قالت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأميركية، إن جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، قوّضت حملات التلقيح والوقاية من مرض الحصبة.
وجاء في تقرير "الصحة العالمية" الذي أوردته وكالة "فرانس برس"، أن أكثر من 94 مليون شخص معرضون لخطر عدم تلقي لقاح الحصبة كما هو مخطط، بسبب توقف الحملات في 26 دولة جراء جائحة كورونا.
وأضاف التقرير أن "عدداً كبيراً من هذه البلدان يعاني حالياً تفشياً وبائياً"، مشيراً إلى أن من بين البلدان التي أجّلت حملات التلقيح المقررة لعام 2020، "استأنفت 8 فقط حملتها وهي البرازيل، وإثيوبيا، ونيبال، ونيجيريا، والفلبين، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية، والصومال".
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسوس، أن البيانات تُظهر "عدم تمكننا من حماية الأطفال من مرض الحصبة في كل أنحاء العالم. نحن نعرف كيف نمنع تفشي مرض الحصبة والوفيات المرتبطة به".
وذكرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، هنرييتا فور: "قبل اندلاع أزمة فيروس كورونا، كان العالم في قبضة أزمة الحصبة التي لم تنتهِ بعد"، لافتة إلى أن المرض أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص العام الماضي، وبزيادة قدرها 50 % عن عام 2016.
وشهد المرض انتشاراً واسع النطاق في كل المناطق، مع الإبلاغ عن أعداد مرتفعة في الكونغو الديمقراطية، ومدغشقر، وأوكرانيا، وجزر ساموا، والبرازيل.
وسُجلت 870 ألف إصابة بالحصبة خلال عام 2019، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2016.