إسرائيل تمنع أمين عام الأمم المتحدة من دخولها وتعلنه "شخصاً غير مرغوب فيه"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتلقى أسئلة خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. 8 فبراير 2024 - Reuters
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتلقى أسئلة خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. 8 فبراير 2024 - Reuters
القدس/دبيرويترزالشرق

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، تصنيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "شخصاً غير مرغوب فيه"، ما يعني أن الدبلوماسي البرتغالي لا يمكنه دخول إسرائيل.

وذكر كاتس في بيان نشره على منصة "إكس"، "أعلنتُ اليوم أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل، ومنعته من دخول البلاد".

وقال إن القرار هو رد فعل على رد جوتيريش بعد الهجوم الصاروخي الإيراني "حيث فشل في ذكر إيران بالاسم، ولم يدن عدوانها الخطير بشكل لا لبس فيه"، بحسب تعبيره.

وأضاف في بيانه، أن أي شخص لا يستطيع أن يدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل، كما فعلت كل دولة في العالم تقريباً، لا يستحق أن تطأ قدمه أراضي إسرائيل.

ويأتي القرار في وقت يجتمع فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل عاجل في نيويورك لبحث التصعيد في الشرق الأوسط.

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جوتيريش، بأنه "لم يُدن بعد المذبحة والفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، ولا يقود أي جهد لإعلانهم منظمة إرهابية"، قائلًا إنه "أمين عام يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة من (حماس) و(حزب الله) والحوثيين والآن إيران"، وفق تعبيره.

وكان جوتيريش، دعا الثلاثاء، إلى إنهاء التصعيد في المنطقة ووقف إطلاق النار، دون أن يُسمي أو يشير إلى إيران أو إسرائيل بالاسم.

ولطالما وجه الأمين العام للأمم المتحدة اتهامات لإسرائيل بعرقلة حل الدولتين. كما زار في أكتوبر من العام الماضي 2023، معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لمتابعة جهود وكالات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة إلى القطاع.  

إسرائيل تتعهد بـ"رد أكبر"

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن الرد الإسرائيلي على إيران سيكون "أكبر" هذه المرة، وذلك بعد أن اعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والأميركية، الثلاثاء، العديد من الصواريخ الإيرانية، فيما سقطت بعض الصواريخ في مناطق مفتوحة بالقرب من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، ومقر جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)،  وقاعدة استخبارات عسكرية شمال تل أبيب.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن عشرات الصواريخ الإيرانية أطلقت على مقر الموساد، لكن لم يسقط أي منها داخل المجمع.

وعندما شقت الموجة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية طريقها نحو إسرائيل، عقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الثلاثاء، اجتماعاً في مخبأ حكومي تحت الأرض داخل جبل قرب القدس.

بدوره، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع "أكسيوس"، إن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء، هو أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التشاور مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأوضح المسؤول أنه على الرغم من أن إسرائيل سترد بمفردها، فإنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للموقف.

وأشار المسؤول الإسرائيلي، إلى أن أي هجوم إيراني آخر للرد على رد إسرائيلي سيتطلب تعاوناً دفاعياً مع القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم"، والمزيد من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية، وربما أنواع أخرى من الدعم العملياتي الأميركي.

تصنيفات

قصص قد تهمك