
أوقفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيع لقاح "أسترازينيكا" في مصنع "إيمرغنت" بمدينة بالتيمور، وكلفت شركة "جونسون آند جونسون"، السبت، تولي مسؤولية تسيير المصنع، وذلك بعد إتلاف نحو 15 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون"، بسبب اكتشاف مشكلة تتعلق بالجودة.
ويعد مصنع "إيمرغنت" شركة تعاقدية لصانعي كل من "جونسون آند جونسون" و"أسترازينيكا"، كما أنه يملك اتفاقات اتحادية لإنتاج الأدوية، ومكافحة تهديدات الإرهاب البيولوجي.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن هذه الخطوة "تهدف إلى تجنب أي اختلاط في المستقبل بين اللقاحين"، في إشارة إلى إتلاف 15 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون".
ويعد مصنع "إيمرغنت" الوحيد في الولايات المتحدة الذي ينتج لقاح "أسترازينيكا"، علماً أن اللقاح البريطاني لم يتم الترخيص لاستخدامه الطارئ في الولايات المتحدة، عكس لقاحات "فايزر-بايونتيك"، و"موديرنا"، و"جونسون آند جونسون".
ويخشى مسؤولون أميركيون من أن يؤدي هذا الحادث إلى تراجع ثقة الأميركيين في اللقاحات، خصوصاً أن بايدن يدفع للحصول على جرعات كافية من اللقاح لتطعيم كل أميركي بالغ بحلول نهاية مايو المقبل.
وهناك قلق عميق بشأن سلامة لقاح "أسترازينيكا"، ما دفع بعض الدول الأوروبية إلى تقييد استخدامه.
فاوتشي يستبعد استخدامه
من جهته، استبعد رئيس الأخصائيين في الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، اللجوء إلى استخدام لقاح "أسترازينيكا" في عمليات التطعيم داخل البلاد.
وقال فاوتشي: "استخدام أسترازينيكا لا يزال بحاجة إلى مزيد من النظر.وبسبب العقود التي نمتلكها مع عدد من الشركات، فإن لدينا لقاحات كافية لتلبية جميع احتياجاتنا، من دون اللجوء إلى أسترازينيكا"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وفي وقت سابق، أعلنت الوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية عن رصدها ما مجموعه 30 حالة للتجلط الدموي لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا.