أحياناً ما تكون صعوبة النوم علامة على وجود مشكلة في الصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو الاضطراب.
يمر جميع الأشخاص بليالٍ مضطربة بين الحين والآخر. ربما يشعر الشخص بالتوتر بسبب مقابلة عمل أو مشروع دراسي ولا يمكنه التوقف عن التفكير. أو لعل قلبه المفطور يتلاعب بعواطفه، ويجعله يتقلب أثناء نومه.
يرتبط النوم بالصحة العقلية ارتباطاً وثيقاً، ويمكن أن يتسبب هذا في حلقة مفرغة من سوء النوم. فإذا كان الشخص يعاني من التوتر، فقد يصعب عليه الخلود إلى النوم أو الاستغراق فيه. وإذا لم يحصل على قدر كافٍ من النوم، فمن المحتمل أن يكون أكثر عرضة للتوتر.
يمكن أن تحدث المشكلات المتعلقة بالنوم للعديد من الأسباب. وقد يُبقي القلق العرضي الشخص مستيقظاً. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تشير التغيرات في عادات النوم إلى وجود مشكلة تتعلق بالصحة العقلية تستدعي معالجتها، مثل الاكتئاب. أو قد تؤدي اضطرابات النوم مثل الأرق أو متلازمة تململ الساقين إلى بقاء الشخص مستيقظاً، وتتسبب في حدوث اضطرابات مزاجية أو تزيد الحالة سوءاً.
كيفية تأثير الصحة العقلية على النوم
الحالات الصحية التي تؤثر في المزاج أو السلوك يمكنها إحداث تغييرات في مدى جودة النوم وعدد ساعاته. قد تظهر الأعراض التالية على كل من الأطفال والبالغين:
- الاكتئاب: ينام الشخص أكثر من المعتاد أو يعاني من صعوبات في الخلود إلى النوم أو الاستغراق فيه. والاكتئاب عرض شائع بين المصابين بالأرق.
- اضطراب القلق: إن كثرة القلق طوال الوقت تجعل من الصعب الخلود إلى النوم. وقد يستيقظ الشخص أيضاً أثناء الليل ويواجه صعوبة في العودة إلى النوم
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يكون المراهقون المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أكثر عرضة للمشكلات المتعلقة بالنوم. ويُحدث اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أيضاً مشكلات لدى البالغين.
تشمل حالات الصحة العقلية الأخرى التي يمكن أن تسبب صعوبة في النوم الاضطرابَ ثنائي القطب والفصامَ.
تأثير اضطراب النوم
في بعض الأحيان، يقود اضطراب النوم إلى الاكتئاب وتغيرات مزاجية أخرى. قد يؤثر أيضاً على نوعية الحياة. اضطرابات النوم التي قد تؤدي إلى مشكلات الصحة العقلية تشمل:
- الأرق
- انقطاع النفس أثناء النوم
- متلازمة الأقدام القلقة
- الخدار
زيارة الطبيب
إذا كانت الأم أو طفلها يعانيان من صعوبة في النوم أو تغيرات في المزاج فينبغي عليها التحدث إلى الطبيب. ويمكن أن يساعد الاحتفاظ بسجل لطبيعة الشعور ومواعيد النوم والاستيقاظ. ويمكن إحضار هذا السجل إلى الموعد الطبي.
سيجري الطبيب فحصاً وقد يجري بعض الاختبارات الأخرى ليخبر الشخص ما إذا كانت الأعراض التي تظهر عليه تشير إلى حالة صحية عقلية أو اضطراب في النوم أو مشكلة صحية أخرى. ويمكن للعلاج المناسب أن يساعد على النوم بصورة أفضل ويقي من الاكتئاب.
*هذا المحتوى من "مايو كلينك"
اقرأ أيضاً: