
أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، الأربعاء، عزمها إلغاء الاختبارات الإلزامية للكشف عن فيروس كورونا للقادمين من الصين، لتنضم بذلك إلى دول أخرى ألغت هذا الشرط.
وذكرت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء، أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تعتزم إلغاء شرط الاختبار، الجمعة، بعد فرضه في أوائل يناير الماضي.
وفي وقت سابق، الأربعاء، قالت المراكز إنه "تم وضع هذا الإجراء الصحي العام لحماية الأشخاص والمدن في الولايات المتحدة مع عملنا على تحديد حجم الزيادة والحصول على رؤى أفضل بشأن سلالات كورونا المنتشرة".
"نهج الصين"
وفي مطلع العام الجاري، أقرّت دول عدة حول العالم قيوداً صحية على القادمين من الصين بسبب فيروس كورونا، وسط مخاوف من إمكانية ظهور متحورات جديدة، فيما طلبت منظمة الصحة العالمة معلومان شاملة من بكين بشأن تطور الوباء.
وفي يناير الماضي، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن قلقه بشأن نهج الصين في مواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أنها "تظهر حساسية بالغة عندما نشير إلى أنهم غير واضحين على هذا النحو"، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن بكين لا تكشف بدقة عن أعداد الوفيات جراء الجائحة.
وتعد الولايات المتحدة واحدة ضمن أكثر من 12 دولة فرضت قيوداً على المسافرين القادمين من الصين بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بها منذ إلغائها سياسة "صفر كوفيد" التي فرضت إجراءات صارمة لكبح انتشار الفيروس.
ويحاول مسؤولو منظمة الصحة العالمية الآن السيطرة على تفشي المرض الذي امتلأت بسببه المستشفيات بالمرضى في الصين، مع اكتظاظ بعض دور الجنازات بجثث الموتى، على الرغم من انخفاض الأعداد المعلنة رسمياً للوفيات بسبب الفيروس.
وقال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، في إفادة إعلامية آنذاك إن الأرقام التي يتم نشرها حالياً في الصين "أقل من أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات ومرضى وحدات العناية المركزة والوفيات".
"صفر كوفيد"
سياسة "صفر كوفيد" التي انتهجتها الصين، حتى ديسمبر الماضي، وفّرت قدراً من الحماية للسكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على مدى 3 سنوات، قبل أن تتراجع عنها بعد احتجاجات شعبية ضد القيود.
وألحقت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا الضرر بالطلب في الاقتصاد الصيني البالغ حجمه 17 تريليون دولار، وأظهر مسح للقطاع الخاص، الخميس، انكماش نشاط الخدمات، في ديسمبر الماضي.
لكن المستثمرين ما زالوا يشعرون بالتفاؤل على أساس أن تخفيف قيود كورونا في الصين سيؤدي في النهاية إلى إنعاش النمو الذي انزلق إلى أدنى معدل له منذ ما يقرب من نصف قرن.
اقرأ أيضاً: