سمحت الهند لدبلوماسيين أجانب من 15 دولة بمراقبة انتخابات محلية في جامو وكشمير، الأربعاء، إذ تسعى نيودلهي لتسليط الضوء على أول تصويت منذ 10 سنوات في المنطقة المتنازع عليها بجبال الهيمالايا.
وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها الهند دبلوماسيين أجانب لمراقبة التصويت في المنطقة، على الرغم من استضافة دلهي زيارات مماثلة في مناسبات أخرى إلى جانب اجتماع لمجموعة العشرين بشأن السياحة العام الماضي هناك.
وألغت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحكم الذاتي الجزئي للمنطقة قبل 5 سنوات.
ويحق لأكثر من 9 ملايين شخص اختيار أعضاء المجلس التشريعي في المنطقة، والذي يتألف من 90 مقعداً، ضمن انتخابات تقام على 3 مراحل، وتجري مرحلتها الثانية، الأربعاء. والتصويت هو الأول في المنطقة منذ 2014.
وقال مسؤولون في سريناجار إن بين الزوار دبلوماسيون من سفارات الولايات المتحدة والمكسيك وسنغافورة وإسبانيا وكوريا الجنوبية وغيرها، وزاروا مراكز الاقتراع في أنحاء وادي كشمير ذي الأغلبية المسلمة.
وقال الدبلوماسي بالسفارة الأميركية يورجان كيه. آندروز: "إنها فرصة نادرة للقدوم إلى كشمير ورؤية العملية الانتخابية، وهي تجري ورؤية الديمقراطية. تبدو العملية سلسة وكل شيء احترافي للغاية".
وجامو وكشمير هي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند، وكانت محور صراع مع الجارة باكستان منذ عام 1947. وتتنازع الدولتان السيادة على المنطقة بأكملها، لكن كل منهما تحكم جزءً منها فقط بعدما خاضتا حربين بسببها من بين 3 حروب وقعت بينهما.
وتقول حكومة الهند، التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا، إن التحرك يسهم في استقرار الأوضاع بالمنطقة وتعزيز النمو.