رفض المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس الإجابة عن سؤال بشأن ما إذ كان الرئيس السابق دونالد ترمب خسر انتخابات 2020، وهو ما اعتبره منافسه الديمقراطي تيم والز "رفضاً مشيناً للإجابة".
واحتلت انتخابات 2020، والتي رفض ترمب الاعتراف بخسارتها أمام جو بايدن، وأحداث السادس من يناير، التي هاجم فيها أنصار ترمب مبنى الكابيتول في مسعى لوقف تصديق الكونجرس على نتيجة الانتخابات، القسم الأخير من المناظرة بين نائبي الرئيس الجمهوري جي دي فانس، والديمقراطي تيم والز، في نيويورك على شبكة CBS.
ورفض ترمب الاعتراف بنتيجة انتخابات 2020، ورفع أكثر من 62 دعوى قضائية لتغيير النتيجة تم رفضها جميعاً، كما طلب ترمب من نائبه آنذاك مايك بنس، رفض التصديق على النتيجة في اجتماع الكونجرس في 6 يناير 2021، وهو ما رفضه بنس، وقال إنه أمر غير دستوري، كما أنه ليس من سلطته، وقاطع أنصار ترمب جلسة التصديق على النتائج، واقتحموا الكابيتول حينها.
وفي 20 يناير، رفض ترمب حضور مراسم تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وغادر البيت الأبيض إلى منتجعه في مارالاجو.
ووجه والز سؤالاً لفانس وقال: "هل خسر دونالد ترمب الانتخابات؟"، ورد فانس قائلاً: "أنا أركز على المستقبل، هل فرضت كامالا هاريس رقابة على الأميركيين ومنعتهم من أن يتحدثوا عما في أذهانهم بشأن فيروس كورونا؟"
ورد تيم: "هذا رفض مشين للإجابة". وقال فانس:" المشين هو عدم الإجابة على فرض رقابة على الأميركيين".
وقال فانس: "دونالد ترمب وأنا نعتقد أن هناك مشكلات في انتخابات 2020، نتحدث عنها وسنواصل الحديث عنها، ولكنكم تهاجموننا، وتقولون إن من ينشر المعلومات المضللة غير محمي بالتعديل الأول".
تحدي نتيجة انتخابات 2024
وفي القسم الأخير من المناظرة، وجهت المذيعة نوار أودونل مديرة المناظرة سؤالاً لفانس بشأن تصريحاته بأنه لم يكن ليصدق على نتائج انتخابات 2020، إذا ما كان هو نائب الرئيس حينها، وأنه كان سيطلب من الولايات تقديم نتائج مختلفة لتصويت المجمع الانتخابي، وهو الأمر الذي قال خبراء إنه كان ليكون غير قانوني وغير دستوري، وكذلك، سألته عما إذا كان سيتحدى نتائج انتخابات 2024، إذا ما خسر دونالد ترمب، وصدق حكام كل الولايات على النتائج.
ورد فانس بالقول: "نريد التركيز على المستقبل، والتركيز على حل أزمة التضخم التي سببتها سياسات (نائبة الرئيس) كامالا هاريس، وجعل الإسكان ميسور التكاليف".
وعاد فانس إلى النقطة التي دار حولها السؤال وقال: "ما قاله ترمب هو أنه كانت هناك مشكلات في انتخابات 2020، وفي اعتقادي يجب أن نتعامل مع هذه القضايا بشكل سلمي، في الفضاء العام. ما قاله ترمب في 6 يناير هو أن المتظاهرين يجب أن يتظاهروا بشكل سلمي، وفي 20 يناير، أصبح جو بايدن الرئيس وغادر ترمب البيت الأبيض، وأصبحت لدينا كل السياسات السلبية التي جاءت من بايدن وهاريس".
"رقابة كامالا هاريس"
واعتبر فانس أن الولايات المتحدة تواجه "تهديداً للديمقراطية، ولكنه ليس التهديد الذي يريد تيم والز وكامالا هاريس الحديث عنه وهو تهديد الرقابة، التهديد هو الأميركيون الذين يتخلون عن صداقات طويلة بسبب السياسة، وشركات التكنولوجيا التي تمارس رقابة على آراء الناس وتكبتها، وكامالا هاريس التي تقول إنها تريد أن تمارس رقابة على الناس الذين ينشرون معلومات مضللة".
واعتبر أن هذا، "تهديد أكبر بكثير للديمقراطية" من أي شيء آخر رأيناه في الـ4 أو الـ40 عاماً الماضية.
وقال فانس إنه يشعر بالفخر "كوني تربيت على يدي ديمقراطيين أن أحصل على دعم وتأييد الديمقراطيان السابقان روبرت إف كينيدي جونيور، وتولسي جابارد"، وأشار إلى أنهما "لا يتفقان معنا على كل الأمور، ولكنهما يتفقان عل حماية التعديل الأول من الدستور الذي يحمي حرية التعبير".
"ترمب خسر الانتخابات"
ورد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز قائلاً إن دونالد ترمب "خسر الانتخابات، وقال إنه لم يخسرها، 140 ضابطاً تعرضوا للضرب في الكابيتول في 6 يناير وبعضهم تعرض للضرب بالعلم الأميركي".
وأضاف حاكم ولاية مينيسوتا: "هذا لم يحدث في الكابيتول فقط، مجموعة من الناس تجمعوا في مينيسوتا، وقالوا إنهم سيزحفون إلى منزل الحاكم، وربما يكون هناك ضحايا. لم يكن هناك سوى ابني والكلب، والشرطة أخذتهم من هناك سريعاً. مايك بنس وقف في الكابيتول وأنصار ترمب يهتفون اشنقوا مايك بنس".
وتابع: "أحياناً تريد الفوز ولكن الديمقراطية أكبر من أي شخص".
وقال: "ما أنا قلق بشأنه هو سجن خصومك السياسيين ووضع الأساس لرفض نتائج الانتخابات المقبلة، كلمات الرئيس تهم، وتحدث فارقاً".
"نفس الموقف بعد 4 سنوات"
وشدد على أن حل الخلافات يتم في صناديق الاقتراع، "ولكن أن تنفي ما حدث في 6 يناير، أول مرة في تاريخ أميركا، أن يحاول رئيس أو أي شخص محاولة قلب نتائج انتخابات عادلة، وعرقلة الانتقال السلمي للسلطة".
وتابع: "نحن الآن بعد 4 سنوات في نفس الموقف، حين تنتهي هذه الانتخابات يجب أن نتصافح والفائز يجب أن يكون هو الفائز، يجب أن يتوقف هذا".
ورد المرشح الجمهوري لمنصب النائب قائلاً: "من المثير للسخرية أن يقول الديمقراطيون إن ترمب هو خطر على الديمقراطية، في حين أن ترمب سلم السلطة بشكل سلمي في 20 يناير، كما فعلنا لـ250 عاماً".
وقال: "سنتصافح بعد المناظرة وبعد الانتخابات، آمل أن نفوز، ولكن إذا فاز تيم والز وكامالا هاريس، فسأمنحهما دعواتي ومساعدتي وأطيب تمنياتي، ولكن يجب أن نتذكر أنه لسنوات في هذه البلد، الديمقراطيون اعترضوا على نتائج الانتخابات" وفق قوله.
ورد والز قائلاً: "أنا أقدر ذلك حقاً".
وتابع فانس قائلاً: "هيلاري كلينتون (المرشحة الديمقراطية للرئاسة في 2016)، قالت إن ترمب سرق الانتخابات بمساعدة (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، لأن الروس اشتروا إعلانات بـ5 آلاف دولار على فيسبوك".
ورد والز على هذه النقطة وقال: "6 يناير لم تكن إعلاناً على فيسبوك.. القضية هو أن هذا حدث، ولا مكان له بيننا. هذه الأشياء لها عواقب كبيرة".
واعترض على اتهامات ممارسة الرقابة، وقال: "فكرة أن منع الأشخاص الذين يقولون إنهم سيقتلون شخصاً أو يهددون البعض أن هذا رقابة، هذا غير صحيح. الرقابة هي منع الكتب".