اكتشاف 145 علامة جينية تُزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة مصابة بداء السكري تستخدم جهازاً لقياس نسبة السكر في الدم بباريس. 24 مارس 2020 - AFP
امرأة مصابة بداء السكري تستخدم جهازاً لقياس نسبة السكر في الدم بباريس. 24 مارس 2020 - AFP
القاهرة -محمد منصور

تمكن فريق من الباحثين الدوليين في جامعة Massachusetts Amherst، من اكتشاف 145 علامة جينية تُزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حسبما ذكرت دورية Nature.

وفي أكبر دراسة على مستوى الجينوم بشأن مرض السكري من النوع الثاني، حدد الباحثون موقع 1289 علامة وراثية يُمكنها رفع درجات المخاطر لمضاعفات مرض السكري.

والعلامات الجينية هي تسلسلات محددة من الحمض النووي أو اختلافات في الجينوم يمكن استخدامها لتحديد مواقع فريدة على الكروموسومات.

ويستخدم العلماء تلك العلامات لتتبع وراثة الجينات داخل العائلات، أو دراسة التنوع الجيني داخل المجموعات السكانية، أو تحديد مناطق الجينوم المرتبطة بسمات أو أمراض معينة.

وتضمنت الدراسة، المنبثقة من مبادرة الجينوم العالمية لمرض السكري من النوع الثاني، بيانات متنوعة تضم أكثر من 2.5 مليون فرد، منهم نحو 428 ألفاً مصابين بهذا الداء.

تتبع المتغيرات الجينية

وبحسب Nature استخدم العلماء أساليب حسابية متطورة لتحديد 8 مجموعات من المتغيرات الجينية المرتبطة بالمرض، واكتشفوا أيضاً ارتباطات بين المجموعات الفردية ومضاعفات مرض السكري.

ووجد الباحثون أن الـ8 مجموعات من المتغيرات ارتبطت بعوامل خطر أخرى لمرض السكري، مثل السمنة واستقلاب الدهون في الكبد، مما يشير إلى آليات كيفية عمل المتغيرات للتسبب في مرض السكري.

وأشاروا إلى أن العديد منها يرتبط أيضاً بمضاعفات الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي واعتلال الكلية السكري في المرحلة النهائية.

وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة كاساندرا سبراكلين، الأستاذ المساعد في علم الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة في كلية الصحة العامة بالجامعة الأميركية، إن الفريق نجح في تحديد بعض الآليات الخاصة بكيفية عمل هذه المتغيرات الجينية.

ويحتوي داء السكري من النوع الثاني على مكون وراثي مهم، مما يعني أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في تحديد مدى قابلية الفرد للإصابة بالحالة. 

وعلى الرغم من توفر علاجات فعالة لمرض السكري من النوع الثاني، إلا أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض، لا تزال استراتيجيات العلاج تعتمد على التجربة والخطأ.

ويقول العلماء إن القدرة على فهم آليات المرض بشكل أفضل سيساعد على التنبؤ بخطر إصابة الأفراد بمرض السكري من النوع الثاني والسماح بالتدخل المبكر.

تصنيفات

قصص قد تهمك