أعلن رئيس فريق التصدي لجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الاثنين، أن البلاد لا تتوقع تلقي أول شحنة من لقاحات "جدري القردة" (Mpox) هذا الأسبوع في وقت تكافح فيه سلالة جديدة من الفيروس تخطت حدودها.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس الجاري "جدري القردة" حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وذلك للمرة الثانية في عامين.
وفي 19 أغسطس، قال وزير الصحة في الكونغو إن الدولة الواقعة في وسط إفريقيا تأمل تلقي جرعاتها الأولى من اللقاح بحلول الأسبوع الجاري، بعد وعود من الولايات المتحدة، واليابان لمساعدتها على التصدي للمرض.
لكن كريس كاسيتا، رئيس فريق التصدي لجدري القردة في الكونغو، قال لوكالة "رويترز"، حين سُئل عما إذا كانت ستبدأ في تلقي الجرعات هذا الأسبوع: "لا. ما زال يتعين اتباع عدد من الإجراءات".
وأوضح أن هيئة تنظيم العقاقير في جمهورية الكونغو يتعين عليها أولاً التواصل مع شركة العقاقير الدنماركية "بافاريان نورديك"، للحصول على إرشادات قبل وصول اللقاحات، مضيفاً: "ومن ثم، فنحن ننتظر".
وقالت شركة "بافاريا نورديك"، وهي إحدى شركات العقاقير القليلة التي يتوفر لديها حالياً لقاح "جدري القردة" في منتصف أغسطس، إنها أبلغت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأنها تستطيع إنتاج 10 ملايين جرعة من اللقاح بحلول نهاية 2025.
وأضافت الشركة أنها تستطيع بالفعل توفير نحو مليوني جرعة هذا العام.
ويساعد وصول جرعات اللقاح على معالجة التفاوت الهائل، الذي جعل دولاً إفريقية غير قادرة على الحصول على الجرعتين المطلوبتين للتصدي لجدري القردة في عام 2022، في حين كانت اللقاحات متاحة على نطاق واسع في أوروبا والولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات حكومية، أن السلطات رصدت أكثر من 27 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض و1100 وفاة في الكونغو، معظمها بين الأطفال، منذ يناير 2023. وتتوافر بالفعل لقاحات جدري القردة في أكثر من 70 دولة خارج إفريقيا.