الأغنى والأقل ثراءً.. تعرف على ثروات مرشحي سباق الرئاسة الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 15
صورة مركبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (يسار) ونائبة الرئيس كامالا هاريس خلال مناظرة رئاسية استضافتها شبكة ABC في بنسلفانيا بالولايات المتحدة. 10 سبتمبر 2024 - Reuters
صورة مركبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (يسار) ونائبة الرئيس كامالا هاريس خلال مناظرة رئاسية استضافتها شبكة ABC في بنسلفانيا بالولايات المتحدة. 10 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

في الذاكرة الحديثة يقبع أحدهم بين أغنى من تولوا منصب رئيس الولايات المتحدة على الإطلاق، فيما يأتي آخر ضمن الأقل ثراء بين من تولوا منصب نائب الرئيس.

ولتجميع الملفات المالية للمرشحين الأربعة في سباق الانتخابات الأميركية نحو البيت الأبيض، فحصت صحيفة "واشنطن بوست" الإقرارات المالية الخاصة بهم جميعاً على مدى عقود، سواء أثناء الحملات الانتخابية أو أثناء خدمتهم في وظائف وصلوا إليها بطريق الانتخاب. 

إضافة إلى ذلك، قامت الصحيفة بمراجعة إقراراتهم الضريبية ما أتيح لها ذلك، حيث نشرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ونائبها تيم والز طواعية إقراراتهما الضريبية، فيما لم يفعل ذلك المرشح الجمهوري دونالد ترمب وجي دي فانس، "إلا أن بعض الإقرارات الضريبية الخاصة بترمب كانت قد نشرت من قبل الكونجرس ووسائل الإعلام الأميركية".

وأشارت "واشنطن بوست"، إلى أن البيانات المالية للمرشحين وردت في "استمارات الإقرارات المالية" التي يتم رفعها إلى مكتب أخلاقيات الحكومة و"الإقرارات الضريبية" التي تم الإعلان عنها طواعية، أو سبق نشرها من قبل الكونجرس.

وقالت الصحيفة إن المرشحين أفادوا "في بعض الأحيان" عن "معدلات كبيرة"، بحسب ما تسمح به نماذج الإقرارات، بدلاً من "مبالغ محددة". وأوضحت أن المعلومات الخاصة بصافي ثروات المرشحين تستند إلى تقديرات حديثة صادرة عن شركة Forbes اعتباراً من يوليو بالنسبة لهاريس وفانس، ومن أغسطس بالنسبة لوالز، ومن 16 سبتمبر بالنسبة لترمب.

كامالا هاريس

شغلت المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس منصب النائب العام في ولاية كاليفورنيا ووكيل النائب العام في سان فرانسيسكو قبل انتخابها لمجلس الشيوخ الأميركي في عام 2016. وحققت هاريس دخلاً ثابتاً عبر عقود كموظف عام، حيث يتم تحديد الرواتب بموجب القانون. 

وفي عام 2014 تزوجت هاريس من دوجلاس إيمهوف، المحامي في لوس أنجلوس، الذي أفاد بانتظام عن دخل سنوي يتجاوز مليون دولار قبل أن يترك عمله لدى انتخاب هاريس لمنصب نائب الرئيس في عام 2020.

ومع عمله كأستاذ في القانون بجامعة جورج تاون، لا يزال المحاميان الناجحان يحققان دخلاً يتجاوز متوسط الرواتب في الولايات المتحدة، والذي بلغ حوالي 60 ألف دولار في الربع الثاني من العام الجاري.

كنائبة رئيس، ستحصل هاريس على راتب قدره 284 ألفاً و600 دولار في عام 2024، بموجب الأمر التنفيذي. وقد أفادت، إلى جانب إيمهوف، عن أكثر من 50 ألف دولار من الفائدة الخاضعة للضريبة من حسابات بنك ويلز فارجو، في إقرارهما الضريبي لعام 2023.

ويمتلك الزوجان أيضاً أكثر من مليوني دولار في صناديق استثمار وتقاعد مختلفة، بما في ذلك في العديد من صناديق الاستثمار المتداولة، أو الصناديق التي تُستثمر في أسهم متعددة. 

تمتلك هاريس رهناً عقارياً يتراوح بين مليون و5 ملايين دولار، وفقاً لأحدث إقرار مالي قدمته في مايو الماضي ويغطي عام 2023. وأفادت شركة Forbes بأن هاريس وإيمهوف يمتلكان منزلاً بملايين الدولارات في لوس أنجلوس.

حققت هاريس أكثر من 450 ألف دولار كعائدات أملاك خلال عامها الأول في منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، عن مذكراتها التي نشرتها في عام 2019 بعنوان The Truths We Hold، وكتاب الأطفال Superheroes Are Everywhere.  

نشرت هاريس إقراراتها الضريبية بصورة منتظمة. وتظهر الوثائق أنه قبل أن تتولى منصب نائب الرئيس، اعتادت وإيمهوف دفع فواتير ضريبية مرتفعة للغاية، تجاوزت حدود المليون دولار في عام 2019، وأكثر من نصف مليون دولار في عامي 2020 و2021.  

ومع خسارة أرباح شركة إيمهوف للمحاماة، تقلصت الفاتورة الضريبية للزوجين إلى أقل من 100 ألف دولار سنوياً. كما تكشف الأوراق الرسمية أيضاً عن إسهاماتهما الخيرية التي تتجاوز 20 ألف دولار سنوياً خلال فترة توليها منصب نائب الرئيس، وتذهب إلى مؤسسات من قبيل جامعات كاليفورنيا والمنظمات اليهودية والمطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" بالعاصمة.

أشارت هاريس في أحدث إقراراتها إلى أنها تلقت مبلغ 1655.92 دولار في صورة تذاكر حفلات موسيقية كهدية من المغنية الأميركية بيونسيه في عام 2023.  

دونالد ترمب

على مدى عقود بنى ترمب اسمه كمطور عقاري وشخصية تلفزيونية. ومنذ توليه منصب الرئيس، حقق ترمب مكاسب عبر صفقات خاصة ببيع الكتب وإلقاء المحاضرات، إلى جانب شركته التي تملك شبكة التواصل الاجتماعي Truth Social.

وتفيد تقارير بأن صافي ثروة الرئيس السابق يبلغ حوالي 3.9 مليار دولار، أكثر من 99.9% من الأسر الأميركية.  

يحق لترمب الحصول على معاش تقاعدي فيدرالي كرئيس سابق، ولكن معظم دخله يأتي عن طريق شركاته وأعماله التجارية. في هذا السياق أفاد ترمب بدخل يبلغ 635 مليون دولار على الأقل من العقارات والفنادق والمنتجعات وملاعب الجولف خلال عام 2023، وفقا لتحليل أجرته "واشنطن بوست".  

ويرجع الجزء الأكبر من صافي ثروة الرئيس السابق في الوقت الحالي، إلى حصته في شركة Trump Media & Technology Group، وهي الشركة الأم لشبكة التواصل الاجتماعي Truth Social. وكانت الشركة قد طرحت أسهمها للاكتتاب العام في مارس الماضي، فيما أفادت الشهر الماضي عن خسارة ربع سنوية بقيمة 16.4 مليون دولار.

تضم محفظة منظمة ترمب، عقارات في العدي من الأماكن حول العالم، بينها 4 عقارات تجارية على الأقل في نيويورك وكاليفورنيا، إلى جانب ما لا يقل عن 9 فنادق في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.

وفي إقراراته المالية التي قدمها خلال العام الجاري 2024، أشار ترمب إلى بعض التفاصيل الخاصة بدخله من العقارات، بما في ذلك 161 مليون دولار من ملعب الجولف الذي يقع داخل منتجع دورال المملوك له، في فلوريدا.

وفي إقرارات تقدم بها في عام 2023، أبلغ ترمب عن دخل بقيمة 284 مليون دولار من مبيعات فندق Trump International Hotel، في واشنطن، عن عام 2022.

في أحدث إقرار مالي، حقق الرئيس السابق، مكاسب مالية تقدر بـ 300 ألف دولار كعائدات من بيع كتاب The Greenwood Bible، وهو نسخة من الكتاب المقدس شجع أنصاره على شرائه، ويتضمن كلمات من أغنية لي جرينوود God Bless the U.S.A. إضافة إلى حوالي 4.4 مليون دولار عن بيع كتابه Letters To Trump، الذي نشره في عام 2023، والذي يتضمن رسائل كتبها إليه أميركيون.

قاوم ترمب نشر إقراراته الضريبية، حتى قامت لجنة بمجلس النواب الأميركي الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون بنشر الإقرارات الخاصة بستة أعوام في عام 2022. وأظهرت الملفات أنه لم يسدد سوى القليل من الضرائب منذ عدة سنوات؛ بسبب إفادته عن خسائر تجارية كبيرة. وفي سنوات أخرى، سدد الرئيس السابق فواتير ضريبية بقيمة 999.466 دولار.

يتضمن أحدث تقرير مالي تقدم به ترمب أكثر من 50 مليون دولار في صورة التزامات مستحقة لصالح كل من الكاتبة جين كارول والمدعي العام بنيويورك.  

وقد تبلغ المدفوعات الفعلية أكثر من 500 مليون دولار، حيث أمرت هيئة محلفين فيدرالية ترمب في يناير بسداد أكثر من 83 مليون دولار لحساب كارول بعد كسبها قضية التشهير التي رفعتها ضده.

وفي فبراير، أصدر قاض حكماً على الرئيس السابق بسداد مبلغ 454 مليون دولار على الأقل لحساب نيويورك جراء الاحتيال التجاري المدني. وقد استأنف ترمب  الحكم.  

جي دي فانس

أحدث فانس ضجة مدوية بنشره مذكراته في عام 2016 بشأن جذوره التي تضرب في جبال الأبالاش، ورحلته عبر الجيش إلى جامعة ولاية أوهايو وكلية الحقوق بجامعة ييل.  

وبعد نجاح كتابه، خاض المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، مسيرة مهنية قصيرة، ولكنها مربحة كرأسمالي مغامر قبل انتخابه لمجلس الشيوخ الأميركي في عام 2022.

ويتفوق فانس، البالغ من العمر 40 عاماً، ويمتلك أصولاً تتراوح قيمتها بين 4 ملايين و12 مليون دولار، على كثير من أترابه.  

كعضو في مجلس الشيوخ الأميركي، يتقاضى دي فانس 174 ألف دولار في عام 2024. وعملت زوجته أوشا فانس، في شركة المحاماة الكبيرة Munger, Tolles & Olson حتى يوليو، عندما تركت عملها بعد اختيار زوجها كمرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري.

ورغم أن دي فانس لم يكشف عن الراتب الذي كانت تتقاضاه زوجته على وجه الدقة، إلا أن شركة المحاماة التي كانت تعمل بها قالت في إعلان عن وظيفة إنها تدفع لمعظم المحامين راتباً يتراوح بين 215 ألف دولار و415 ألف دولار سنوياً بحسب الخبرة.

لا يزال دي فانس يمتلك أصولاً من صناديق رأس المال الاستثماري التي كان يديرها قبل أن يصبح عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي. ففي إقراره المالي الذي قدمه إلى مجلس الشيوخ في عام 2023، قدر دي فانس هذه الممتلكات بأكثر من 600 ألف دولار. وقال أيضاً إنه يمتلك مئات الآلاف من الدولارات في حسابات التوفير، وملايين الدولارات في صناديق الاستثمار المشتركة، وبين 100 ألف و500 ألف دولار في صورة عملات مشفرة.

وتبلغ القيمة الإجمالية للأصول التي أفاد عنها الزوجان دي فانس، وفقاً لتحليل "واشنطن بوست"، بين 4.1 مليون دولار و11.8 مليون دولار. وفي عام 2023، بلغ دخل دي فانس وزوجته من الاستثمارات بين 201 ألف و801 دولار و1.2 مليون دولار.  

اشترت أسرة دي فانس منزلاً بقيمة 1.6 مليون دولار في نورثيرن بولاية فرجينيا في عام 2023. كما يمتلك الزوجان منزلاً في العاصمة واشنطن يقومان بتأجيره، وتتراوح قيمته بين 500 ألف ومليون دولار. وفي عام 2022، أبلغ دي فانس وزوجته عن تحصيل إيجار بقيمة تراوحت بين 15 ألفاً و50 ألف دولار.  

كمؤلف لكتاب صُنف بأنه ضمن الكتب الأكثر مبيعاً، وتحول إلى فيلم في هوليوود، أشار دي فانس إلى تحقيقه مكاسب بلغت 54 ألفاً و734 دولار في الإقرار المالي الذي قدمه إلى مجلس الشيوخ في عام 2023. كما أشار في نموذج تمويل الحملة الذي قدمه في الصيف إلى أن شركة HarperCollins للنشر دفعت له مقدماً غير معروف في عام 2017 مقابل كتاب ثان لم يُنشر بعد.  

لم يكشف فانس عن إقراراته الضريبية.

تيم والز

بعد انضمامه إلى قوات الحرس الوطني بالجيش الأميركي، وحصوله على درجتي البكالوريوس والماجيستير من كلية ولاية تشادرون في نبراسكا وجامعة ولاية مينيسوتا في مانكاتو، أمضى والز حياته المهنية في التعليم والحكومة.

ويتقاضى والز وزوجته جوين والز، التي أمضت أيضاً حياتها المهنية كمعلمة، معاشات تقاعدية كبيرة وحسابات تقاعدية، ولكنهما لا يملكان سوى القليل من المدخرات والاستثمارات الأخرى. وكمثل حوالي 35% من الأميركيين لا تمتلك أسرة والز منزلاً في الوقت الحالي.

كحاكم لولاية مينيسوتا، أفاد والز في إقراره الضريبي عن عام 2023، بأنه حقق دخلاً يقدر بـ 112 ألفاً و493 دولاراً، فيما أفادت زوجته عن دخل بقيمة 51 ألفاً و231 دولاراً من عملها كمعلمة.  

تشير النماذج الضريبية والإقرارات المالية الخاصة بالزوجين والز، إلى أنهما لا يملكان حسابات استثمارية خاضعة للضرائب، مثل الأسهم أو صناديق الاستثمار المشتركة، فيما يمتلكان حسابات تقاعدية متعددة من عملهما في الحكومة والتعليم.

ووفقا لإقراراتهما الضريبية الأخيرة، فقد قام الزوجان بسحب مبلغ 135 ألف دولار من مدخراتهما التقاعدية لسداد مصاريف ابنتهما الجامعية، هوب، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

باعت الأسرة منزلها في مدينة مانكاتو بولاية مينيسوتا في عام 2019 بقيمة 304 آلاف دولار، عندما انتقلت إلى مقر إقامة حاكم مينيسوتا. وقبل انتقالهما، حصلا الزوجان على رهن عقاري ثان بضمان المنزل واستأجرا غرفة.  

أعلن والز إقراراته الضريبية لعدة سنوات. ففي عام 2023، سدد والز مبلغ 54 ألفاً و199 دولاراً، قيمة ضرائب مستحقة، وهو أكثر من ضعف المبلغ الذي كان مديناً به في السنوات الأخيرة؛ بسبب السحب الكبير لمرة واحدة من مدخرات التقاعد.

ولا يلتزم والز بفائدة على الرهن العقاري أو ضرائب على الممتلكات لخصمها، ومن ثم فإنه يحصل بانتظام على الخصم المعياري على إقراراته الضريبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك