ضحايا ومصابون في غارة على قلب بيروت والجيش الإسرائيلي: نفذنا ضربة دقيقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي/ بيروت-الشرقرويترز

قصفت إسرائيل وسط بيروت في الساعات الأولى من صباح الخميس، ما أودى بحياة 6 أشخاص على الأقل، بعد أن تكبدت قواتها أكبر خسارة يومية على الجبهة اللبنانية خلال عام من الاشتباكات مع جماعة "حزب الله".

وقالت إسرائيل إنها نفذت ضربة جوية محددة الهدف على بيروت. وذكر شهود من "رويترز" أنهم سمعوا دوي انفجار هائل.

وذكر مصدر أمني أن الانفجار استهدف مبنى في منطقة الباشورة بوسط بيروت بالقرب من البرلمان ما يجعل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لمقر الحكومة.

وأوردت مصادر طبية لبنانية أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 7 آخرون. وأظهرت صورة متداولة على مجموعات بتطبيق واتساب، لم يتسن لـ"رويترز" التحقق منها على الفور، مبنى وقد لحقت به أضرار شديدة فيما تشتعل النيران بطابقه الأول.

وذكر مسؤولون أمنيون لبنانيون أن 3 صواريخ أصابت أيضاً الضاحية الجنوبية لبيروت حيث اغتيل أمين عام جماعة "حزب الله" حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وسُمع دوي انفجارات قوية. وتعرضت الضاحية الجنوبية لأكثر من 12 غارة إسرائيلية، الأربعاء.

وغداة الهجوم الذي شنته إيران بأكثر من 180 صاروخاً على إسرائيل، قالت إسرائيل، الأربعاء إن 8 جنود سقطوا في معارك برية في جنوب لبنان بعد توغل قواتها في جارتها الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن وحدات مشاة ومدرعات انضمت إلى عملياته البرية في لبنان الأربعاء، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني وتوعد إسرائيل بالرد عليه.

وأفادت جماعة "حزب الله" بأن مقاتليها اشتبكوا مع قوات إسرائيلية داخل لبنان. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة وقوع اشتباكات على الأرض منذ بداية توغل القوات الإسرائيلية عبر الحدود الاثنين. وذكرت الجماعة أنها دمرت 3 دبابات إسرائيلية من طراز "ميركافا" بصواريخ بالقرب من بلدة مارون الراس الحدودية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو لتقديم العزاء "نحن في ذروة حرب عصيبة على محور الشر الإيراني الذي يريد تدميرنا".

وأضاف: "لن يحدث هذا لأننا سنقف معاً وبمساعدة الرب سنفوز معاً".

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 46 شخصاً على الأقل في جنوب ووسط البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت إيران، الأربعاء، إن هجومها على إسرائيل انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى، في حين توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على هجوم طهران.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لن يدعم أي ضربة تشنها إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية رداً على هجومها الصاروخي، وحث إسرائيل على التصرف "بشكل متناسب".

وقال البيت الأبيض إن بايدن انضم إلى اتصال مع زعماء القوى الكبرى في مجموعة السبع، الأربعاء لتنسيق الرد، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على طهران.

وعبر قادة مجموعة السبع، بحسب بيان، عن "بالغ القلق" إزاء الأزمة في الشرق الأوسط لكنهم قالوا إن الحل الدبلوماسي لا يزال قابلاً للتطبيق وإن الصراع في المنطقة ليس في مصلحة أحد.

وقالت الجماعة اللبنانية في بيان إن مقاتليها صدوا قوات إسرائيلية قرب عدة بلدات حدودية. وأضافت أنها أطلقت أيضاً صواريخ على مواقع عسكرية داخل إسرائيل.

وقال مدير العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إن الجماعة "في الجولة الأولى فقط" وإن لديها ما يكفي من المقاتلين والأسلحة والذخيرة لصد إسرائيل.

ويشير انضمام وحدات من المشاة والمدرعات من الفرقة 36، بما في ذلك لواء جولاني واللواء المدرع 188 ولواء المشاة السادس، إلى أن العملية ربما تتجاوز التحركات المحدودة للقوات الخاصة.

ويقول الجيش إن العملية البرية تهدف إلى حد كبير إلى تدمير أنفاق وبنية تحتية أخرى على الحدود وإنه ليس هناك خطط لعملية أوسع تستهدف بيروت أو مدنا كبرى في جنوب لبنان.

1.2 مليون نازح لبناني

في غضون ذلك أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لأكثر من 20 بلدة على الحدود الجنوبية للبنان، مع توجيه السكان إلى الذهاب إلى شمالي نهر الأولي الذي يجري من الشرق إلى الغرب على بعد نحو 60 كيلومتراً إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية.

وكشفت إحصاءات للحكومة اللبنانية أن نحو 1900 شخص قُتلوا وأُصيب أكثر من 9 آلاف آخرين في لبنان خلال عام تقريبا ًمن تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة. وسقط معظمهم خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان إن نحو 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب هجمات إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك