لورا لومر.. متطرفة تكره المسلمين والمهاجرين في قلب حملة ترمب

أثار وجود الناشطة اليمينية المتطرفة ومناصرة نظريات المؤامرة، لورا لومر، إلى جانب المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الحملة الانتخابية خلال الفترة الأخيرة تساؤلات عديدة بشأن التأثير الذي قد يكون للمرشحة السابقة المثيرة للجدل للكونجرس عليه.

وتشتهر لومر بخطابها المناهض للمسلمين، ونشر نظريات المؤامرة، بما في ذلك أن هجمات 11 سبتمبر كانت "عملاً داخلياً" نفذته الحكومة الأميركية، وفق شبكة CNN.

وانضمت لومر إلى المرشح الجمهوري في نيويورك وبنسلفانيا، الأربعاء، أثناء إحياء الذكرى السنوية للهجمات.

ونشرت المؤثرة البالغة من العمر 31 عاماً صوراً، وشاركت مقطع فيديو لترمب يتحدث مع رجال الإطفاء في مانهاتن السفلى الأربعاء، وكتبت على "إكس" "لقد كانوا سعداء برؤيته". كما رافقت الرئيس السابق إلى شانكسفيل، بنسلفانيا، حيث تحطمت إحدى الطائرات قبل 23 عاماً بعد أن قاوم أفراد الطاقم والركاب الخاطفين.

وأدان البيت الأبيض، الخميس، ترمب لارتباطه بالمنظرة اليمينية المتطرفة، فيما تقول لومر إنها لا تعمل لصالح ترمب.

وقالت لومر قبل مناظرة ترمب مع نائبة الرئيس الديمقراطية والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس، الثلاثاء، إنه إذا فازت هاريس، وهي من أصل هندي، في انتخابات 5 نوفمبر، "فستنتشر رائحة الكاري في البيت الأبيض، وسيتم تمرير خطابات البيت الأبيض عبر مراكز الاتصال Call Centers"، في إشارة إلى الوجبة الهندية الشهيرة، وكذلك، مراكز الاتصالات، وهي نموذج الأعمال المنتشر في الهند أيضاً، وفق شبكة CNN.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الخميس، "إن مثل هذه التعليقات مقززة، ومن غير الأميركي أن نقول مثل هذه الأشياء، بالضبط هذا النوع من الخطاب البغيض والمثير للانقسام الذي يجب أن ندينه".

وقال مصدر مقرب من حملة ترمب لوكالة الأنباء الأميركية سيمافور إنهم قلقون "بنسبة 100%" بشأن قرب لومر من ترمب. ونقل عن المصدر قوله: "بغض النظر عن أي حواجز وضعتها حملة ترمب عليها، لا أعتقد أنها تعمل".

من هي لورا لومر؟

لورا لومر هي صحفية استقصائية، تحلم بأن تصبح السكرتيرة الصحفية لدونالد ترمب، لكن "صداقتهما" بدأت على الأرجح منذ فترة طويلة.

على سبيل المثال، في عام 2015، عندما عملت لورا في مشروع فيريتاس، تلقت المنظمة تبرعاً بقيمة 10 آلاف دولار من دونالد ترمب، وفق وكالة "molfar" للبيانات المفتوحة.

في عام 2023، نشرت والدة لورا لومر، جوانا إليزابيث لومر، صوراً مشتركة للومر وترمب على صفحتها على "فيسبوك"، مشيرة إلى زيارتهما المشتركة لنادي جولف في نيوجيرسي. 

ويأتي تواجد لومر المتزايد في حاشية ترمب في الوقت الذي أجرى فيه عدداً من التغييرات في طاقمه في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إعادة قدامى المحاربين في حملته لعامي 2016 و2020، مثل مدير الحملة السابق كوري ليفاندوفسكي، الذي كان معروفاً بشعار "دع ترمب يكون ترمب".

وكانت لورا من أنصار نظريات المؤامرة، خاصة تلك التي تتعلق بشركات الأدوية الكبرى، التي تتهمها بأنها تبالغ في أسعار الأدوية، وتتجاهل العلاجات البديلة، أو تشوه سمعتها.

وكتبت لورا عن هذا الأمر عدة مرات على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها. كما تنشر خطاباً مناهضاً للقاحات.

وفي مارس 2022، عُرضت الأعلام الأوكرانية في الكونجرس الأميركي كجزء من الدعم الواسع النطاق من الحكومة الأميركية. خلال هذه الفترة، أصدر الكونجرس عدة قرارات تدين الغزو الروسي، وتدعو إلى زيادة العقوبات ضد روسيا. ومع ذلك، نشرت لومر على تليجرام منشوراً تحث فيه على إزالة العلم الأوكراني.

كما دعت في ديسمبر 2022 أوكرانيا إلى الاستسلام لروسيا.

ولاء قديم

عملت لومر لفترة طويلة كواحدة من أشد مؤيدي ترمب في منظمة "MAGA"، المعروفة بشعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" في الحزب الجمهوري.

وعندما ترشحت كجمهورية للكونجرس في فلوريدا في عام 2020، احتفلت لومر بفوزها في الانتخابات التمهيدية في حفل حضره شخصيات مثيرة للجدل بما في ذلك جافين ماكينيس، مؤسس جماعة اليمين المتطرفة "براود بويز". وخسرت لاحقاً سباق مجلس النواب لعام 2020 أمام الديمقراطية لويس فرانكل. كما ترشحت دون جدوى للكونجرس في عام 2022.

وفي عام 2022، قارنت غزو روسيا لأوكرانيا بالهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. 

وتشير "أسوشييتد برس" إلى أن ولاؤها الثابت لترمب كان واضحاً تماماً خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، عندما قاطعت حاكم فلوريدا رون ديسانتيس في ظهوره العام باستخدام مكبر صوت. ونشرت ادعاءات "لا أساس لها من الصحة" بشأن تشخيص إصابة زوجته بالسرطان.

ونقلت شبكة CNN أن حضور لومير لحفل 11 سبتمبر كان دليلاً قوياً على تزايد نفوذها على ترمب في الفترة الأخيرة، وقال مصدر مطلع على العلاقة للشبكة إنها تعرف رقمه الشخصي واستغلته.

وقالت لومر في مقابلة هاتفية مع الشبكة: "لا أفهم ما العيب في ذهابي إلى نصب تذكاري لهجمات 11 سبتمبر. في الواقع، كان الأشخاص الذين استقبلوا الرئيس ترمب في النصب التذكاري سعداء للغاية برؤيتي، وقالوا، "شكراً لك على الحضور".

عداء للمسلمين والمهاجرين

تصف لومر نفسها بأنها "إسلاموفوبية فخورة" وغردت في عام 2018 بأن "شخصاً ما يحتاج إلى إنشاء شكل غير إسلامي من أوبر أو ليفت؛ لأنني لا أريد أبداً دعم سائق مهاجر مسلم آخر". وتم حظرها في النهاية من فيسبوك وإنستجرام وتويتر. ومع ذلك، قالت لومر لشبكة CNN إنها ليست "معادية للمسلمين".

وأضافت: "لم أنكر أبداً حقيقة أن الإرهابيين الإسلاميين نفذوا هجمات 11 سبتمبر. في الواقع، تصفني وسائل الإعلام بمعاداة المسلمين على وجه التحديد؛ لأنني أقضي الكثير من الوقت في التركيز على الحديث عن تهديدات الإرهاب الإسلامي في أميركا".

وفي حين أن سفر لومير مع ترمب المتكرر، يعكس مكانتها المرتفعة داخل مداره، فقد تسبب في توتر بين البعض في الدائرة الداخلية لترمب، وفق CNN.

وقال السناتور ليندسي جراهام من ساوث كارولاينا، وهو حليف لترامب، لمراسل هافينجتون بوست الخميس: "تاريخ هذه السيدة سام حقاً. لا أعتقد أنها مفيدة على الإطلاق".

كما شككت النائبة مارجوري تايلور جرين، وهي جمهورية من جورجيا ومؤيدة مخلصة لترمب في كفاءتها قائلاً الخميس: "لا أعتقد أنها تمتلك الخبرة الفنية أو العقلية المناسبة لتقديم المشورة بشأن انتخابات رئاسية مهمة للغاية".