يرتبط اضطراب الوسواس القهري بأفكار الإنسان والمخاوف غير المرغوب فيها، التي قد تدفعه إلى القيام بسلوكيات متكررة تتداخل مع نشاطاته اليومية، لكن تلك الوساوس والسلوكيات تتسبب في ضيق شديد للشخص الذي يعانيها.
ويتمحور اضطراب الوسواس القهري غالباً، حول مواضيع محددة، مثل الخوف المفرط من التعرض للتلوث بسبب الجراثيم، إذ تدفع تلك المخاوف الشخص إلى غسل يديه بشكل قهري، حتى تصابا بالتقرح والتشقق.
النشأة
يبدأ الوسواس القهري عادةً في سن المراهقة أو سنوات الشباب، لكنه قد يبدأ كذلك في مرحلة الطفولة، وتكون الأعراض متدرجة في بدايتها، وتميل إلى التنوع في شدتها على مدار العمر.
وقد تتغير كذلك أنواع الوسواس والأفعال القهرية التي يتعرض لها الشخص بمرور الوقت، وعادة ما تزداد الأعراض سوءاً عند التعرض لإجهاد كبير.
الأسباب
- الخصائص الحيوية: قد يكون الاضطراب ناتجاً عن حدوث تغيرات في كيمياء الجسم الطبيعية أو وظائف الدماغ.
- الخصائص الوراثية: قد يكون الاضطراب مكوناً وراثياً، لكن لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان لجينات معينة دور في الإصابة بهذا المرض.
- التعلم: يمكن تعلم الوسواس والسلوكيات القهرية من خلال مشاهدة أفراد الأسرة أو تتم تدريجياً بمرور الوقت.
الأعراض
عادةً ما يشمل اضطراب الوسواس القهري، كلاً من الوساوس والأفعال القهرية، ولكن من الممكن أيضاً أن يظهر أحدها فقط، لكنها تستهلك قدراً كبيراً من الوقت وتتداخل مع روتين المصاب اليومي وتؤثر في حياته الاجتماعية.
- الغسيل والتنظيف
- الفحص الطبي
- الحفاظ على النظام
- اتباع روتين صارم
- المبالغة في الطمأنة
سلوكيات قهرية
- غسل اليدين
- فحص الأبواب بشكل متكرر
- فحص الموقد بشكل متكرر
- العد بأنماط معينة
المعالجة
قد لا يؤدي علاج اضطراب الوسواس القهري إلى التخلص من المشكلة، لكنه يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض، واعتماداً على شدة اضطراب الوسواس القهري، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج طويل الأمد أو مستمر أو أكثر كثافة، لكن العلاجين الرئيسيين هما العلاج النفسي والأدوية.
* هذا المحتوى من "مايو كلينيك".