كيربي: واشنطن تسعى لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله"

البيت الأبيض اعتبر أن مفاوضات وقف النار في غزة لم تشهد تقدماً في الآونة الأخيرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 15 أبريل 2024 - REUTERS
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 15 أبريل 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، إن الولايات المتحدة تفعل "كل ما في وسعها لمنع تحول التصعيد الدائر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل إلى حرب شاملة".

وأضاف كيربي خلال مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية: "لقد شاركنا في جهود دبلوماسية واسعة النطاق، وحاسمة للغاية".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان التصعيد في المنطقة أمراً حتمياً، أجاب كيربي بأن هناك "سبلاً أفضل" لإعادة المواطنين في شمال إسرائيل إلى ديارهم لتجنب تصعيد الصراع".

واعتبر أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لم تشهد تقدماً في الآونة الأخيرة قائلاً: "إننا لم نحقق أي تقدم في هذا الملف خلال الأسبوعين الماضيين".

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة "لم تكن متورطة" في الهجمات السرية التي شنتها إسرائيل ضد "حزب الله" في لبنان الأسبوع الماضي، عبر تفجيرات أجهزة النداء اللاسلكي "البيجر".

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الأحد، أن إسرائيل توجه تركيزها إلى حدودها مع لبنان، مع ثبات الوضع في ساحة المعركة بقطاع غزة، بعدما شنت سلسلة من الهجمات العنيفة التي كان تأثيرها مدمراً على حزب الله.

وتضغط إسرائيل مستغلةً تفوقها العسكري والاستخباراتي؛ لإعطاء الجماعة اللبنانية "إنذاراً نهائياً"، مفاده إما التوصل إلى اتفاق للانسحاب من الحدود الشمالية لإسرائيل، أو الدخول في حرب، وفقاً للصحيفة.

واعتبرت الصحيفة أن التطوّرات تأتي وسط تصعيد متبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، بعد الرد الأولي للجماعة اللبنانية على انفجارات أجهزة اتصالات أسقطت عشرات الضحايا وآلاف الجرحى قبل أيام، وغارة جوية إسرائيلية على بيروت استهدفت قادة في "حزب الله"، الجمعة، أودت بحياة 45 شخصاً على الأقل.

من جانبه، قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، للصحيفة: "لا يُمكننا ترك الشمال بهذا الوضع. لا أعتقد أن حزب الله سيتحرك طوعاً إلى الشمال. لذا، هناك جزء آخر من الحرب ينتظرنا".

وقال مسؤول إسرائيلي، السبت، إن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون بحذر مع إعلان شن حرب مفتوحة على "حزب الله"، لكن استهداف كبار قادة الجماعة في قلب معقلهم في بيروت، حي الضاحية، كان يهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن إسرائيل لا تعتبر هذا التصعيد "خطاً أحمر".

ورجحت "وول ستريت جورنال"، أن يهدف توجه إسرائيل الاستراتيجي إلى إحداث تغيير في الصراع عبر الحدود، الذي كلّف كلا الجانبين كثيراً، لكنه "يفتقر إلى مخرج دبلوماسي واضح".

فصل "حزب الله" عن "حماس" 

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، أن إسرائيل والولايات المتحدة  تبحثان عن سبل لـ"فصل حزب الله عن حركة حماس الفلسطينية"، فعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية، التي بذلتها إدارة بايدن على مدى الشهور الماضية، فإن "حزب الله" لم يوافق على أي اتفاق لوقف القتال الحالي مع إسرائيل قبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشار الموقع، إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ومستشاري بايدن بريت ماكجورك، وآموس هوكستين، أجروا عدة مكالمات مع نظرائهم الإسرائيليين، يومي الجمعة والسبت.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، إن إدارة بايدن طلبت من تل أبيب، الامتناع عن اتخاذ إجراءات مثل الغزو البري، أو الضربات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية، التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب ووقف الجهود الدبلوماسية، وفقاً للموقع.

وأشار المسؤولون، إلى أن إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله، ربما تدفعه إلى الموافقة على اتفاق دبلوماسي، لإعادة السكان إلى شمال إسرائيل وجنوب لبنان بغض النظر عن نتائج المفاوضات المتعثرة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر "أكسيوس" أن مسؤولي إدارة بايدن أقروا، بأن لديهم تأثيراً محدوداً على القرارات العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يجعلهم يركزون على التوصل إلى تفاهم مع القادة الإسرائيليين بشأن "مدى حجم التصعيد".

واعتبر مسؤولون في إدارة بايدن، أن القضاء على قائد "قوة الرضوان" إبراهيم عقيل من قبل إسرائيل كان "عادلاً"، وذلك على خلفية دوره في تفجير السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية في بيروت قبل 40 عاماً، لكن الولايات المتحدة تشعر، في الوقت نفسه، بالقلق من أن الاغتيالات والهجمات الأخيرة تضع الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" على "منحدر زلق" يمكن أن يؤدي إلى الحرب.

تصنيفات

قصص قد تهمك