قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن التصعيد بين إسرائيل وجماعة" حزب الله" في لبنان هو حرب شاملة تقريباً.
وأضاف بوريل للصحافيين: "الموقف خطير ومقلق للغاية. بوسعي القول إننا أمام حرب شاملة تقريباً".
وتابع: "إن لم يكن هذا الموقف هو حرب، فلا أعرف ماذا تطلقون عليه"، مشيراً إلى العدد المتزايد من الضحايا والمصابين المدنيين وشدة الضربات العسكرية.
وأوضح بوريل أن أوروبا تبذل جهودا لتقليل التوتر، لكن أسوأ مخاوفها بشأن اتساع نطاق الحرب توشك أن تصبح واقعاً.
واعتبر بوريل أن المدنيين يدفعون ثمناً باهظاً، وأنه توجد ضرورة لبذل كل الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون اندلاع حرب شاملة.
يونيفيل: تطورات صعبة
وفي وقت سابق الاثنين، وصف المتحدث الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، التطورات الجارية في لبنان بأنها "صعبة للغاية"، مشدداً على أهمية أن "تظل قناة التواصل هذه مفتوحة لمحاولة نزع فتيل التوتر".
وأضاف تيننتي في تصريحات لـ "الشرق": "نحن بعثة حفظ السلام، إذن ليس لدينا مهمة سياسية، ولكننا نستطيع المساعدة في عملية الوساطة ونحن مستعدون للمساعدة في أي نوع من الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه".
وأشار إلى أن "كل ما تم تداوله في هذه الأيام من شائعات بشأن مغادرة قواتنا أو انسحابها ليس صحيحاً، ما زلنا حاضرين، ما حدث هو نقل بعض الموظفين إلى بيروت، ولكن هذا من أجل أمن الموظفين".
إسرائيل: الهدف إزالة التهديد
وأعلن المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي أن الجيش شن هجوماً جوياً واسعاً على أهداف قال إنها تابعة لجماعة "حزب الله" اللبنانية، مشيراً إلى أنه على مدار الساعات الماضية، هاجم الجيش أكثر من 1100 هدف باستخدام أكثر من 1400 من أنواع الذخيرة، موضحاً أن الهجمات تهدف إلى إزالة ما سماه "التهديد على الإسرائيليين، وتقويض القدرات والبنى التحتية العسكرية التابعة لـ (حزب الله)".
وقال أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن طائرات حربية ومسيرة نفذت خلال آخر 24 ساعة حوالي 650 طلعة هجومية لإزالة التهديدات، وهاجمت مبان، وسيارات وبنى تحتية وجدت بداخلها قذائف صاروخية، وصواريخ، وقاذفات صواريخ وطائرات مسيرة تشكل تهديداً، وكانت مصممة لاستخدامها ضد إسرائيل.
كما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية، المستمرة منذ صباح الاثنين، على بلدات وقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك، إلى وفاة 492 شخصاً، بينهم 35 طفلاً و58 امرأة، وإصابة 1645 بجروح.