زعم مصدر أمني إسرائيلي، الاثنين، أن غارة شنها الجيش على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي في جماعة "حزب الله" اللبنانية، علي كركي، فيما نفى الحزب "اغتيال" كركي، قائلاً إنه "بخير".
كان المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي، أعلن أن الجيش أغار قبل دقائق "بشكل موجه ومحدد" على العاصمة اللبنانية بيروت، لافتاً إلى أنه سينشر تفاصيل إضافية لاحقاً. وأفادت قناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية بأن كركي، الذي يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبية، يتصدر هرم القيادة في التنظيم حالياً.
لكن "حزب الله" قال في بيان رداً على إسرائيل، إن "كركي بخير وهو في كامل صحته وعافيته، وانتقل إلى مكان آمن".
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن الاثنين، أن الجيش شن هجوماً جوياً واسعاً على أهداف قال إنها تابعة لـ"حزب الله" مشيراً إلى أن الهجمات تهدف إلى إزالة التهديد على الإسرائيليين، وتقويض القدرات والبنى التحتية العسكرية التابعة للجماعة.
وأضاف في بيان: "حتى الآن، هاجمت عشرات الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو، بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية وشعبة الاستخبارات، نحو 800 هدف تابع لـ (حزب الله) في جنوب لبنان، ومنطقة البقاع في عمق لبنان، عبر عدة موجات من الهجمات طوال اليوم"، مشيراً إلى تواجد رئيس أركان الجيش، وقائد سلاح الجو، في مركز القيادة.
وتابع: "استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، استهدفت الهجمات مبانٍ كان (حزب الله) يخزن فيها صواريخ، وقذائف، ومنصات إطلاق، وطائرات دون طيار، بالإضافة إلى بنى تحتية عسكرية أخرى".
من جهة أخرى، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أن الغارات الإسرائيلية على جنوب البلاد، الاثنين، قتلت 274 لبنانياً، بينهم 21 طفلاً و31 امرأة، وأصابت 1024 آخرين.
وأشار الأبيض في مؤتمر صحافي، إلى أن "27 مستشفى شارك في استقبال الجرحى"، لافتاً إلى "سقوط شخصين من فرق الإسعاف، و16 جريحاً".
وأضاف أنه "تم استهداف سيارتي إسعاف وسيارة إطفاء ومركز طبي"، موضحاً أنه "تم إصدار توجيه في محافظات الجنوب والنبطية والقاع وبعلبك الهرمل بالتركيز على استقبال الجرحى بسبب الاعتداءات".
ووصف الأبيض أعداد الضحايا والمصابين بأنها أرقام "غير مسبوقة"، وقال إن حرب عام 2006 مع إسرائيل "سقط فيها قرابة 10 آلاف أو 11 ألف جريح، نحن هنا في أقل من أسبوع صار الرقم تقريباً أقل من 5 آلاف".