التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مزمن قد يؤثر على العينين

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجال يعاني من جفاف العين يضع قطرة مرطبة. 11 يونيو 2007 - AFP
رجال يعاني من جفاف العين يضع قطرة مرطبة. 11 يونيو 2007 - AFP
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

يعد التهاب المفاصل الروماتويدي، مرض مزمن يصيب المفاصل في الأساس، ومع هذا، فقد يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك العينان.

وأكثر الأعراض الشائعة التي تصيب العينين بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي هو جفاف العين، حيث يؤدي جفاف العين إلى العدوى، وإذا لم يُعالج فقد يتسبب الجفاف الشديد في إلحاق الضرر بالقرنية وعدم وضوح الرؤية وسطح العين المقبب الذي يساعد العين على التركيز. 

ويمكن أن يصبح جفاف العين عرضاً لمتلازمة "شوجرن" وهي اضطراب مناعة ذاتية غالباً ما يصاحب التهاب المفاصل الروماتويدي.

وفي حالات أكثر ندرة، يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى حدوث التهاب في الجزء الأبيض من العين، ما قد يؤدي بدوره إلى احمرار العينين وإصابتهما بالألم.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

  • ألم ودفء وتورم المفاصل.
  • التعب والحُمَّى وفقدان الشهية.
  • تيبّس المفاصل، والذي يتفاقم عادةً في الصباح وبعد فترة من عدم النشاط.

في العادة، يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي في مراحله الأولى المفاصل الصغيرة أولاً، وخاصة المفاصل التي تَصِل أصابع اليدين باليدين وأصابع القدمين بالقدمين.

ومع تفاقم المرض، تنتشر الأعراض غالباً إلى مفصلَي الرسغ والركبة والكاحل والمرفق والفخذ والكتف. وفي معظم الحالات، تظهر الأعراض على المفاصل نفسها في كلا جانبي الجسم.

كما يواجه نحو 40% من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أيضاً، علامات وأعراض تظهر في مناطق أخرى غير المفاصل. وتشمل تلك المناطق ما يلي:

  • الجلد.
  • العينان.
  • الرئتان.
  • القلب.
  • الكلى.
  • الغدد اللعابية.
  • النسيج العصبي.
  • نخاع العظم.
  • الأوعية الدموية.

أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي مرض من أمراض المناعة الذاتية، في الوضع الطبيعي، يساعد جهاز المناعة على حماية الجسم من العدوى والمرض. أما عند الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، يهاجم جهاز المناعة الأنسجة السليمة في مفاصلك، ويمكن أن تسبب هذه الحالة أيضًا مشاكل طبية في القلب والرئتين والأعصاب والعينين والجلد.

لا يعرف الأطباء سبب بدء هذه العملية، لكن يبدو أن السبب المحتمل هو مكون جيني. وعلى الرغم من أن الجينات لا تُسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في الواقع، يمكنها أن تجعلك أكثر عرضة للاستجابة للعوامل البيئية - مثل الإصابة ببعض الفيروسات والبكتيريا- التي قد تُسبب الإصابة بالمرض.

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي. ولكن تُشير الدراسات السريرية إلى أن التعافِي من الأعراض يَحدُث بصورة أفضل عند بَدْء العلاج مُبكِّرًا بالأدوية المعروفة بالأدوية المضادة للروماتيزم التي تُغَيِّر مسار المرض (DMARDs).

أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي

ستعتمد أنواع الأدوية التي يصفها الطبيب على شدة الأعراض ومدة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تسكّن الألم وتخفف الالتهاب. ومن ضمن الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية أيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي، وأدوية أخرى) ونابروكسين الصوديوم (أليف). ويمكن الحصول على تركيزات أعلى من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بوصفة طبية. وقد تشمل الآثار الجانبية تهيج المعدة ومشكلات القلب وتلف الكلى.

- الستيرويدات

 تساعد الكورتيكوستيرويدات، مثل البريدنيزون، في تخفيف الالتهاب وتسكين الألم وإبطاء تلف المفاصل. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية ترقق العظام وزيادة الوزن وداء السكري. وعادةً ما يصف الأطباء الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الأعراض بسرعة، على أن يكون الهدف هو تقليل جرعات العلاج تدريجيًا.


- الأدوية المضادة للروماتويد والمُعدِّلة لسير المرض التقليدية

يمكن لهذه الأدوية إبطاء تطور التهاب المفاصل الروماتويدي ووقاية المفاصل والأنسجة الأخرى من التلف الدائم. وتشمل الأدوية المضادة للروماتويد المُعدِّلة لسير المرض ميثوتريكسات (Trexall وOtrexup وغيرهما)، ولفلونوميد (Arava) وهيدروكسيكلوروكين (Plaquenil) وسولفاسالازين (Azulfidine). وتتباين الآثار الجانبية، لكنها قد تشمل تلف الكبد والعدوى الشديدة في الرئة.

- العوامل البيولوجية

 وتُعرف هذه الفئة الجديدة من الأدوية المضادة للروماتويد المُعدِلة لسير المرض أيضا باسم معدلات الاستجابة البيولوجية، وتشمل أباتاسيبت (Orencia) وأداليموماب (Humira) وأناكينرا (Kineret) وسيرتوليزوماب (Cimzia)، وإتانرسيبت (Enbrel)، وجوليموماب (Simponi)، وإنفليكسيماب (Remicade)، وريتوكسيماب (Rituxan)، وساريلوماب (Kevzara)، وتوسيليزوماب (Actemra).

عادةً ما تكون الأدوية المضادة للروماتويد المُعدِّلة لسير المرض البيولوجية أكثر فعالية عندما تقترن بالأدوية المضادة للروماتويد المُعدِّلة لسير المرض التقليدية، مثل ميثوتريكسات. كما يزيد هذا النوع من العقاقير أيضًا من خطر الإصابة بحالات عدوى.


- الأدوية المضادة للروماتويد المُعدِّلة

 يمكن استخدام باريسيتينيب (Olumiant) وتوفاسيتينيب (Xeljanz) وأوباداستينيب (Rinvoq) في حال عدم فعالية الأدوية المضادة للروماتويد المُعدِّلة لسير المرض التقليدية. ويمكن للجرعات الأعلى من توفاسيتينيب أن تتسبب في زيادة خطورة جلطات الدم في الرئتين والإصابات الحادة ذات الصلة بالقلب والسرطان.

- الجراحة

إذا فشلت الأدوية في منع تلف المفصل أو إبطاء وتيرة هذا التلف، فقد يقترح عليك طبيبك إجراء عملية جراحة إصلاح المفاصل التالفة. فقد تساعدك الجراحة في استعادة قدرتك على استخدام المفصل. ويمكن أيضًا أن تقلل الشعور بالألم، وتحسن وظيفة المفصل.

تصنيفات

قصص قد تهمك