"سلة غذاء غزة".. مواصي خان يونس منطقة إنسانية تستهدفها إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
آثار الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم للنازحين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. 10 سبتمبر 2024. - وفا
آثار الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم للنازحين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. 10 سبتمبر 2024. - وفا
القاهرة-رويترز

تشن إسرائيل مراراً غارات جوية على "المواصي" في قطاع غزة، وهي منطقة مخيمات واسعة في خان يونس، حددتها إسرائيل "منطقة إنسانية"، وطلب الجيش من آلاف الفلسطينيين التوجه إليها، ورغم ذلك استهدفت تل أبيب، فجر الثلاثاء، المنطقة التي تعرف بين الفلسطينيين باسم "سلة الغذاء"، بغارة جوية أسقطت عشرات الضحايا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسعفين لم تسمهم، قولهم إن غارة إسرائيلية على خيام نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، قتلت عشرات الفلسطينين، وأصابت العشرات، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركزاً لحركة "حماس".

وأفاد سكان ومسعفون بأن 4 صواريخ على الأقل ضربت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد الضحايا يزيد عن 40 فلسطينياً، وهو الأمر الذي أكدته وزارة الصحة، التي قالت إن طواقمها نقلت جثامين أكثر من 40 شخصاً، وأكثر من 100 مصاب غالبيتهم من الأطفال والنساء، مؤكدة أن العديد من الأشلاء متناثرة في الطرقات.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد طلب في أكتوبر 2023 من سكان قطاع غزة الانتقال لمنطقة المواصي الواقعة جنوب القطاع، على أن يتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها عند "الضرورة".

المواصي الموقع والأهمية 

وتقع المواصي على امتداد بطول 12 كيلومتراً على الساحل، بدءاً من المناطق الغربية لدير البلح بوسط غزة، وحتى خان يونس ورفح جنوباً، كما أنها معروفة لدى الفلسطينيين باسم "سلة الغذاء"، وتمتاز بتربتها الخصبة ومياهها الجوفية العذبة ما جعلها الأنسب للزراعة.

وتشكل المواصي نحو 3% من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتراً مربعاً، ومعظمها عبارة عن "تلال رملية".

ويوجد عدد قليل من المباني هناك، وكان يقطنها نحو 9 آلاف نسمة، قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر.

وتحولت المواصي إلى منطقة النزوح واللجوء الرئيسية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أمرهم الجيش الإسرائيلي بالرحيل عن ديارهم.

وفي يوليو الماضي، قصفت القوات الإسرائيلية خان يونس، وقتلت 90 فلسطينياً، زاعمةً أن "ضربة أدت إلى اغتيال القيادي العسكري في حركة حماس محمد الضيف"، وهي ثامن محاولة لاغتياله، فيما تنفي الحركة المزاعم الإسرائيلية.

وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باستغلال "المواصي" وغيرها من المناطق المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة، كما تتهم الأخيرة، إسرائيل بتنفيذ هجمات عشوائية على مناطق منها المواصي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يتركزون بشكل متزايد في المواصي التي حددت إسرائيل أنها "منطقة إنسانية".

وتشير تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة إلى أن ما "يزيد على مليون نازح يلوذون بالمواصي".

وأثارت الغارة الإسرائيلية على المواصي تنديدات أممية ودولية، معتبرين أنها منطقة إنسانية وتؤوي نازحين، وأوصت بها إسرائيل على أنها "منطقة آمنة".

تصنيفات

قصص قد تهمك