تعتزم النائبة الجمهورية السابقة عن ولاية وايومنج ليز تشيني، مشاركة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة ونائبة الرئيس كامالا هاريس، الخميس، في فعالية انتخابية بمنطقة ريبون بولاية ويسكونسن، بهدف جذب الناخبين الجمهوريين والمستقلين، حسبما ذكر مسؤول كبير في الحملة لموقع "أكسيوس".
وأشار الموقع الأميركي إلى أن الفعالية، التي ستُعقد في مهد الحزب الجمهوري، تمثل أول ظهور لتشيني مع حملة هاريس، منذ أن أعلنت تأييدها لنائبة الرئيس الشهر الماضي.
ومع بقاء أقل من 35 يوماً حتى الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، تعمل حملة هاريس على تقديم مبادرات للناخبين المترددين، الذين لا يزال يمكن إقناعهم، والذين ربما يحسمون نتائج انتخابات ستكون على الأرجح متقاربة للغاية.
ومن المتوقع أن تشيد هاريس، التي ستتحدث في مدرسة تاريخية تعتبر مهد الحزب الجمهوري، بتشيني باعتبارها وطنية لتغليب مصلحة بلدها على حزبها، بحسب مسؤول الحملة.
وستظهر المرأتان معاً في مدرسة تاريخية بيضاء في مدينة ريبون، حيث أدت سلسلة من الاجتماعات التي عُقدت في عام 1854 لمعارضة توسع العبودية إلى ولادة الحزب الجمهوري، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
ومن المتوقع أيضاً، أن تؤكد هاريس على تعهدها بأن تكون رئيسة لجميع الأميركيين، وهو ما وعدت به منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.
كما ستركز المرشحة الديمقراطية أيضاً على منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب على خلفية تعليقات سابقة له، دعا فيها إلى "تعليق العمل" بدستور الولايات المتحدة.
وأيدت تشيني، وهي أحد أبرز منتقدي الرئيس السابق، هاريس الشهر الماضي، قائلة: "نظراً للخطر الذي يشكله دونالد ترمب، فأنا لن امتنع عن التصويت له فحسب، بل سأصوت لصالح كامالا هاريس".
وطالما سعى الديمقراطيون إلى الحصول على تأييد تشيني، لكن النائبة الجمهورية السابقة في الكونجرس تأخرت حتى تتمكن من تحقيق أكبر تأثير من خلال إظهار دعمها العام، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبعد أيام من تأييد تشيني لهاريس، أعلن والدها، نائب الرئيس الجمهوري السابق ديك تشيني، أنه سيصوت أيضاً لنائبة الرئيس.
وكانت حملة هاريس تكثف جهودها لجذب الناخبين الجمهوريين، وخاصة في ولايات ما يسمى "الجدار الأزرق" الحاسمة.
وتُشكل ويسكونسن مع ولايتي ميشيجان وبنسلفانيا، ما يعرف باسم "الجدار الأزرق"، لأنها صدت المرشحين الجمهوريين للرئاسة منذ 1992، حتى 2012.
وجاء فوز الرئيس جو بايدن بولاية ويسكونسن في 2020 بأقل من نقطة مئوية واحدة، فيما تغلب ترمب على كلينتون في انتخابات 2016 بأصوات الولاية بأقل من نقطة مئوية واحدة أيضاً.