هاريس تلجأ لـخبرة هيلاري كلينتون مع ترمب استعداداً للمناظرة الرئاسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
دونالد ترمب يستمع إلى هيلاري كلينتون خلال مناظرتهما الرئاسية في "جامعة واشنطن". 9 أكتوبر 2016 - Reuters
دونالد ترمب يستمع إلى هيلاري كلينتون خلال مناظرتهما الرئاسية في "جامعة واشنطن". 9 أكتوبر 2016 - Reuters
دبي-الشرق

أفادت شبكة CNN بأن المرشحة الديمقراطية لـ"الانتخابات الرئاسية الأميركية" كامالا هاريس، تواصلت مع هيلاري كلينتون بشأن المناظرة الرئاسية مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، باعتبار أن وزيرة الخارجية السابقة، سبق لها وأن خاضت هذه التجربة خلال انتخابات 2016.

وأفاد مصدر مطلع على المحادثة، أن هاريس وكلينتون تحدثتا عبر الهاتف خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد حديثهما مرات عدة منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الرئاسي في وقت سابق من هذا العام.

وناقشت هاريس وكلينتون المناظرة المرتقبة ليل الثلاثاء (بالتوقيت الأميركي)، كما قدمت المرشحة الديمقراطية السابقة "النصيحة" لنائبة الرئيس بشأن طريقة تعاملها مع ترمب.

وأعربت كلينتون في محادثات مع مقربين مؤخراً، عن أنه بالنظر إلى تجربتها الخاصة في مواجهة ترمب وجهاً لوجه في عام 2016، فإن أفضل طريقة لهزيمته هو دفعه إلى "التدمير الذاتي"، من خلال استخدام تصريحاته ضده.

وأوضحت كلينتون هذه الاستراتيجية بطرح مثال من تجربتها السابقة خلال مناظرة 2016، مشيرة إلى أن إحدى أسوأ لحظات المناظرة بالنسبة لترمب قبل 8 سنوات، كان عندما حاول مهاجمتها بقوله إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لا يحترمها". وقاطعته قائلة: "حسناً، هذا لأنه يفضل أن يكون رئيس الولايات المتحدة دمية".

وأثار ذلك ردة فعل شديدة من ترمب، قائلاً: "لا دمية، لا دمية، أنت الدمية، لا، أنت الدمية".

"لحظة انهيار ترمب" 

ووصفت كلينتون تلك اللحظة في السنوات التي تلت المناظرة، بأنها "لحظة انهيار حقيقي لترمب"، وهو ما جعلها تعتقد أن من الممكن تكرار هذا السيناريو، إذا أعطت هاريس المجال لترمب للقيام بذلك.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن نحو 20 شخصاً مقرباً من المرشحين، أنه رغم اختلاف تحضيرات هاريس وترمب، للمناظرة، إلا أن كليهما يتفقان على أنها ستكون "لحظة حاسمة" لتشكيل صورتهما السياسية عند ملايين الناخبين المترددين، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر المقبل.

وقررت هاريس الإقامة في أحد فنادق مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، من أجل إجراء تدريبات مكثفة.

وجهّز فريق المرشحة الديمقراطية مسرحاً وإضاءة تُحاكي أجواء البث التلفزيوني، فيما ارتدى أحد المستشارين بدلة واسعة وربطة عنق طويلة، متقمصاً شخصية ترمب للمساعدة في عمليات التحضير، وفق "نيويورك تايمز".

في المقابل، اعتمدت تحضيرات ترمب على أسلوب أكثر ارتجالية، إذ وصف فريقه هذه الجلسات التحضيرية بأنها "وقت السياسة" بدلاً من مجرد "التحضير لمناظرة"، وذلك بهدف تذكيره بسجله. ولم يؤدِ أحد دور هاريس، وفي بعض الأحيان، يجلس مساعدو ترمب على طاولة طويلة مقابلة له، ويتبادلون الأسئلة، وأحياناً أخرى يجلس بالقرب منهم، بينما عقد ترمب عدداً قليلاً من هذه الجلسات. 

تنافس متقارب 

وبحسب ما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، فإن زخم هاريس "تباطأ"، ولكنه لم يتراجع، إذ أن شعبيتها مستمرة في الازدياد، والحماس بين الناخبين الديمقراطيين أعلى بكثير مقارنة بما كان عليه عندما كان الرئيس الأميركي جو بايدن مرشحاً.

ومع ذلك، لا تزال المنافسة شديدة التقارب، فعلى الرغم من تقدم ترمب بفارق نقطتين في استطلاع للرأي أجرته "نيويورك تايمز" بالتعاون مع "سيينا كوليدج" ونُشر الأحد، لا تزال هاريس تتصدر الاستطلاعات على مستوى البلاد بفارق يتراوح بين 1 و3 نقاط مئوية في المتوسط.

وتظهر بيانات 3 من أكبر المنصات التي تقيس متوسطات استطلاعات الرأي، وهي "ريل كلير بوليتكس"، و"فايف ثيرتي إيت"، ونشره "نيت سيلفر"، أن السباق "شديد التنافس" في الولايات المتأرجحة، إذ لم تتجاوز الفروقات بين المرشحين في كل من الولايات السبع المتأرجحة 3 نقاط لأي منهما.

وذكرت المجلة أن أكبر تقدم لهاريس على ترمب كان في ولاية ويسكونسن، بفارق 2.7 نقطة، وفقاً لمتوسط بيانات "فايف ثيرتي إيت"، فيما حقق ترمب أكبر تفوق له في ولاية أريزونا، بفارق 2.1 نقطة، وفقاً لمتوسط بيانات نشرة "نيت سيلفر".

تصنيفات

قصص قد تهمك