حث الرئيس التنفيذي لأكبر مُنتِج للقاحات في العالم، إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، على رفع الحظر على تصدير المواد الخام للقاحات، محذراً من أنه يعرقل إنتاج اللقاحات في أجزاء أخرى من العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"معهد سيروم" الهندي للمصل واللقاح أدار بوناوالا، في تغريدة عبر "تويتر": "فخامة رئيس الولايات المتحدة، إذا أردنا أن نتحد حقاً في التغلب على هذا الفيروس، نيابة عن صناعة اللقاحات خارج الولايات المتحدة، أطلب منك بكل تواضع رفع الحظر المفروض على صادرات المواد الخام من الولايات المتحدة حتى يمكن زيادة إنتاج اللقاح".
وأضاف: "إدارتك لديها التفاصيل"، من دون الإفصاح عن معلومات إضافية.
وكان بوناوالا قال في تصريحات سابقة لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إن عدم توفر هذه المواد الخام قد يؤخر إنتاج لقاح "كوفيد-19" الذي طورته شركة "نوفافاكس" الأميركية للصناعات الدوائية لمدة خمسة إلى ستة أشهر.
ويعد "معهد سيروم" مورداً رئيسياً لبرنامج "كوفاكس" المدعوم من "منظمة الصحة العالمية" لتمكين الدول الفقيرة من الحصول على نصيبها من التحصين ضد الفيروس.
ووافق معهد "سيروم"، وشركة "نوفافاكس" على توريد 1.1 مليار جرعة من اللقاح لبرنامج "كوفاكس"، على الرغم من أن المورد الهندي أعلن في مارس أنه اضطر إلى إيقاف الصادرات إلى "كوفاكس"، بسبب الارتفاع الهائل في الحالات في الهند.
وفي سياق متصل، بعث 10 من أعضاء مجلس الشيوخ رسالة إلى البيت الأبيض، الخميس، يحثون فيها بايدن على دعم دعوة الهند، وجنوب إفريقيا إلى منظمة التجارة العالمية لرفع قواعد الملكية الفكرية للقاحات، حسبما ذكرت "أسوشيتد برس".
في سياق متصل، أشار موقع "أكسيوس" الأميركي إلى أن الإنتاج والتوزيع المنصف للقاحات فيروس كورونا هو التحدي العالمي المحدد لعام 2021 وخطوة حاسمة لمكافحة الوباء، حيث قد يسمح الوصول غير المتكافئ المطول إلى اللقاحات للفيروس بالانتشار والتحول بشكل خطير في أجزاء غير محصنة من العالم.
ورجح الموقع أن الإعفاء المؤقت، المدعوم من أكثر من 100 دولة، ربما يسمح للدول التي تكافح لتلقيح سكانها بتصنيع اللقاحات بشكل أسرع.
مستوى قياسي جديد
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، الجمعة، أن البلاد سجلت زيادة قياسية يومية جديدة في عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 بلغت217 ألفاً، و353 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وهذه هي الزيادة القياسية اليومية الثامنة في الأيام التسعة الماضية.
متجاوزة البرازيل، وصل العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى حوالي 14.3 مليون، في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة التي تقود الحصيلة العالمية بتسجيل أكثر من 31 مليون إصابة.
وأظهرت البيانات أن عدد الوفيات في الهند ارتفع بواقع 1185 ليصل الإجمالي إلى 174 ألفاً و308 حالات.
وأظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 138.55 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و116 ألفاً و629.
اقرأ أيضاً: