واشنطن تندد بالهجوم الإيراني على إسرائيل وتتوعد طهران بـ"عواقب وخيمة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع بالبيت الأبيض. 1 أكتوبر 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع بالبيت الأبيض. 1 أكتوبر 2024 - REUTERS
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

حذرت الولايات المتحدة إيران من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" بسبب هجومها بصواريخ باليستية على إسرائيل، الثلاثاء، قائلة إن الهجوم يمثل "تصعيداً كبيراً"، لكن "يبدو أنه تم إحباطه".

وعبّر الرئيس الأميركي جو بايدن، عن دعم بلاده القوي لإسرائيل، واصفاً الهجوم الإيراني بأنه "لم يكن فعالاً".

وقال بايدن، إن "نقاشاً يجري بشأن كيفية رد إسرائيل"، مؤكداً أنه سيجري اتصالاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جهتها، وصفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، إيران بأنها "قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط"، مؤكدة أنها تؤيد تماماً قرار بايدن بمشاركة الولايات المتحدة في إسقاط الصواريخ الإيرانية.

وقالت هاريس: "ما زلنا نقيم التأثير، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن إسرائيل تمكنت بمساعدة أميركا من التصدي لهذا الهجوم"، مضيفةً: "سأعمل دائماً على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران، لن نتردد أبداً في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن مصالحنا ضد طهران".

عواقب وخيمة

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ذكر أن قوات الجيش الأميركي في المنطقة ساعدت إسرائيل على إحباط الهجوم، وإن إدارة بايدن تتشاور الآن مع إسرائيل فيما يتعلق بالرد.

وقال سوليفان للصحافيين في البيت الأبيض، إن "هذا تصعيد كبير من إيران، وحدث كبير، وأوضحنا أنه ستكون هناك عواقب، وعواقب وخيمة، لهذا الهجوم، وسنعمل مع إسرائيل لجعل الحال هكذا".

ولم يحدد سوليفان ماذا قد تكون هذه العواقب، كما لم يحث تل أبيب على ضبط النفس كما فعلت الولايات المتحدة في أبريل الماضي، عندما نفذت إيران هجوماً بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

يمثل الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني تصعيداً حاداً للتوتر في المنطقة، وذلك بالرغم من إجراء إدارة بايدن مفاوضات مكثفة لشهور، وتعهدها باستمرار بوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في قطاع غزة.

ويواجه بايدن في الأشهر الأخيرة من ولايته انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، كما تواجه نائبته والمرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي كاملا هاريس انتقادات مماثلة.

وفي المقابل، أصدر الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب بياناً بعد إطلاق إيران لصواريخ باليستية على إسرائيل، دون أن يتطرق بشكل مباشر للهجوم.

وقال ترمب في البيان، إن "إيران تصدر الإرهاب لجميع أنحاء العالم، وقد بدأ هذا الأمر في التكشف". ويخوض ترمب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر في مواجهة هاريس.

مشاركة أميركية

وكانت إيران أعلنت إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، متوعدة باستهدافها مجدداً إذا ردت على الهجوم.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان، إنه استخدم صواريخ "فاتح" الفرط صوتية لأول مرة في الهجوم على إسرائيل، زاعماً أن "90% من الصواريخ أصابت أهدافها في إسرائيل بنجاح".

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أطلقتا نحو 12 صاروخاً اعتراضياً لصد الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل.

ووصف المتحدث باسم "البنتاجون" باتريك رايدر الهجوم بأنه "كبير"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

ولفت رايدر، إلى أن الهجوم أكبر مرتين من هجوم إيران على إسرائيل في أبريل من جهة عدد الصواريخ الباليستية المطلقة.

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، جميع دول العالم إلى الانضمام لبلاده في التنديد بهجوم إيران، واصفاً إياه بأنه "سافر وغير مقبول".

وقال مسؤولون أميركيون، إنهم لم يتلقوا إخطاراً من الحكومة الإيرانية للإفادة بأنهم سيشنون هذا الهجوم.

ورجح محللون لوكالة "رويترز"، أن يكون رد إسرائيل هذه المرة "أكثر حدة"، مشيرين إلى أنها قد تستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية، في حين قال خبراء آخرون، إنه من المتوقع أن تعمل واشنطن خلف الكواليس على كبح جماح تل أبيب.

تصنيفات

قصص قد تهمك