ترمب يزور نورث كارولاينا على وقع "فضيحة المرشح الجمهوري"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في فلينت بولاية ميشيجان. 17 سبتمبر 2024 - Bloomberg
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في فلينت بولاية ميشيجان. 17 سبتمبر 2024 - Bloomberg
دبي-رويترزرويترزالشرقالشرق

قالت حملة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب، إنه لن ينضم إلى مرشح الحزب الجمهوري مارك روبنسون لمنصب حاكم ولاية نورث كارولاينا، عندما يزور الولاية الانتخابية الحاسمة، السبت، بعد أزمة تصريحات روبنسون.

وكان ترمب قد أيّد في وقت سابق روبنسون، الذي كان موضوع تحقيق صحافي مثير أجرته شبكة CNN هذا الأسبوع، والذي وصف نفسه بأنه "نازي أسود"، واقترح "عودة العبودية" في تعليقات نُشرت على موقع إباحي.

ونفى روبنسون، نائب حاكم الولاية، هذه الاتهامات، وقال إنه "سيظل في سباق الترشح على منصب الحاكم".

ويخشى بعض الجمهوريين من أن يؤدي ترشيحه في واحدة من أبرز السباقات الانتخابية في البلاد، إلى الإضرار بـ"فرص ترمب في الولاية المتأرجحة"، حيث تظهر استطلاعات الرأي، تعادل ترمب بشكل أساسي مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، قبل انتخابات 5 نوفمبر.

وقبيل تجمع انتخابي لترمب في ويلمنجتون بولاية نورث كارولاينا، السبت، أطلقت اللجنة الوطنية الديمقراطية إعلانات جديدة في مدن رالي وشارلوت، وجرينسبورو تربط بين "ترمب وروبنسون".

وتُظهر الإعلانات على اللوحات الإعلانية صورة للرجلين معاً، إلى جانب اقتباسات مباشرة من ترمب في وقت سابق، يصف فيها روبنسون بأنه "شخص متميز"، و"رجل نبيل لا يصدق".

وبدأت حملة هاريس أيضاً في بث إعلان تلفزيوني في الولاية، الجمعة، يعرض مديح ترمب السابق لروبنسون.

تصريحات روبنسون المثيرة

ويشتهر روبنسون بتصريحاته المثيرة للجدل، حيث كان في بعض الأحيان يشير إلى المسلمين باعتبارهم "غزاة"، ويصف المثليين والمتحولين جنسياً بأنهم "قذرون"، كما أدلى بتعليقات ينكر فيها "الهولوكوست".

ولم يتطرق ترمب بعد إلى الاتهامات الأخيرة الموجهة إلى روبنسون، وقال أحد مستشاري المرشح الجمهوري لوكالة "رويترز"، إن ترمب يجب أن يظل "صامتاً، ولا يثير الجدل".

ولم يفز مرشح رئاسي ديمقراطي بالولاية منذ عام 2008، لكن الناخبين انتخبوا الديمقراطي روي كوبر حاكماً في عامي 2016 و2020.

وأساء روبنسون كذلك، لرائد الحريات المدنية في أميركا مارتن لوثر كينج، وهاجمه مراراً، بعبارات حادة، لدرجة أن شخصاً على الموقع وصفه بأنه من "العنصريين البيض"، وإذا انتخب روبنسون، فسيكون أول حاكم من أصول إفريقية للولاية.

وكان روبنسون يتخلف عن منافسه الديمقراطي جوش شتاين، حتى قبل تحقيق شبكة CNN، مما يشير إلى أنه قد يكون عبئاً على فرص ترمب في الولاية، إذا بقي بعض الجمهوريين الساخطين في منازلهم يوم الانتخابات، أو انشقوا إلى هاريس.

وذكر تحقيق CNN، أن تلك التعليقات التي أدلى بها روبنسون، سبقت دخوله معترك السياسة، ومنصبه الحالي. وزعم التحقيق أن روبنسون استخدم اسماً مستعاراً  في عدة منتديات، ووصف نفسه كذلك بأنه "منحرف".

ونشرت CNN لقطات شاشة لنفس الاسم الذي ادعت بأن روبنسون استخدمه عبر عدة منتديات وبريد إلكتروني، وذكرت أنها "استطاعت أن تتبين من أن تلك الهويات الإلكترونية تعود إلى روبنسون، عبر مضاهاة البيانات مع سيرته الذاتية، وبريد إلكتروني مشترك بين تلك الحسابات".

وقالت CNN إن "تعليقات روبنسون كانت بذيئة وذات طبيعة جنسية"، وأنها "كانت في الفترة ما بين 2008 إلى 2012"، معتبرة أنها "تتناقض مع المواقف التي يعلنها على الملأ"، إذ يدلي بتعليقات سياسة مناهضة للمتحولين جنسياً، ولكنه "أعرب عن انجذابه لهم على تلك المواقع"، وفق CNN.

واستغلت حملة الديمقراطي ستاين التحقيق لتصدر بياناً، الخميس، تصف فيه مارك روبنسون بأنه "غير صالح لتولي المنصب".

وقالت حملة جوش ستاين: "سكان نورث كارولاينا يعرفون بالفعل أن مارك روبنسون غير مؤهل تماماً ليكون حاكماً. جوش يبقى مركزاً على الفوز بهذه الحملة، لكي نبني نورث كارولاينا، أقوى وأكثر أماناً للجميع".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن ستاين على منصة "إكس" أن حملته ستطلق برنامج "جمهوريون من أجل ستاين"، أملاً في جذب الناخبين الذين يميلون إلى اليمين، ويجدون تصرفات روبنسون غير مقبولة.

وجاء تحقيق CNN بعد أسابيع من نشر صحيفة The Assembly المحلية في نورث كارولاينا، أن روبنسون تردد على محلات إباحية بشكل متكرر في التسعينات، ومطلع الألفية الجديدة. وذكرت القصة 6 مصادر تعاملت معه، ورأته وهو يدخل إلى تلك المحلات في جرينز بورو.

ووصف متحدث باسم روبنسون القصة بأنها "محض خيال".

قصص قد تهمك