"أكسيوس": نتنياهو وافق على "تفجيرات البيجر" في لبنان.. ولم يبلغ واشنطن

مصدر: إسرائيل تسعى لنقل القتال ضد "حزب الله" لمرحلة جديدة دون الوصول لحرب شاملة

time reading iconدقائق القراءة - 5
تجمع خارج المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت. 17 سبتمبر 2024 - REUTERS
تجمع خارج المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت. 17 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مصدر مطلع لموقع "أكسيوس"، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته وقادة الأجهزة الأمنية، وافقوا على عملية  "تفجيرات البيجر" في لبنان خلال اجتماع أمني هذا الأسبوع.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهما  إن "إسرائيل لم تبلغ إدارة جو بايدن قبل عمليتها التي شهدت تفجير الآلاف من أجهزة Pager الخاصة بأعضاء (حزب الله)".

ووفقاً للموقع، شملت العملية الإسرائيلية أيضاً "تعطيل جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري التابع للحزب".

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن إدراكهم لاحتمال حدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية مع لبنان بعد الهجوم، مضيفين أن القوات الإسرائيلية "في حالة تأهب قصوى"، وذلك تحسباً لأي رد محتمل من "حزب الله".

وجاء الهجوم بعد يوم من زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين لإسرائيل، وتحذيره لنتنياهو من عواقب أي تصعيد كبير في لبنان، بحسب "أكسيوس".

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إن "نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قضيا، الثلاثاء، عدة ساعات في مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب".

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر، الاثنين، إضافة هدف جديد للحرب وهو "العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان"، فيما شدد مكتب رئيس الوزراء، على أن "إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف".

مرحلة جديدة من الحرب ضد حزب الله

وذكر مصدر مطلع على الأمر لـ"أكسيوس"، أن "إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل القتال ضد (حزب الله) إلى مرحلة جديدة"، لكن "دون التصعيد والوصول إلى مستوى الحرب الشاملة".

ولفت المصدر إلى أن الهدف من العملية الإسرائيلية "تقويض ثقة (حزب الله)، وزرع شعور بين أعضاء الجماعة بأنها مخترقة بالكامل من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي رجحت قبل العملية أن الحزب سينتقم عبر تنفيذ هجوم كبير ضد إسرائيل".

وحمّل "حزب الله" إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن "تفجيرات البيجر"، وقال إن اتهامه لإسرائيل يأتي "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة بشأن الاعتداء الآثم الذي وقع ‏بعد ظهر الثلاثاء".

واشنطن تنفي ضلوعها في "تفجيرات البيجر"

وفي ذات السياق، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن بلاده تجمع معلومات عن "تفجيرات البيجر"، موضحاً أن واشنطن ليست ضالعة في الحادث، وليست لديها أي تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسؤول عن التفجيرات، مؤكداً أن المدنيين "ليسوا أهدافاً مشروعة لأي نوع من العمليات".

وقال ميلر، في مؤتمر صحافي، إن بلاده ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل و"حزب الله"، معرباً عن قلق واشنطن الدائم بشأن أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط.

وأضاف: "من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير التفجيرات على محادثات وقف إطلاق النار في غزة"، مؤكداً أن بلاده "ستحث إيران على ألا تنتهز أي حادث لزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة".

من جهتها، قالت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كارين جان بيير في إحاطة صحافية: "نستمر في الاعتقاد بأنه يجب أن يكون هناك حل دبلوماسي لهذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة للغاية، وبالتالي من مصلحة الجميع حله بسرعة وبدبلوماسية".

وأضافت: "ليس لدينا أي معلومات في الوقت الحالي بشأن ما حدث في لبنان، لكن عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فمن الواضح أننا نشعر بالقلق دائماً، أما بشأن ما حدث في لبنان فلا أريد التكهن بأسبابه أو الخوض في افتراضات بشأنه"، مؤكدة أن بلادها "ليست متورطة في ما حدث، ولم تكن على علم مسبق به".

وأشارت إلى أن تقليل التوتر على طول الحدود الإسرائيلية - اللبنانية من أهم الأسباب التي يعمل الرئيس الأميركي جو بايدن ليلاً ونهاراً لإنجاز صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.

تصنيفات

قصص قد تهمك