
أطلقت إيران، صباح الأحد، موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن هجوم نفذته القوات الأميركية على منشآت نووية إيرانية.
وخلفت الضربات الإيرانية الصاروخية على إسرائيل، الأحد، دماراً واسعاً بمناطق متفرقة في إسرائيل، إذ أطلقت 40 صاروخاً، ضمن ما أطلقت عليه "الموجة العشرين" من عملية "الوعد الصادق 3"، مشيرة إلى أنها تستخدم "تكتيكات جديدة" في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، عبر مزيج من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تعمل بالوقود السائل والصلب، مع رؤوس حربية مدمرة وقدرات متطورة لاختراق دفاعات إسرائيل الجوية.
وأوضحت طهران، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية، أن "هجوم الأحد"، استهدف مطار بن جوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، وقواعد الدعم ومراكز القيادة والسيطرة بمختلف مستوياتها في إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، إن 86 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات، الأحد، في أعقاب الضربات الصاروخية الإيرانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، رصد موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية، بينما سمع شهود عيان دوي انفجارات في تل أبيب.
وخلفت الضربات الإيرانية الصاروخية، دماراً واسعاً بمناطق متفرقة في إسرائيل، إذ أظهرت مقاطع فيديو، نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حجم الخسائر، في كل من تل أبيب وحيفا.
وذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، بأن فرقها عملت في أكثر من 10 مواقع، بعد تلقيها تقارير بحدوث انفجارات فيها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تشديد قيود السلامة العامة مباشرة بعد الهجمات الأميركية على إيران. وأضاف في بيان، أنه بموجب قيود السلامة العامة ستغلق المدارس وأماكن العمل باستثناء القطاعات الأساسية.
وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني، لقطات لتجارب سابقة لصاروخ "خيبر"، الذي قالت إنه استخدمته، الأحد، لأول مرة في المواجهات الأخيرة مع إسرائيل.
ويعد صاروخ "خيبر" قادراً على حمل أثقل حمولة في أسطول الصواريخ الباليستية الإيراني، والذي يقول المحللون إنه قد يكون مصمماً لإبقاء السلاح تحت المدى البالغ 2000 كيلومتر.
وتقول إيران إن مدى الصاروخ يبلغ 2000 كيلومتر، برأس حربي يزن 1500 كيلوجرام.
وصاروخ "خيبر" هو النسخة الرابعة من صاروخ "خرمشهر"، الذي يحمل اسم مدينة إيرانية كانت مسرحاً لمعارك عنيفة خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن بيان للحرس الثوري، أنه خلال العملية الأخيرة "تم استخدام صاروخ "خيبر شكن" البالستي متعدد الرؤوس من الجيل الثالث لصواريخ القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، وذلك باستخدام "تكتيكات جديدة ومباغتة" من أجل تحقيق "إصابة أدقّ، وأشدّ تدميراً، وأكثر تأثيراً".
وأضاف بيان الحرس الثوري: "استهدفت هذه الموجة، بصواريخ موجهة ذات قدرة على المناورة في مرحلة الهبوط، وتوجيه حتى لحظة الاصطدام، ورؤوس حربية شديدة الانفجار من أنواع مختلفة، كلاً من مطار بن جوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية للكيان الصهيوني، ومراكز القيادة والسيطرة البديلة".