أعلن اتحاد Teamsters العمالي المؤثر الذي يمثل 1.3 مليون عامل ومتقاعد أنه لن يؤيد أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، في أول مرة يبقى فيها الاتحاد النافذ على الحياد في انتخابات رئاسية منذ 3 عقود.
وأصدر الاتحاد الأربعاء، استطلاعاً ذكر فيه أن دونالد ترمب يحظى بتأييد أغلبية أعضاء الاتحاد، ونسبة أقل تؤيد هاريس، حيث أيد 58% ترمب، مقابل 31% للمرشحة الديمقراطية.
وقال رئيس الاتحاد شون أوبرايان في بيان: "يود تيمسترز أن يشكر المرشحين على المقابلات التي عقدت وجهاً لوجه خلال الموائد المستديرة، ولكن للأسف لم يقطع أي من المرشحين الأساسيين (ترمب وهاريس)، التزاماً لاتحادنا بضمان وضع مصالح الطبقة العاملة فوق مصالح الشركات الكبرى. لقد سعينا إلى الحصول على تعهدات من ترمب وهاريس، بعدم التدخل في حملات الاتحاد الهامة، أو الصناعات التابعة لاتحادنا، والاعتراف بحق أعضائنا في الإضراب، ولكننا فشلنا في الحصول على وعود كتلك".
والتقت هاريس مع قادة الاتحاد الاثنين، وحظي أوبرايان بتوقيت تحدث خلال وقت الذروة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، ولكنه لم يظهر في مؤتمر الديمقراطيين في أغسطس الماضي.
ويمثل الاتحاد سائقي الشاحنات، وعمال الشحن، عمال آخرين. ويعد آخر اتحاد عمالي يعلن المرشح الذي سيؤيده. وأيدت بقية الاتحادات الكبرى كامالا هاريس.
تاريخ طويل من دعم الديمقراطيين
وآخر مرة دعم فيها تيمسترز مرشح جمهوري للرئاسة كانت في 1988، حين أيد الاتحاد جورج إتش بوش، ولم يدعم الاتحاد أي مرشح في انتخابات 1996.
وأيد تيمسترز جو بايدن حين كان يسعى لإعادة انتخابه، وأيد تيمسترز لعقود المرشحين الديمقراطيين إذ أيدوا جو بايدن في 2020، وهيلاري كلينتون في 2016، وباراك أوباما في 2008 و2012، وجون كيري في 2004 وآل جور في 2000.
وخلال مدة رئاسته، أعرب بايدن عن دعمه أكثر من مرة للاتحادات العمالية، كما تدخل في نزاعات الاتحادات مع الشركات، كما أعلن دعمه لحق العمال في تشكيل والانضمام للاتحادات، وسط رفض أمازون السماح لعمالها في ألاباما بتكوين اتحاد عمالي.
وفي 2023، أصبح بايدن أول رئيس أميركي في منصبه ينضم لإضراب عمالي حين زار عمال صناعة السيارات في ولاية ميشيجان.