الألم والاكتئاب.. هل توجد علاقة بينهما؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
يمكن معالجة الاكتئاب حتى لو كان شديداً، سواء بالأدوية أو الاستشارة النفسية - Getty Images
يمكن معالجة الاكتئاب حتى لو كان شديداً، سواء بالأدوية أو الاستشارة النفسية - Getty Images
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

يُعتقد بوجود ارتباط وثيق بين الألم والاكتئاب، ويمكن للاكتئاب أن يسبب الألم، وكذلك يمكن أن يكون الألم سبباً في الاكتئاب.

وفي بعض الأحيان، ينشأ عن الألم والاكتئاب حلقة مفرغة يؤدي فيها الألم إلى تفاقُم أعراض الاكتئاب، ومن ثم يُفاقم الاكتئاب الناتج عن ذلك الشعور بالألم.

وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يسبب الاكتئاب أعراضاً بدنية غير مفسرة الأسباب، مثل ألم الظهر أو الصداع. وهذا النوع من الألم قد يكون العلامة الأولى أو الوحيدة للاكتئاب.

ثقل كبير

الألم وما يسببه من مشكلات يمكن أن يلقي بثقله بمرور الوقت، ويؤثرا في المزاج، ويسبب الألم المزمن عدداً من المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب، مثل صعوبة النوم والضغط النفسي.

كما يمكن أن يسبب الألم تراجعاً في الثقة بالنفس، بسبب عدم القدرة في بعض الأحيان على المشاركة في العمل أو الأنشطة الاجتماعية أو الهوايات.

ومن الشائع أيضاً حدوث الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يشعرون بألم يرتبط بحالة صحيةٍ ما، مثل داء السكري أو السرطان أو أمراض القلب.

طرق العلاج 

ولإحكام السيطرة على أعراض الألم والاكتئاب، قد يحتاج المريض إلى علاج منفصل لكل حالة. ومع ذلك، يمكن أن يفيد بعض العلاجات كمضادات الاكتئاب التي قد تخفف من الألم والاكتئاب معاً بسبب الناقلات الكيميائية المشتركة في الدماغ، والعلاج الحديث، أو ما يُسمى أيضاً بالاستشارات النفسية (العلاج النفسي).

وكذلك تقنيات الحد من الضغط النفسي مثل النشاط البدني، وممارسة الرياضة، والتأمل، وكتابة اليوميات، وتعلم مهارات التكيف وغيرها من الاستراتيجيات؛ يمكنها أن تكون مفيدة أيضاً.

إضافة إلى برامج علاج الألم وإعادة التأهيل كمركز علاج الألم وإعادة التأهيل الشامل، على نهج السير بالجانب الطبي إلى جانب النفسي في آنٍ واحد. فيصبح علاج الألم والاكتئاب، المتزامن حدوثهما، أكثر فاعليةً عند تضمين مجموعة من العلاجات.