متلازمة الإغراق.. الأسباب والتشخيص والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة تعبيرية لشخص يعاني من اضطرابات معوية - AFP
صورة تعبيرية لشخص يعاني من اضطرابات معوية - AFP
بالتعاون مع مايو كلينك-الشرق

متلازمة الإغراق هي حالة ينتقل فيها الطعام، خاصة الغني بالسكر، من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة كبيرة بعد تناوله. وتحدث متلازمة الإغراق، التي يطلق عليها أحياناً متلازمة الإفراغ المعدي السريع، غالباً نتيجة لإجراء جراحة في المعدة أو المريء.

وعادة ما تظهر علامات وأعراض متلازمة الإغراق على بعض المصابين بها في شكل تقلصات بالبطن وإسهال بعد تناول الطعام بمدة من 10 دقائق إلى 30 دقيقة.

وتظهر الأعراض على البعض الآخر بعد تناول الطعام بمدة من ساعة واحدة إلى 3 ساعات، وهناك أشخاص تظهر عليهم أعراض مبكرة ومتأخرة.

ويمكنك عموماً تجنب مُتلازمة الإغراق عن طريق تغيير نظامك الغذائي بعد الجراحة. وقد تشمل هذه التغييرات تناول وجبات أصغر حجماً والحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكر. أما في بعض الحالات الأكثر شدة من متلازمة الإغراق، فقد تحتاج إلى الأدوية أو الجراحة.

 أسباب متلازمة الإغراق

عند الإصابة بمتلازمة الإغراق، تنتقل الأطعمة والعصارات المَعِدية من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بطريقة عشوائية وسريعة على نحو غير طبيعي.

وترتبط هذه الحالة في أغلب الأحيان بالتغيرات الطارئة على معدتك بعد خضوعها لجراحة، بما في ذلك أي جراحة مَعدية أو جراحة مريئية كبرى، مثل استئصال المريء.

ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تظهر متلازمة الإغراق دون الخضوع لجراحة سابقة أو أي أسباب واضحة أخرى.

التشخيص

قد يستخدم الطبيب بعضاً من الطرق الآتية لتحديد ما إذا كنت مصاباً بمتلازمة الإغراق:

- التاريخ الطبي والتقييم: يمكن للطبيب في الأغلب أن يشخص متلازمة الإغراق من خلال النظر في التاريخ الطبي، خاصة إذا كنت قد خضعت لجراحة بالمعدة، ومن خلال تقييم مؤشرات المرض والأعراض.

- اختبار سكر الدم: نظراً إلى ارتباط انخفاض سكر الدم أحياناً بمتلازمة الإغراق، قد يطلب الطبيب اختباراً (اختبار تحمل الجلوكوز الفموي) لقياس مستوى سكر الدم في وقت ذروة ظهور الأعراض لتأكيد التشخيص.

- اختبار التفريغ المعدي: تُضاف مادة مشعة إلى الطعام لقياس مدى سرعة حركة الأطعمة من خلال المعدة.

العلاج

من المرجح أن تُشفَى من متلازمة الإغراق في مرحلتها المبكرة من تلقاء نفسها في غضون ثلاثة أشهر. وفي ذلك الوقت، ثمَّة فرصة جيدة في أن تخفف تغييرات النظام الغذائي من الأعراض. وإذا لم تجدِ هذه التغييرات نفعاً، فقد يوصي طبيبك بالأدوية أو الجراحة.

الأدوية

إذا لم تؤدِ تغييرات النظام الغذائي إلى تخفيف الأعراض، فقد يصف الطبيب الأوكتريوتيد (Sandostatin).

ويستطيع هذا الدواء المضاد للإسهال، الذي يُعطى بالحقن تحت الجلد، إبطاء تفريغ الطعام في الأمعاء. ومن آثاره الجانبية الغثيان والإسهال والبراز الدهني (الإسهال الدهني).

الجراحة

في حال لم تنجح أساليب العلاج التحفظية، فقد يوصى عندئذ بالجراحة.

وبناءً على حالتك، قد تشمل الإجراءات الجراحية لعلاج متلازمة الإغراق إعادة بناء بواب المعدة أو إجراء جراحة لعكس جراحة تحويل مسار المعدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات