التهاب الغضروف الضلعي.. الأعراض والأسباب والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 5
مريض يعاني من ألم في الصدر. 26 يناير 2022 - AFP
مريض يعاني من ألم في الصدر. 26 يناير 2022 - AFP
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

التهاب الغضروف الضلعي هو التهاب يصيب الغضروف الذي يربط الضلع بعظم الصدر (عظم القص). قد يشبه الألم الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي الألم المصاحب للنوبة القلبية أو أمراض القلب الأخرى.

يؤثر التهاب الغضروف الضلعي في الغالب على الأضلاع العليا على الجانب الأيسر من الجسم. وغالباً ما يكون الألم أسوأ في المنطقة التي يرتبط فيها الغضروف الضلعي بعظمة الصدر (القص)، ولكن يمكن أن يحدث كذلك في المكان الذي يرتبط فيه الغضروف بالضلع.

ويُعرف التهاب الغضروف الضلعي أحياناً باسم متلازمة ألم جدار الصدر، أو المتلازمة الضلعية القصِّية، أو ألم الغضروف الضلعي القصِّي. وأحياناً يصاحب الألم تورم (متلازمة تيتز).

ما زال السبب وراء حدوث التهاب الغضروف الضلعي غير واضح. ويركز العلاج على تخفيف الآلام لحين تحسن الحالة من تلقاء نفسها، وقد يستغرق ذلك عدة أسابيع أو أكثر.

الأعراض

يوصف الألم المقترن بالتهاب الغضروف الضلعي عادةً بأنه:

  • يحدث في الجانب الأيسر من عظم الصدر.
  • حاد أو مؤلم أو ضاغط.
  • يصيب أكثر من ضلع.
  • يمكن أن ينتقل إلى الذراعين والكتفين
  • تزداد حدته عند التنفس بعمق أو عند السعال أو العطاس أو مع أي حركة في جدار الصدر.

إذا شعر المريض بألم في الصدر، عليه أن يبادر بطلب رعاية طبية طارئة لاستبعاد الأسباب المهددة للحياة، كالإصابة بنوبة قلبية.

الأسباب

لا توجد عادةً أسباب واضحة لالتهاب الغضروف الضلعي. ورغم ذلك، فقد يكون التهاب الغضروف الضلعي مرتبطاً بإصابة جسدية أو مرض أو إجهاد بدني، مثل السعال الحاد.

عوامل الخطورة

يصيب التهاب الغضروف الضلعي غالباً النساء اللاتي تجاوزت أعمارهن 40 عاماً.

تصيب متلازمة "تيتز" المراهقين واليافعين في العادة، وبوتيرة متساوية لدى الرجال والنساء.

التشخيص

أثناء الفحص البدني، سيفحص الطبيب منطقة عظم الصدر للتحقق من وجود إيلام عند اللمس أو تورم. وقد يحرّك الطبيب القفص الصدري أو الذراعين بطرق معينة في محاولة منه لتحفيز الأعراض.

قد يتشابه ألم التهاب الغضروف الضلعي كثيراً مع الألم الناتج عن أمراض القلب، وأمراض الرئة، والمشكلات المَعدية المَعوية، والالتهاب المفصلي العظمي. لا يوجد اختبار مخبري أو تصويري لتأكيد تشخيص التهاب الغضروف الضلعي. ولكن قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات معينة، مثل تخطيط كهربية القلب والأشعة السينية على الصدر، لاستبعاد الحالات المَرضية الأخرى.

العلاج

عادةً ما يختفي التهاب الغضروف الضلعي من تلقاء نفسه، على الرغم من أنه قد يستمر لعدة أسابيع أو أكثر. يركز العلاج على تخفيف الألم.

ولعلاج هذه الحالة، قد ينصح الطبيب بما يلي:

  • الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات. يمكنك شراء بعض أنواع هذه الأدوية، مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve وغيره)، دون وصفة طبية. وتُصرف الأنواع الأقوى بوصفة طبية. قد تشمل الآثار الجانبية تلف جدار المعدة والكليتين.

  • المواد المخدرة. إذا كان الألم شديداً، فقد يصف الطبيب دواءً مخدراً، مثل ترامادول (Ultram). ولكن يمكن للمخدرات أن تصبح عادة.

  • مضادات الاكتئاب. غالباً ما تُستخدم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل الأميتريبتيلين، للسيطرة على الألم المزمن، وخاصةً إذا كان الألم يتعارض مع النوم.

  • العقاقير المضادة لنوبات الصرع. أثبت دواء الصرع جابابنتين (Gralise وNeurontin) أيضاً نجاحه في السيطرة على الألم المزمن.

قد تتضمن طرق العلاج الطبيعي ما يلي:

  • تمارين الإطالة. قد تكون تمارين الإطالة الخفيفة لعضلات الصدر مفيدة.
  • تنبيه العصب. في الإجراء الذي يسمى التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد، يرسل جهاز تياراً كهربائياً ضعيفاً عبر لصيقة توضع على الجلد بالقرب من منطقة الألم. قد يقاطع التيار إشارات الألم أو يخفيها، فيمنعها من الوصول إلى الدماغ.

إذا لم تنجح التدابير التحفظية، فهناك خيار آخر، وهو حقن دواء مخدر وكورتيكوستيرويد مباشرة في المفصل المؤلم.

*هذا المحتوى من "مايو كلينك"

تصنيفات

قصص قد تهمك