بنجاح مع الأشخاص من فئة طفرة المواليد، ينبغي تقدّيِر الطاقة التي يبثّونها في المشروعات واستعدادهم للعمل ضمن فريق. وتفُّهم تفضيلهم للتفاعل المنتظم وجهاً لوجه.

الجيل إكس

تتراوح أعمار فئة الأشخاص من ‎الجيل إكس‎ بين 41 و55 عاماً، وهم الأشخاص المولودون بين عاميّ 1965 و1980.

وهم يتسمون بالاستقلالية والصراحة. وعلى النقيض من آبائهم، قد يشعرون بولاء أقل نحو الشركات ويفضلون اعتبار العمل مجرد وسيلة للاستمتاع بالحياة، بدلاً من قضاء العمر في العمل فحسب. للعمل بنجاح مع فئة الأشخاص من الجيل إكس، ينبغي تقدّيِر استعدادهم لتحمّل المخاطر من أجل مساعدة المؤسسة على النمو. واحترام رغبتهم في الموازنة بين العمل والحياة الشخصية.

جيل الألفية

جيل الألفية هم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و40 عاماً، وهم المولودون بين عاميّ 1981 و1996. وقد استخدم أفراد هذا الجيل أجهزة الكمبيوتر طوال سنوات دراستهم.

وهم يتسمون بالقدرة على التأقلم مع التغيّرات ويتمتعون بالاستقلالية. وأفراد هذا الجيل قليلوا الكلام وينصبّ تركيزهم على تحقيق الإنجازات، ويتواصلون من خلال التكنولوجيا أكثر من التواصل المباشر.

للعمل بنجاح مع جيل الألفية، ينبغي استيعاب إمكانات طاقتهم وقدرتهم الإبداعية والابتكارية، واتّباع نمط التواصل المفضل لهم كلما أمكن.

الجيل زد

الجيل زد هو الجيل الأصغر سناً في القوى العاملة اليوم. ولا تتجاوز أعمار أفراد هذا الجيل عموماً 25 عاماً، وولدوا في عام 1997 أو بعد ذلك.

وهم أكثر تنوعاً عرقياً وثقافياً، وهم على الطريق الصحيح ليكونوا الجيل الأكثر تعليماً حتى الآن. وينطبق عليهم أيضاً وصف "المواطنون الرقميون"، كما أن ذكرياتهم عن العالم قبل الهواتف الذكية قليلة، أو ربما لم يشهدوا تلك الفترة على الإطلاق.

ويتقبل المنتمون للجيل زد وجيل الألفية بصدر رحب مسألة استخدام الضمائر المحايدة بين الجنسين.

وللعمل بنجاح مع فئة الجيل زد، ينبغي التعرَّف على شمولية تنوعهم وقدِّر ميولهم الرقمية وتفهَّم أن تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي هي وسيلتهم للبقاء على تواصل مع غيرهم. وتفهَّم كذلك أن وجهات نظرهم لم تتشكل تماماً وقد تتغير جذرياً مع تقدمهم في العمر وبفعل الأحداث المحلية والعالمية.

* هذا المحتوى من مايو كلينك

اقرأ أيضاً: