بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق
يُصيب داء رينود بعض المناطق في الجسم مثل أصابع اليدين والقدمين بالخَدر والبرودة في حالة انخفاض درجات الحرارة أو التوتر، ويؤدي إلى تضيُّق الشرايين الصغيرة التي تمد الجلد بالدم، ما يحد من تدفق الدم إلى المناطق المصابة (التشنج الوعائي).
تكثر الإصابة بداء رينود بين النساء عن الرجال، ويُعرف أيضاً باسم ظاهرة رينو أو متلازمة رينو. ويبدو أن هذا المرض أكثر شيوعاً بين من يعيشون في المناطق الباردة.
يعتمد علاج رينو أو رينود على مدى حدة المرض، وما إذا كنت مُصاباً بأي حالات صحية أخرى. بالنسبة لمعظم الناس، فإن مرض رينود لا يُعيق حياتهم، لكنه يمكن أن يُؤثِّر على جودة الحياة.
الأعراض
تتضمن مؤشرات وأعراض مرض رينود ما يلي:
- برودة أصابع اليدين أو القدمين
- تغيُّرات في لون الجلد استجابة للبرودة أو الإجهاد
- خدراً أو وخزاً عند الاحترار أو تخفيف التوتر
أثناء نوبات مرض رينود، عادةً ما تتحول المناطق المصابة من جلدك إلى اللون الأبيض أولاً، ثم تتحول غالباً إلى اللون الأزرق وتشعر بالبرد والخدر، وعندما تدفأ وتتحسن الدورة الدموية، قد يتحول لون المناطق المصابة إلى الأحمر أو تشعر بنبض بها أو تصاب بالخَدَر أو التورم.
على الرغم من أن مرض رينود يؤثر في أغلب الأحيان على أصابع اليدين والقدمين، فقد يؤثر أيضاً على مناطق أخرى من الجسم، مثل الأنف والشفاه والأذنين، وبعد التدفئة، يمكن أن تستغرق عودة تدفق الدم الطبيعي إلى جزء الجسم 15 دقيقة.
الأسباب
لا يفهم الأطباء السبب في نوبات رينود تماماً، ولكن يبدو أن الأوعية الدموية في اليدين والقدمين تبالغ في رد فعلها نحو درجات الحرارة الباردة والإجهاد. ومن بين الأسباب المحتملة:
- تشنج الأوعية الدموية
- درجات الحرارة الباردة
- أمراض النسيج الضام
- أمراض الشرايين
- متلازمة النفق الرسغي
- الحركة أو الاهتزاز المتكرران
- التدخين
- إصابات في اليدين أو القدمين
- أدوية معينة
يمكن أن يؤدي انسداد الشريان تماماً إلى تقرحات (قُرَح جلدية) أو موت الأنسجة، وقد يصعب علاج كليهما، وفي حالات نادرة، قد تتطلب الحالات الشديدة التي تُترك من دون علاج استئصال الجزء المصاب من جسدك.
المعالجة
قد يكون ارتداء الملابس الثقيلة والقفازات أو الجوارب الثقيلة في العادة علاجاً فعالاً لأعراض داء رينو الخفيفة. ولكن تتوفر أدوية لعلاج الأشكال الأكثر حدة من هذه الحالة المَرَضية، بهدف تقليل عدد النوبات ودرجة شدتها، والوقاية من تضرر الأنسجة، فضلاً عن علاج الداء أو الحالة المَرَضية الكامنة.
* هذا المحتوى من "مايو كلينيك".
