ضيق بواب المعدة عند الأطفال.. الأعراض والأسباب والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 6
طبيبة تفحص طفلاً في مستشفى بعاصمة صربيا بلجراد. 3 سبتمبر 2018 - REUTERS
طبيبة تفحص طفلاً في مستشفى بعاصمة صربيا بلجراد. 3 سبتمبر 2018 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك"-الشرق

ضيق "بواب المعدة" هو حالة غير شائعة في الأطفال الصغار، تمنع الطعام من دخول الأمعاء الدقيقة.

في الوضع الطبيعي، يعمل صمام عضلي موجود بين المعدة والأمعاء الدقيقة على حجز الطعام في المعدة إلى أن يصبح جاهزاً للمرحلة التالية من عملية الهضم، ويُسمى هذا الصمام بـ"صمام بواب المعدة". لكن في حالة تضيّق بواب المعدة، يزداد سمك عضلات البواب وتتضخم بصورة غير طبيعية، فتمنع الطعام من الوصول إلى الأمعاء الدقيقة.

من الممكن أن يؤدي ضيق البواب إلى القيء القذفي والجفاف وفقدان الوزن، وقد يبدو الأطفال الصغار المصابون بضيق بواب المعدة جائعين طوال الوقت. وتعالج الجراحة تضيُّق البواب.

الأعراض

تظهر أعراض تضيُّق البواب عادةً بعد الولادة بفترة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أسابيع. ويكون تضيُّق البواب نادراً في الأطفال الأكبر من ثلاثة أشهر.

وتشمل أعراضه:

  • القيء بعد الرضاعة. قد يتقيَّأ الطفل بقوة، ويَقذِف حليب الأم أو الغذاء البديل إلى مسافة تبلغ عدة أقدام. وتُعرَف هذه الحالة باسم القيء المقذوف. وقد يبدأ القيء خفيفاً، ولكنه يشتد بمرور الوقت مع تضيُّق فتحة البواب. وقد يحتوي القيء في بعض الأحيان على دم.



  • الجوع الدائم. الأطفال المصابون بتضيُّق البواب غالباً ما يرغبون في الرضاعة بعد القيء بفترة وجيزة.



  • تقلُّصات المعدة. قد تلاحظ تقلصات تشبه الموجات تظهر على الجزء العلوي من بطن الطفل بعد فترة وجيزة من الرضاعة ولكن قبل القيء. وهذه التقلصات جزء من عملية الهضم المعروفة باسم التمعّج. وتحدث بسبب محاولة عضلات المعدة دفع الطعام من خلال البواب الضيق.



  • الجفاف. قد يبكي الطفل دون دموع أو يصاب بالخمول. وقد تجد نفسك تغير عدداً أقل من الحفاضات المبللة، أو تكون الحفاضات غير مبللة كما هو متوقع.



  • تغيُّرات في التغوّط. نظراً لأن تضيق البواب يمنع الطعام من الوصول إلى الأمعاء، فقد يتعرض الأطفال المصابون بهذه الحالة للإمساك.



  • مشكلات في الوزن. يمكن أن يمنع تضيُّق البواب الطفل من اكتساب الوزن، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن.

الأسباب

لا تعرف أسباب تضيق البواب، لكن قد يكون للعوامل الوراثية والبيئية دور في الإصابة به. لا يوجد تضيق البواب في المعتاد عند الميلاد، ويحتمل أن تكون نشأته لاحقة لذلك.

عوامل الخطورة

تتضمن عوامل خطر الإصابة بتضيّق البواب ما يأتي:

  • النوع. غالباً ما ينتشر تضيّق البواب بين الفِتيان، وتحديداً الأطفال البُكور (أول مولود للأبوين)، بمعدل أكبر من الفتيات.
    العِرق والأصل. تضيّق البواب أكثر شيوعاً بين الأطفال البيض وذوي الأصول اللاتينية.




  • الولادة المبكرة. ينتشِر تَضيُّق بواب المعدة بين المَولودِين مُبكِّراً بمعدل أكبر من المَولودين بعد اكتمال فترة الحمل (تسعة أشهر).



  • التاريخ المَرَضي العائلي. أظهرت الدِّراسات نِسَباً مُرتفعة من هذا الاضطراب بين أفراد بعض العائلات. يُصيبُ تَضيُّق بواب المعدة نِسبةً تبلُغ 20% من الذكور ونِسبةً تبلغ 10% من الإناث المولودين لأُمَّهاتٍ تعرَّضنَ للإصابة بالحالة المرضية.



  • التدخين أثناء الحمل. قد يُضاعِف هذا السلوك من خطر الإصابة بتضيُّق بواب المعدة.



  • استخدام المُضادَّات الحيوية مُبكراً. يزداد خطر الإصابة بتضيُّق بواب المعدة بين الرُّضَّع الذين يتمُّ إعطاؤهم بعض المُضادَّات الحيوية في الأسابيع الأولى من حياتهم، مثل الإريثروميسين، لعلاج السُّعال الديكي. وفضلاً عن ذلك، يزداد خطر الإصابة بتضيُّق بواب المعدة بين الرُّضَّع المَولودين من أُمَّهاتٍ يتناوَلنَ بعض المُضادَّات الحيوية في مرحلة مُتأخِّرة من الحمل.



  • الرضاعة الاصطناعية. أظهرت بعض الدراسات أن الرضاعة الاصطناعية بدلاً من الرضاعة الطبيعية يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بتضيّق البواب. استخدَم معظم الأشخاص الذين شاركوا في هذه الدراسات الحليب الاصطناعي بدلاً من حليب الأم، ولذلك ليس واضحاً ما إذا كان الخطر المُتزايد مرتبطاً بالحليب الاصطناعي أو طريقة الرضاعة الاصطناعية.

المعالجة

يحتاج علاج تضيُّق بواب المعدة إلى الجراحة. يحدد الجراح موعد الإجراء الجراحي، المعروف باسم عملية بضع عضل البواب، غالباً في يوم التشخيص نفسه. في حالة إصابة الطفل بالجفاف أو إذا اختل توازن الكهارل في جسمه، يُعطى السوائل (تعويض السوائل) قبل الجراحة.

في جراحة بضع عضل البواب، يشق الجراح فتحة في الطبقة الخارجية لعضلة بواب المعدة السميكة فقط، وهو ما يسمح ببروز البطانة الداخلية إلى الخارج. ويؤدي هذا إلى فتح قناة يمر الطعام عبرها إلى الأمعاء الدقيقة.

يجري الجراحون بضع عضلة البواب غالباً باستخدام جراحة طفيفة التوغل، حيث يُدخل الجراح أداة رؤية رفيعة، تُعرف باسم منظار البطن، من خلال شق صغير قريب من سرة الطفل. ويكون التعافي من إجراء منظار البطن أسرع عادةً من التعافي من الجراحة العادية، وتترك هذه الطريقة ندبة أصغر.

بعد الجراحة:

  • قد يُعطى الطفل السوائل الوريدية لبضع ساعات، ويمكن إطعام الطفل مرة أخرى خلال مدة من 12 إلى 24 ساعة.
  • قد يرغب الطفل في الحصول على الطعام بصورة أكثر تكراراً.
  • قد يستمر بعض القيء لبضعة أيام.

تشمل المضاعفات المحتملة لجراحة تضيُّق بواب المعدة النزف والعدوى. ومع ذلك، فإن هذه المضاعفات ليست شائعة، ونتائج الجراحة ممتازة بشكل عام.

*هذا المحتوى من "مايو كلينك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات