
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين، إنه لم يتم تحديد توقيت أو مكان لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة حتى الآن، أو للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وأضاف أن إيران تشترط "الجدية" قبل استئناف التفاوض.
وأضاف بقائي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي: "حتى الآن، لم يُحدَّد أي زمان أو مكان لاستئناف المفاوضات"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
ورداً على سؤال بشأن شروط طهران لاستئناف التفاوض، قال بقائي إن طهران دخلت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بجدية، ولكن إسرائيل "ارتكبت جريمة ضد إيران"، قبل الجولة السادسة من التفاوض، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو.
وتابع: "ما لم نطمئن إلى جدوى وفعالية الدبلوماسية، فلن ندخل في مثل هذا المسار".
وقال بقائي: "يجب أن نشدد على أن الثنائية القائمة على المفاوضة أو عدم المفاوضة، لا ينبغي أن تتحول إلى وصمة ضد الدبلوماسية. الدبلوماسية فرصة، ولسنا مخولين بحرمان بلدنا من حقه في تحقيق مصالحه الوطنية. الجهاز الدبلوماسي، تماماً كالقوات المسلحة، يجب أن يخدم المصالح الوطنية لإيران"، وفق وصفه.
وكان عراقجي قد قال السبت، إن إيران تدرس "الزمان والمكان والشكل والضمانات اللازمة" لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة.
التفاوض مع أوروبا
وبشأن مواصلة المفاوضات مع دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) قال "نحن على توصل معهم، وملتزمون بالحوار معهم، ولكنه قال إن استئناف التفاوض معهم أمر "لا يزال قيد الدراسة، ولا يمكنني تحديد تاريخ دقيق حالياً، لكننا نجري مشاورات مع هذه الدول الثلاث".
وحذر بقائي من أن لجوء دول الترويكا الأوروبية إلى آلية إعادة فرض العقوبات المعروفة باسم "سناب باك"، يعني أنهم "لم يعودوا يرون لأنفسهم دوراً في العملية الدبلوماسية والملف النووي الإيراني".
واعتبر أن الآلية "لا تمتلك أي أساس قانوني أو مبرر منطقي".
وأشار إلى أن تقييم الخسائر التي لحقت بمنشأة فوردو النووية جراء الضربات الأميركية في 23 يونيو الماضي، لا يزال مستمراً.
لا اقتراحات من روسيا أو الصين
وبشأن الدور الروسي في الملف النووي، قال بقائي إن طهران على تواصل وثيق مع روسيا والصين كطرفين في الاتفاق النووي ولديها "علاقات استراتيجية" مع البلدين.
ولكنه أشار إلى أن موسكو وطهران أعلنتا استعدادهما الدائم للمساعدة في الملف النووي، ولكنهما "لم يُقدما أي اقتراح واضح حتى الآن".
وعن التقارير بشأن توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً لإيران يعرض عليها التخلي عن تخصيب اليورانيوم، نفى بقائي وجود خطاب، وقال إن روسيا "تعلم أن القرارات الإيرانية بشأن الملف النووي تُتخذ بشكل مستقل، وروسيا لطالما احترمت هذا القرار".