وزير الخارجية اللبناني: نستعد لـ"رد انتقامي كبير" لحزب الله على إسرائيل

الجيش الإسرائيلي: نبحث الاستعداد "الدفاعي والهجومي" على كافة الجبهات

time reading iconدقائق القراءة - 4
لبنانيون أمام المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت. 17 سبتمبر 2024 - REUTERS
لبنانيون أمام المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت. 17 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب الثلاثاء، إن بلاده تتحضر لرد انتقامي كبير لـ"حزب الله"، ضد إسرائيل، على "تفجيرات البيجر"، والتي حملت الحكومة و"حزب الله" تل أبيب، المسؤولية عنها، فيما عقد رئيس الأركان الإسرائيلي اجتماعاً مع هيئة الأركان لتقييم "حالة الاستعداد الهجومي والدفاعي على كافة الجبهات".

واعتبر بوحبيب في اتصال هاتفي مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه "إذا كانت إسرائيل تظن أنها ستعيد سكان الشمال النازحين، بهذه الطريقة، فهي مخطئة. هذا يصعد من الحرب".

وأدت سلسلة من التفجيرات المتزامنة لأجهزة النداء اللاسلكي Pagers في لبنان، والتي كان يملكها عناصر "حزب الله"، إلى سقوط 9 ضحايا بينهم طفلة، وإصابة 2800 آخرين بجروح، بينهم 200 في حالة حرجة، وفق أحدث حصيلة ذكرها وزير الصحة فراس الأبيض.

وحمل "حزب الله" إسرائيل "المسؤولية كاملة" عن الهجوم، وقال في بيان على تليجرام: "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى ‏بعد ظهر هذا اليوم، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي، والذي ‏طال المدنيين أيضاً، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".‏

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر، الاثنين، إضافة هدف جديد للحرب على جبهة لبنان، وهو "العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان".

احتجاج لمجلس الأمن

وقال عبد الله بوحبيب، إن الحكومة اللبنانية تستعد الآن لتقديم احتجاج رسمي إلى مجلس الأمن الدولي، على هذه التفجيرات.

وتابع بوحبيب بعد تحدثه مع مسؤول كبير في حزب الله: "حزب الله سيرد بالتأكيد وبطريقة كبيرة، كيف؟ وأين؟ لا أعرف"، وفق ما نقلت "نيويورك تايمز".

وبشكل منفصل، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع، وتصلب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيد من سفك الدماء، والدمار، والخراب".

استعداد إسرائيلي

وفي تل أبيب، قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، عقد اجتماعاً، مساء الثلاثاء، مع أعضاء هيئة الأركان لتقييم الوضع بشأن حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي على كافة الجبهات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس"، إنه "لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية"، مشدداً على أهمية "الحفاظ على حالة اليقظة ليتم إطلاع الجمهور عن كل تغيير في السياسة المتبعة بشكل فوري".

وكان مصدر مطلع قد ذكر لموقع "أكسيوس"، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته وقادة الأجهزة الأمنية، وافقوا على عملية  "تفجيرات البيجر" في لبنان خلال اجتماع أمني هذا الأسبوع.

وقال الموقع إن مسؤولين إسرائيليين، أعربوا عن إدراكهم لاحتمال حدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية مع لبنان بعد الهجوم، مضيفين أن القوات الإسرائيلية "في حالة تأهب قصوى"، وذلك تحسباً لأي رد محتمل من "حزب الله".

البنتاجون: لا تغيير في وضع قواتنا

وفي واشنطن، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، بات رايدر، الثلاثاء، أن بلاده ليس لديها أي معلومات عن "تفجيرات البيجر".

وقال في إحاطة إعلامية، إنه لا تغيير في وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط بعد التفجيرات، مكرراً ما سبق أن أعلنته وزارة الخارجية، والبيت الأبيض، بأن واشنطن ليست ضالعة في التفجيرات.

وأضاف أن أميركا تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للحد من التوتر على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان.

تصنيفات

قصص قد تهمك