اكتشاف طفرة جينية يفتح الباب أمام أبحاث لعلاج التصلّب اللويحي

time reading iconدقائق القراءة - 3
سيدة تتلقى العلاج "لمرض التصلب العصبي المتعدد" في أحد المراكز الطبية بمدينة نيويورك. 1 مايو 2020 - REUTERS
سيدة تتلقى العلاج "لمرض التصلب العصبي المتعدد" في أحد المراكز الطبية بمدينة نيويورك. 1 مايو 2020 - REUTERS
باريس-أ ف ب

كشفت دراسة جديدة، نشرتها مجلة "نيتشر"، أن مرضى التصلّب اللويحي يشهدون تدهوراً في حالاتهم بشكل أسرع عندما تكون لديهم طفرة جينية معينة، في نتيجة يُحتمل أن تمهّد الطريق لمجال جديد من الأبحاث العلاجية.

والتصلب اللويحي مرض عصبي واسع الانتشار نسبياً، إذ يعاني منه نحو 3 ملايين مريض في العالم، ويتسبب بخلل في التنظيم المناعي الذي يبدأ بمهاجمة امتداد للخلايا العصبية هو المحور العصبي، مع ما يحمله من نتائج سلبية أبرزها الاضطرابات الحركية.

وقال الباحث وطبيب الأعصاب من جامعة كاليفورنيا والمشارك في إعداد الدراسة سيرجيو بارانزيني في بيان: "في حين أنّ هذه الطفرة الجينية متأتية من الوالدين، فإنها تُسرّع بنحو أربع سنوات المرحلة التي يُصبح فيها المريض مُضطراً لاستخدام جهاز للمساعدة على المشي".

بدورها، أكدت طبيبة الأعصاب روث دوبسون، التي لم تشارك في الدراسة، أنّ اكتشاف هذه الطفرة يفتح "مجالاً جديداً محتملاً لعلاج" يركز على الدماغ والحبل الشوكي.

وأشارت إلى أن هذا الهدف "لا يزال بعيد المنال"، لافتة إلى أنه يثير "حماسة كبيرة" لدى الباحثين المتخصصين في مرض التصلب اللويحي.

باحثون من 70 دولة

ودرس معدوّ الدراسة الجديدة، وهم مجموعة كبيرة من الباحثين متحدرين من 70 دولة، الجين الخاص بـ12 ألف مريض لتحديد الطفرات الجينية التي يُحتمل أن تُسجّل ودراسة ما مدى ارتباطها بسرعة تقدّم المرض.

وتبيّن أنّ إحدى هذه الطفرات مرتبطة بتقدم أسرع للمرض، وهي تطال جينين هما "DYSF" الذي يلعب دوراً في إعادة بناء الخلايا المتضررة و"ZNF638"، الذي يساعد في السيطرة على العدوى الفيروسية.

ومن النقاط المهمة أنّ نشاط هذين الجينين يتركز في الدماغ والحبل الشوكي، لكن في الوقت الراهن، لا تركز الأبحاث العلاجية على هذا المجال بل على الجهاز المناعي.

ولم يجر التوصل بعد إلى معالجة نهائية لهذا المرض أو حتى علاج يُبطئ تقدّمه، فالأدوية الراهنة تعمل على تحسين أعراض معينة لا معالجة المشكلة الأساسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات