قالت كارولين جولياني، ابنة محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب رودي جولياني، إنها تؤيد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وتأسف على تأثير ارتباط والدها بالمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسة ترمب، وذلك في مقال لها بمجلة "فانيتي فير".
ووصفت كارولين في المقال "المزيج من الخوف والغضب والارتباك والحزن الذي جعلني في كثير من الأحيان أبكي من أجل والدي" بعد أن قرر العمل مع ترمب، الذي وصفته بأنه "محتال"، بحسب شبكة NBC NEWS.
وأضافت: "بصفتي ابنة رودي جولياني، أجد نفسي للأسف مؤهلة تماماً لتذكير الأميركيين بمدى الكارثة التي يمكن أن تسببها العلاقة مع ترمب، حتى لأولئك الذين يعتقدون أنه في صفهم".
وتابعت: "لقد كان من المؤلم للغاية مشاهدة حياة والدي تتداعى منذ أن انضم إلى ترمب، سواء على المستوى الشخصي أو لأن انهياره يبدو مرتبطاً بقوة مظلمة تهدد بلادنا مرة أخرى".
وتم شطب رودي جولياني، وهو محامي ترمب السابق، من سجلات المحامين في نيويورك وواشنطن العاصمة، بسبب جهوده لمساعدة ترمب في قلب نتائج انتخابات 2020، وقدم طلباً لإشهار إفلاسه بعد حكم بملايين الدولارات ضده بتهمة تشويه سمعة اثنين من العاملين في الانتخابات.
وقالت كارولين جولياني في مقالها إنها ستصوت لصالح هاريس؛ لأنها "هي المرشحة الوحيدة التي تهتم بحقوقي كامرأة"، مشيرة إلى إلغاء المحكمة العليا لقضية "رو ضد وايد" بدعم من ترمب.
وكانت قد أيدت سابقاً حملة هيلاري كلينتون الرئاسية في عام 2016 وبايدن في عام 2020.
ملاحقات قضائية وغرامات
وكانت هيئة محلفين قد أمرت رودي جولياني، المحامي الشخصي السابق لدونالد ترمب، في ديسمبر الماضي، بدفع أكثر من 148 مليون دولار لموظفتين انتخابيتين أدين بالتشهير بهما خلال الانتخابات الرئاسية في 2020.
وكان محامو روبي فريمان وابنتها أندريا "شاي" موس، وهما موظفتان انتخابيتان من ولاية جورجيا (جنوب شرق)، طالبوا أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن بمبلغ 24 مليون دولار على الأقل لكل منهما.
لكن هيئة المحلفين الفيدرالية المؤلفة من 8 أشخاص حكمت لكل منهما بتعويض مقداره 17 مليون دولار، بالإضافة إلى 20 مليون دولار عن الأضرار المعنوية و75 مليوناً دولار كعطل وضرر، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وبعد صدور الحكم، ذكر جولياني في تصريح لصحافيين لدى مغادرته المحكمة أن "المبلغ غير منطقي، وعبر عن ثقته بأنه عندما تعرض هذه القضية أمام محكمة عادلة، ستبطل بسرعة كبيرة".
وفي مايو الماضي، ذكر موقع "أكسيوس" أن جولياني تلقى إشعاراً، بشأن لائحة الاتهام الموجهة إليه في ولاية أريزونا بالتآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 لصالح ترمب، من قبل المدعية العامة للولاية.
ونشرت المدعية العامة الديمقراطية في ولاية أريزونا كريس مايز، منشوراً على حسابها الرسمي على منصة "إكس" قالت فيها: "لا أحد فوق القانون"، كما نشرت أيضاً صورة لمحامي الرئيس السابق.
وكان ترمب أعلن في فبراير 2021 أن محاميه رودي جولياني، الذي ظل مقرباً منه خلال السنوات الأخيرة الماضية، "لم يعد يمثله في الأمور القانونية".
وذكر جيسون ميلر، المتحدث باسم ترمب، أن "جولياني لا يمثل حالياً الرئيس ترمب في أي مسائل قانونية".
وجاء بيان ترمب بعد ساعات من إعلان الجمعية الوطنية لذوي الأصول الإفريقية "إن أيه أيه سي بي"، وشركة Cohen Milstein Sellers & Toll للاستشارات القانونية، رفع دعوى قضائية في محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية، ضد ترمب وجولياني، بتهم تتعلق بـ"التآمر والتحريض على أعمال الشغب، لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020".