طوارئ في البحرين والكويت عقب الضربات الأميركية على إيران.. ودول الجوار: لا تأثيرات نووية

السعودية والإمارات ومصر: لم نرصد أي تسرب إشعاعي

time reading iconدقائق القراءة - 5
أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران في أعقاب الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية. 22 يونيو 2025 - via REUTERS
أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران في أعقاب الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية. 22 يونيو 2025 - via REUTERS
القاهرة/ دبي -الشرق

اتخذت البحرين والكويت، اللتان تستضيفان قواعد أميركية، الأحد، استعدادات لاحتمال امتداد الصراع الإسرائيلي الأميركي مع إيران إلى أراضيهما، فيما أكدت السعودية والإمارات ومصر، عدم رصد أي تأثيرات إشعاعية، بعد الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت إيران النووية.

وقصفت الولايات المتحدة 3 مواقع نووية إيرانية، الأحد، بينما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طهران، من المزيد من "الهجمات المدمرة" إذا لم توافق على السلام.

ونقلت الولايات المتحدة، التي تمتلك قواعد عسكرية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، بعض الطائرات والسفن، الأسبوع الماضي، التي قد تكون عرضة لهجوم إيراني محتمل، كما حدت من إمكانية الوصول إلى أكبر منشآتها، وهي قاعدة العديد الجوية في قطر.

وكانت طهران قد أبلغت واشنطن في وقت سابق، أنها سترد بحزم إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر، وحذرت من أن الأصول الأميركية في المنطقة قد تكون هدفاً إذا تعرضت للهجوم.

ملاجئ وعمل عن بعد

وقالت وزارة الداخلية البحرينية في منشور على منصة "إكس": "في ضوء التطورات الأخيرة بالموقف الأمني الإقليمي، نهيب بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة، حفاظاً على السلامة العامة، وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية".

وقال جهاز الخدمة المدنية في البحرين، إنه "قرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70%، ما عدا القطاعات التي يتطلب عملها الحضور الشخصي، أو التي لديها إجراءات عمل خاصة في حالات الطوارئ، وبما تقتضيه السلامة العامة، وذلك اعتباراً من الأحد وحتى إشعار آخر".

وأعلنت وزارة المالية في الكويت، تجهيز ملاجئ في مجمع الوزارات، الذي يضم عدداً من الإدارات الحكومية، ومنها وزارتا العدل والمالية.

وأعلنت السلطات البحرينية قبل أيام، تفعيل الخطة الوطنية للطوارئ المدنية، والمركز الوطني لإدارة الطوارئ، في إطار الاستعداد لأي احتمالات، وشرعت في اختبار صافرات الإنذار.

وفي مصر، قالت الرئاسة في بيان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه الحكومة إلى "اتخاذ الاحتياطات المالية والسلعية في حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة وانعكاسات الحرب بين إيران واسرائيل".

لا تأثيرات نووية

وأصدرت الهيئات التنظيمية المعنية بالطاقة الذرية والنووية في المنطقة، بيانات أكدت فيها عدم رصد أي تغير في مستويات الإشعاع النووي عقب استهداف المنشآت النووية الإيرانية في الضربات الأميركية.

وقالت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، إنها "لم ترصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج، نتيجة الاستهدافات العسكرية الأميركية لمرافق إيران النووية".

وأعلن الحرس الوطني الكويتي، أن "مركز الشيخ سالم العلي للدفاع الكيماوي والرصد الإشعاعي"، أفاد بأنه لم يتم رصد أي ارتفاع بمعدلات الإشعاع في الأجواء والمياه الكويتية بعد الهجمات الأميركية على إيران.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، نفت في أعقاب الضربات الأميركية، حدوث أي تسرب إشعاعي، مشددة على أنه "لا يوجد خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع النووية المستهدفة" في فوردو ونطنز وأصفهان، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.

بدورها، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، أن مصر بعيدة عن أي تأثير مباشر نتيجة استهداف المنشآت النووية في إيران. وأضافت في بيان، أن الدول المجاورة لإيران، "لم تبلغ برصد أي تغيير أو ارتفاع في مستويات الإشعاع لديها".

اقرأ أيضاً

إيران: الوقت ليس مناسباً للدبلوماسية وسنرد على هجمات واشنطن

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، إن طهران سترد بناءً على حقوقها، مشدداً على أن "إيران ستواصل الدفاع عن سيادتها وشعبها".

وطمأنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات، بأن الجهات المختصة تتابع عن كثب تطورات الوضع المرتبط بالمنشآت النووية في إيران. وقالت إنه بناء على المتابعة المستمرة للموقف، فإنها تؤكد على عدم وجود تأثيرات على الدولة نتيجة هذه التطورات.

استهداف المصالح الأميركية

وكان الحرس الثوري الإيراني قد ألمح إلى إمكانية استهداف القواعد والقوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية، واصفاً عدد وانتشار وحجم القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة بأنه "لا يشكل قوة بل نقطة ضعف". 

واعتبر الحرس الثوري الإيراني، أن واشنطن وضعت نفسها بشكل مباشر "على خط مواجهة العدوان"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي تدخل يومها العاشر، الأحد. 

وتوعد من وصفهم بـ"الغزاة"، إذ قال "على الغزاة الآن انتظار ردود ستجعلهم يندمون".

وسبق أن توعدت طهران باستهداف الأصول الأميركية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية، إذا ما تعرضت لهجوم أميركي.

تصنيفات

قصص قد تهمك