"FDA" توافق على استخدام علاج بالخلايا لمرضى سرطان الدم

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار إدارة الغذاء والدواء الأميركية خارج مقرها في منطقة وايت أوك بولاية ماريلاند. 29 أغسطس 2020 - REUTERS
شعار إدارة الغذاء والدواء الأميركية خارج مقرها في منطقة وايت أوك بولاية ماريلاند. 29 أغسطس 2020 - REUTERS
رويترز

قالت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة "FDA"، الاثنين، إنها وافقت على استخدام علاج بالخلايا تنتجه شركة "جاميدا سيل" (Gamida Cell)، لتقليل مخاطر العدوى في المرضى الذين يخضعون للعلاج من سرطان الدم، ما قاد أسهم الشركة للارتفاع 46%.

ومن شأن الموافقة على استخدام العلاج أن تسمح للشركة بإطلاق أول علاج تجاري لها تحت اسم "أوميسيرج" (Omisirge) للمرضى بداية من عمر 12 عاماً، ويخضعون لعملية زرع خلايا جذعية.

وقبل إجراء عملية الزرع، غالباً ما يخضع المرضى للعلاج بالإشعاع أو العلاج الكيماوي، الأمر الذي قد يضعف جهازهم المناعي، ويعرّضهم لخطر التقاط عدوى حادة قد تودي بحياتهم في بعض الأحيان.

وقالت الشركة في وقت سابق إنها تستهدف علاج نحو 2500 مريض سنوياً بحلول عام 2027، لكنها أحجمت عن التعليق على السعر الذي ستطرح به العلاج أو مدى توافره.

تقدم مهم 

من جانبه، قال بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وأبحاث البيولوجيا التابع لإدارة الغذاء والدواء، إن "موافقة اليوم تمثل تقدماً مهماً في العلاج بالخلايا الجذعية للمرضى المصابين بسرطان الدم".

وأضاف في بيان أصدرته الإدارة: "تسريع عودة خلايا الدم البيضاء في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تقليل احتمالية الإصابة بعدوى خطيرة أو شاملة مرتبطة بزرع الخلايا الجذعية. وهذه الموافقة تعكس التزام إدارة الغذاء والدواء المستمر بدعم تطوير العلاجات المبتكرة للسرطانات التي تهدد الحياة".

وسرطانات الدم هي شكل من أشكال السرطان يسببه النمو غير المنضبط للخلايا في الدم، ما يعطل قدرة خلايا الدم على أداء وظائفها الطبيعية. وغالباً ما يبدأ هذا النمو غير الطبيعي للخلايا في نخاع العظم، الذي يتكون من خلايا جذعية تتشكل في أنواع مختلفة من خلايا دم ذات وظائف محددة في الجسم.

وتمثل سرطانات الدم نحو 10٪ من جميع حالات السرطان كل عام في الولايات المتحدة. يمكن أن تكون سرطانات الدم إلى الوفاة، مع معدلات بقاء متفاوتة بناءً على عوامل متعددة بما في ذلك النوع المحدد لسرطان الدم الذي جرى تشخيصه. يمكن أن يسبب هذا النوع من السرطان أيضاً آثاراً خطيرة ومدمرة على الجسم، ويؤدي إلى أعراض مثل التعب وآلام العظام والمفاصل والتعرق الليلي والالتهابات والضعف وفقدان الوزن والحمى.

ويُعد زرع الخلايا الجذعية علاجاً شائعاً لسرطانات الدم. ويتضمن وضع الخلايا الجذعية السليمة في الجسم للمساعدة في استعادة الإنتاج الطبيعي ووظائف خلايا الدم. وأحد مصادر الخلايا الجذعية السليمة هو دم الحبل السري. 

وبشكل عام، قبل إجراء هذا النوع من الزرع، يخضع المريض لدورة علاجية لإزالة خلاياه الجذعية وتجهيز الجسم للخلايا الجذعية الجديدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات