يتم التطرق في اليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف الثاني من أبريل سنوياً، إلى أعراض ذلك الاضطراب، إذ يعد حالة مرتبطة بنمو الدماغ، ما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
ويتضمن الاضطراب أنماطاً محدودة ومتكررة من السلوك، إذ يُشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد، إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.
ويبدأ الاضطراب في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي في المدرسة والعمل.
وغالباً ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى، إذ يحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الـ18 والـ24 من العمر، عندما تظهر عليهم أعراض التوحد.
في حين لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، إلا أن العلاج المكثف المبكر قد يؤدي إلى إحداث فارق كبير في حياة العديد من الأطفال.
أعراض التوحد
التواصل والتفاعل الاجتماعي:
- يكرر الطفل المصاب بالتوحد الكلمات أو العبارات الحرفية.
- لا يعبر الطفل المصاب بالتوحد عن عواطفه أو مشاعره.
- يرفض الطفل المصاب بالتوحد العناق والإمساك به ويفضل اللعب بمفرده.
- يعاني الطفل المصاب بالتوحد ضعفاً بالتواصل البصري وغياب تعبيرات الوجه.
- لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد بدء محادثة أو الاستمرار فيها.
- يعاني الطفل المصاب بالتوحد من تأخر في النطق.
- لا يستجيب الطفل المصاب بالتوحد عند مناداته باسمه.
- يتفاعل اجتماعياً على نحو غير ملائم بأن يكون متبلداً أو عدائياً أو مخرّباً.
أنماط سلوكية:
- يقوم الطفل المصاب بالتوحد بحركات متكررة، مثل التأرجح أو الدوران أو رفرفة اليدين.
- يقوم بأنشطة من الممكن أن تسبب له الأذى مثل العض أو ضرب الرأس.
- يضع مصاب التوحد طقوساً معينة وينزعج عندما يطرأ عليها أدنى تغيير.
- يعاني من مشكلات في التناسق أو لديه أنماط حركية غريبة.
- قد يكون حساساً بشكل غير عادي تجاه الضوء والصوت واللمس.
- لا تشغل الطفل المصاب بالتوحد ألعاب التقليد أو اللعب التخيلي.
الأسباب
لا يوجد سبب واحد معروف للإصابة باضطراب طيف التوحد، وبالأخذ بالاعتبار تعقيد هذا الاضطراب، وتباين أعراضه وشدته، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من الأسباب له، إذ قد يلعب التكوين الوراثي والبيئة دوراً.
مضاعفات اضطراب التوحد
- مشكلات وظيفية.
- العزل الاجتماعي.
- الضغط النفسي داخل الأسرة.
- الوقوع ضحية والتعرض للتنمر.
- عدم القدرة على العيش باستقلالية.
- مشكلات في المدرسة وذات صلة بالتعلم الناجح.
الوقاية من التوحد
لا توجد وسيلة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك خيارات للعلاج.
ويعتبر التشخيص والتدخل المبكر مفيداً للغاية، ويمكنه تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة، ومع ذلك، التدخل مفيد في أي عمر. ورغم أن الأطفال لا يتخلصون عادةً من أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أنهم قد يتعلمون الأداء بشكل جيد.