7 طرق للتغلب على اضطرابات النوم.. تعرف عليها

time reading iconدقائق القراءة - 7
الاستلقاء على الفراش وأنت مستيقظ عادة تؤدي إلى قلة النوم وتزيد من الأرق - Cavan Images RF
الاستلقاء على الفراش وأنت مستيقظ عادة تؤدي إلى قلة النوم وتزيد من الأرق - Cavan Images RF
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

الأرق هو اضطراب نوم شائع يمكنه جعل الاستغراق في النوم شيئاً من الصعب تحقيقه، أو التسبب في إيقاظك مبكراً جداً وعدم القدرة على العودة إلى النوم. 

العلاج المعرفي السلوكي للأرق، والمسمى أحياناً CBT-I، هو علاج فعال لمشاكل النوم المزمنة، ويوصى به عادة كخط علاج أول.

العلاج المعرفي السلوكي للأرق هو برنامج متكامل يساعدك على تحديد واستبدال الأفكار والسلوكيات التي تسبب أو تزيد من مشاكلك سوءاً مع العادات التي تحفز النوم الهادئ. 

وعلى العكس من الحبوب المنومة، يساعدك العلاج المعرفي السلوكي للأرق على التغلب على الأسباب المسببة لمشاكل نومك.

للتعرف على أفضل علاج للأرق، ربما يجعلك "معالج الأرق" تحتفظ بمفكرة نوم تفصيلية لأسبوع أو أسبوعين.

العلاج السلوكي 

يعلمك الجزء المعرفي في العلاج السلوكي المعرفي، التعرف على المعتقدات التي تؤثر على قدرتك على النوم وتغييرها، ويمكن أن يساعدك هذا النوع من العلاج على التحكم في الأفكار السلبية والمخاوف التي تبقيك مستيقظاً، أو القضاء عليها.

ويساعد الجزء السلوكي في العلاج السلوكي المعرفي على تطوير عادات نوم جيدة وتجنب السلوكيات التي تمنع من النوم بصورة جيدة.

وتبعاً لاحتياجاتك، فقد يوصي اختصاصي اضطرابات النوم ببعض هذه التقنيات للعلاج السلوكي المعرفي:

  • علاج التحكم بوجود منبه: تساعد هذه الطريقة في التخلص من العوامل التي تهيئ عقلك لمقاومة النوم. على سبيل المثال، قد يتم تدريبك على تحديد وقت نوم ووقت استيقاظ متواصل وتجنب أخذ قيلولة، واستخدام السرير فقط للنوم ومغادرة الفراش إذا كنت لا تستطيع النوم في غضون 20 دقيقة، والرجوع للفراش مجدداً فقط عند الشعور بالنعاس.



  • قيود النوم: قد يصبح الاستلقاء في الفراش وأنت مستيقظ عادة تؤدي إلى قلة النوم. يقلل هذا الأسلوب من الوقت الذي تقضيه في الفراش، ما يتسبب في حرمان جزئي من النوم، الأمر الذي يجعلك تشعر بتعب أكبر الليلة التالية، وبمجرد تحسن حالة النوم لديك، سيزداد الوقت الذي تقضيه في الفراش تدريجياً.



  • عادات النوم الصحية: تتضمن هذه الطريقة تغيير عادات حياتك الأساسية التي تؤثر على النوم كالتدخين أو شرب الكثير من الكافيين في وقت متأخر من الليل، أو شرب الكثير من الكحول، أو عدم الحصول على مقدار كافٍ من التمارين، وتشتمل أيضاً على نصائح تساعدك على النوم بصورة أفضل كطرق الاسترخاء قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين.



  • تحسين أجواء النوم: توفر هذه الطريقة أساليب تساعدك على خلق أجواء مريحة تساعد على النوم كبقاء غرفة نومك هادئة ومظلمة وباردة، وعدم وضع تلفاز في غرفة النوم والاحتفاظ بالساعة بعيداً عن عينيك.



  • تدريب للاسترخاء: تساعد هذه الطريقة في استرخاء عقلك وجسمك. وتتضمنن الأساليب التأمل والتصور واسترخاء العضلات وغيرها من الأساليب.



  • البقاء مُستيقظاً بطريقة غير فاعلة: وتعرف أيضاً بأسلوب القصد المعاكس، والذي يتضمن تجنب بذل أي جهد لتنام، فمن المفارقات أن القلق من عدم قدرتك على النوم سيجعلك حقاً تبقى مستيقظاً، ويمكن أن يساعدك التخلي عن هذا القلق في الاسترخاء ويسهل سقوطك في النوم.



  • الارتجاع البيولوجي: تتيح لك هذه الطريقة ملاحظة العلامات الحيوية كمعدل ضربات القلب وتوتر العضلات وتظهر لك كيفية تعديلها، وقد يجعلك اختصاصي اضطرابات النوم تصطحب جهاز الارتجاع البيولوجي معك للمنزل لتسجيل أنماط حياتك اليومية، فقد تساعد هذه المعلومات في التعرف على الأنماط التي تؤثر على النوم.

مقارنة أدوية النوم

يمكن أن تكون أدوية النوم علاجاً فعالاً قصير الأمد، فعلى سبيل المثال، يمكن لتلك الأدوية أن توفر التخلص الفوري من ارتفاع الضغط أو الشعور بالحزن، وقد تمت الموافقة على بعض أدوية النوم الحديثة للاستخدام لفترة أطول، ولكنها قد لا تكون أفضل علاج طويل الأمد للأرق.

وقد يمثل العلاج السلوكي الإدراكي للأرق خياراً علاجياً جيداً إن كنت تعاني مشكلات النوم طويلة الأمد، أو إن كنت قلقاً من الاعتماد على أدوية النوم، أو إن لم تكن الأدوية فعالة أو كانت تسبب آثاراً جانبية مزعجة.

وبخلاف الأقراص، يعالج العلاج السلوكي المعرفي للأرق المشكلات الكامنة للأرق بدلاً من مجرد التخلص من الأعراض، ولكنه يستغرق وقتاً وجهداً حتى يكون فعالاً، وفي بعض الحالات، قد يكون الجمع بين أدوية النوم، والعلاج السلوكي المعرفي للأرق أفضل طرق العلاج.

اضطرابات أخرى

يرتبط الأرق بعدد من اضطرابات الصحة الجسدية والعقلية، ويزيد استمرار قلة النوم من خطر الإصابة بحالات صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض القلب، والسكري، والألم المزمن، ويمكن لبعض الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف من دون وصفة طبية أن تساهم أيضاً في الإصابة بالأرق.

إذا كانت لديك حالة مرضية مرتبطة بالأرق، أو دواء مرتبط به، فتحدث مع طبيبك حول أفضل طريقة لإدارة ذلك جنباً إلى جنب مع مشكلات النوم، ومن غير المرجح أن يتحسن الأرق دون علاج.

طلب المساعدة

هناك عدد محدود من اختصاصيي طب النوم السلوكي المعتمدين، لذلك يصعب وجودهم بالقرب من محل سكنك. ستحتاج إلى بحث طويل لإيجاد مزاول متمرس للمهنة وبرنامج علاجي يتناسب نوعه مع احتياجاتك، إليك بعض الأماكن التي يمكنك البحث من خلالها:

  • يتيح لك الموقع الإلكتروني للجمعية الأميركية لطب النوم فرصة البحث عن مركز نوم معتمد، مثل مركز "مايو كلينيك" لطب النوم.



  • يوفر لك الموقع الإلكتروني لجمعية طب النوم السلوكي دليلاً لإيجاد أحد مقدمي طب النوم السلوكي.

وتتفاوت أنواع العلاج ومدى تكرارية جلسات كل نوع، وقد تحتاج إلى جلسات قليلة تصل إلى جلستين، أو كثيرة تصل إلى 8 أو أكثر، وهذا يعتمد على الخبير المختص والبرنامج ومدى تحسنك.

عند اتصالك لحجز موعد، اسأل الممارس عن منهجيته وعما يجب توقُّعه، وتأكد أيضاً في بادئ الأمر من أن تأمينك الصحي سيغطي نوع العلاج الذي تحتاج إليه.

إذا وجدت اختصاصياً في طب النوم في منطقتك، فقابله شخصياً واسأله عن جلساتك، كما أن الاستشارات الهاتفية والأقراص المدمجة والكتب والمواقع الإلكترونية لأساليب العلاج السُّلوكي المعرفي والأرق ستكون مفيدة أيضاً.

لا آثار جانبية

يمكن للعلاج السلوكي المعرفي للأرق أن يفيد كل شخص تقريباً يعاني من مشكلات في النوم، ويمكن للعلاج السلوكي المعرفي مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأرق الأساسي بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بدنية مثل الألم المزمن أو اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق. 

والأكثر من ذلك، أنه من المتوقع أن تدوم الآثار طويلاً، كما لا يوجد دليل على أن العلاج السلوكي المعرفي للأرق له آثار جانبية.

ويتطلب العلاج السلوكي المعرفي للأرق استمرار ممارسته، فبعض الطرق قد تفقدك القدرة على النوم في البداية. ولكن التزم به، فربما ترى النتائج المستدامة.

هذا المحتوى من مايو كلينك*