البيت الأبيض: لا تغيير في سياستنا بشأن استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من الجيش الأوكراني بجوار منصة الدفاع الجوي "باتريوت" في مكان غير معلن وسط استمرار الهجوم الروسي- 4 أغسطس 2024 - Reuters
عناصر من الجيش الأوكراني بجوار منصة الدفاع الجوي "باتريوت" في مكان غير معلن وسط استمرار الهجوم الروسي- 4 أغسطس 2024 - Reuters
واشنطن-رويترز

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن واشنطن لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى.

وفي تصريحات للصحافيين، أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أنه "لا توجد تغييرات في رؤيتنا بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا".

وأضاف كيربي: "لا أتوقع أي إعلان كبير في ذلك الصدد" من مناقشات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الجمعة.

وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً من حلفاء بلاده على مدى شهور، السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ غربية، منها أنظمة صواريخ "أتكامز" الأميركية بعيدة المدى، وصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، وذلك بهدف الحد من قدرة موسكو على شن هجمات.

لكن مسؤولين أميركيين شككوا في إمكانية اتخاذ تلك الخطوة، وذلك وسط مخاوف من إثارة صراع مباشر بين الغرب وروسيا.

وفي المقابل، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيصبح في "حالة حرب" بشكل مباشر مع بلاده، إن سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى، غربية الصنع، وهي خطوة قال إنها "ستغير طبيعة ونطاق النزاع".

وازداد الزخم بشأن هذه القضية، بعدما زعمت الولايات المتحدة أن إيران نجحت في شحن صواريخ باليستية إلى روسيا

وقال 3 مصادر غربية إن واشنطن ولندن تعتبران تسليم إيران صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، تصعيداً دراماتيكياً، وقد أدى إلى تسريع المحادثات بشأن استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى. ونفت روسيا وإيران أي عمليات تسليم من هذا القبيل.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع المرتقب في واشنطن بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هو خطوة أخرى في المحادثات للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا.

وقال مصدر غربي إن القرار قد يتخذ في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 24 سبتمبر.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، أن الولايات المتحدة تبدو مستعدة للموافقة على استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا بشرط ألا تكون الأسلحة هي تلك التي قدمتها الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، نقلت مجلة "بوليتيكو"، عن مسؤول غربي واثنين من الأشخاص المطلعين، أن البيت الأبيض "يضع  اللمسات الأخيرة على خطة لتخفيف بعض القيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية، وحماية نفسها بشكل أفضل من الصواريخ الروسية".

 ولا تزال تفاصيل الخطة قيد الإعداد، لكن المسؤولين في واشنطن ولندن وكييف، ناقشوا في الأيام الماضية توسيع المنطقة التي يتم استهدافها داخل روسيا بالأسلحة الأميركية والبريطانية الصنع، وفق "بوليتيكو".

كما ناقشوا كيفية منع المزيد من الهجمات عبر الحدود من قبل روسيا، بما في ذلك موافقة الولايات المتحدة على السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى البريطانية، التي تحتوي على أجزاء أميركية لضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما ذكرته أيضاً "بلومبرغ"، مشيرة إلى أن الحكومتين الأميركية والبريطانية تناقشان هذا الاحتمال حالياً.

ولعدة أشهر، قاوم كبار المسؤولين الأميركيين مطالب كييف والدول الأوروبية الأخرى برفع جميع القيود على استخدام الأسلحة الأميركية المرسلة داخل روسيا.

وفي مايو الماضي، قررت إدارة بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام بعض الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا، ولكنها منعت كييف من استخدام الصواريخ بعيدة المدى.  

تصنيفات

قصص قد تهمك