ألم الفخذ.. حين تصبح الملابس الضيقة خطراً على صحتك

time reading iconدقائق القراءة - 3
ألم الفخذ المذلي يحدث عند انضغاط العصب الجلدي الفخذي الوحشي الذي يغذي إحساس الجزء الخارجي للفخذ - Mayo clinic
ألم الفخذ المذلي يحدث عند انضغاط العصب الجلدي الفخذي الوحشي الذي يغذي إحساس الجزء الخارجي للفخذ - Mayo clinic
بالتعاون مع "مايو كلينك"-الشرق

ألم الفخذ المذلي حالة طبية شائعة تتسبب في شعور بالوخز والخدر وألم حارق في جانب الفخذ الخارجي، ويُعزى هذا الألم إلى الضغط على العصب الجلدي الفخذي الجانبي، وهو العصب المسؤول عن الإحساس بالجلد في هذه المنطقة، ويُعرف هذا النوع من الألم أيضاً باسم "انحصار العصب الجلدي الفخذي الجانبي".

ويحدث ألم الفخذ المذلي عندما يتعرض العصب الجلدي الفخذي الجانبي للضغط، وغالباً ما يحدث هذا الضغط نتيجة لعوامل حياتية أو صحية.

وتشمل الأسباب الشائعة لهذه الحالة ارتداء الملابس الضيقة، مثل الأحزمة ومشدات الخصر والسراويل الضيقة، وكذلك السُمنة أو زيادة الوزن، والحمل، وتراكم السوائل في البطن.

ويمكن أن يؤدي ارتداء حزام المعدات الثقيلة أو وجود نسيج ندبي بالقرب من الرباط الأربي نتيجة لإصابة أو جراحة سابقة إلى زيادة الضغط على العصب.

بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث ألم الفخذ المذلي نتيجة لإصابة العصب بسبب حالات طبية مثل داء السكري، أو نتيجة للإصابة الجسدية بعد الجراحة أو حوادث السيارات.

الأعراض المرتبطة بألم الفخذ المذلي

الأعراض الشائعة لألم الفخذ المذلي الشعور بالوخز، والألم الحارق، وانخفاض الإحساس أو الخدر في الجزء الخارجي من الفخذ.

كما قد يلاحظ المرضى زيادة الحساسية والشعور بالألم حتى بمجرد لمسة خفيفة، وعادة ما تحدث هذه الأعراض في جانب واحد من الجسم، وقد تتفاقم بعد الوقوف أو المشي لفترات طويلة.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بألم الفخذ المذلي:

  • الوزن الزائد: يمكن أن تؤدي السُمنة أو زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على العصب الجلدي الفخذي الجانبي.
  • الحمل: يؤدي زيادة حجم البطن أثناء الحمل إلى ضغط إضافي على الأربية، ما يزيد من خطر الإصابة.
  • داء السكري: قد يتسبب داء السكري في تضرر الأعصاب، ما يزيد من خطر الإصابة بألم الفخذ المذلي.
  • العمر: يكون الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً أكثر عُرضة للإصابة بهذه الحالة.

التشخيص والعلاج

لتشخيص ألم الفخذ المذلي، يعتمد الأطباء عادة على السيرة المَرَضية والفحص البدني، وقد يتم اللجوء إلى فحوصات إضافية مثل تخطيط كهربية العضل وفحص توصيل الأعصاب لاستبعاد الاضطرابات الأخرى.

أما بالنسبة للعلاج، فإن الخطوة الأولى عادة ما تشمل اتخاذ تدابير تحفظية، مثل ارتداء ملابس فضفاضة، وفقدان الوزن الزائد، وتناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.

وفي حال استمرار الأعراض لأكثر من شهرين، قد يتطلب العلاج تناول أدوية مثل حقن الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

وفي حالات نادرة، قد تكون الجراحة خياراً لتخفيف الضغط عن العصب.

تصنيفات

قصص قد تهمك