بايدن "لا يؤيد" استهداف إسرائيل لحقول النفط الإيرانية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 4 أكتوبر 2024 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 4 أكتوبر 2024 - Bloomberg
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه لو كان في مكان إسرائيل، فسيفكر في بدائل أخرى غير استهداف حقول النفط الإيرانية، معرباً عن اعتقاده بأن تل أبيب لم تتوصل بعد إلى قرار بشأن كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران، الثلاثاء الماضي.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان ينبغي على إسرائيل التفكير قبل ضرب المنشآت النفطية الإيرانية، أجاب بايدن: "لم يتوصل الإسرائيليون إلى قرار بشأن ما سيفعلونه فيما يتعلق بالضربة، هذا لا يزال قيد المناقشة، لو كنت في مكانهم، لفكرت في بدائل أخرى غير استهداف حقول النفط".

وأشار بايدن في إفادة صحافية بالبيت الأبيض، إلى أن "الفرق الأميركية والإسرائيلية على تواصل دائم، ولن تتخذ قراراً على الفور، وسننتظر لنرى متى سيتحدثون إلينا"، موضحاً أن بلاده "تدرس حالياً فرض عقوبات على إيران".

وتابع: "لدى الإسرائيليين كل الحق في الرد على الهجمات الشرسة التي يتعرضون لها، ليس فقط من الإيرانيين، بل من الجميع، ومن (حزب الله) و(الحوثيين)، لكن لا بد أن يكونوا أكثر حذراً في التعامل مع الضحايا المدنيين".

ورفض بايدن تقديم تفاصيل عن طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، وقال: "هذا بيني وبينهم".

وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول عبر رفض الحلول الدبلوماسية التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية أجاب بايدن: "لا أعرف إذا كان يحاول التأثير على الانتخابات أم لا، لم تفعل أي إدارة أكثر مني لمساعدة إسرائيل".

وتتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في الوقت الذي تدرس فيه الأخيرة خيارات الرد على هجوم بالصواريخ الباليستية الذي شنته طهران، الثلاثاء الماضي، والذي كان رداً على العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وجاءت تصريحات بايدن بعد ساعات من تأكيدات المرشد الإيراني علي خامنئي، في أول خطبة جمعة يلقيها منذ نحو 5 سنوات، أن "المقاومة" لن تتراجع أمام الاغتيالات الإسرائيلية، واعتبر أن "النصر سيكون حليفها"، وأن إسرائيل "لن تنتصر على حزب الله وحركة حماس أبداً"، وأضاف أن إيران "لن تتأخر أو تتسرع أو تسير وراء الانفعالات"، في "واجب الدفاع" ضد إسرائيل.

"الرد قريب"

وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إقناع إسرائيل بـ"تقليص" ردها المرتقب على هجوم إيران، على أمل منع تفاقم صراع إقليمي تتسع رقعته في منطقة الشرق الأوسط على نحو لا يمكن السيطرة عليه، رغم مخاوف غربية من أن تأثير واشنطن ربما يكون "محدوداً"، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، الخميس، إن بلاده لديها خيارات كثيرة فيما يتعلق بالرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية، مشيراً إلى أن تل أبيب ستظهر "القوة والإرادة قريباً" لطهران.

وأضاف السفير الإسرائيلي في مقابلة مع شبكة CNN: "لدينا خيارات كثيرة، ولذلك فإن الأمر يرجع لنا في تقرير أين ومتى سنشن الهجوم. هم مستهدفون ويعلمون ذلك".

وتابع دانون: "إذا فشلت الدبلوماسية فعلينا النظر في خيارات أخرى، إذا كنتم تعرفون أن إيران تطور حقاً قدرات نووية، فما الذي ينتظره الغرب؟".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تتعهد بـ"رد قريب" على إيران.. وواشنطن: تل أبيب لم تحدد ما ستفعله

قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل لديها خيارات كثيرة فيما يتعلق بالرد على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران هذا الأسبوع.

وتخطط إسرائيل لتوجيه رد على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم في غضون أيام، ربما يستهدف منشآت نفطية داخل إيران، ومواقع استراتيجية أخرى، حسبما ذكر مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" الأميركي.

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل وإيران لم تكونا يوماً بمثل هذا القرب إلى فتح جبهة جديدة، وأكثر خطورة في الصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط، وسط مخاوف من "حرب إقليمية شاملة".

وهددت إيران بأنه إذا ردت إسرائيل "بقوة" على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها الثلاثاء، فإنها ستهاجمها مرة أخرى.

وفي حال حدوث ذلك، يقول مسؤولون إسرائيليون، إن "جميع الخيارات ستكون مطروحة، بما في ذلك ضربات على منشآت نووية إيرانية"، وفق "أكسيوس".

ولفت الموقع، إلى أن الرد الإسرائيلي يمكن أن يشمل غارات جوية تشنها طائرات مقاتلة، فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي اغتيل فيها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.

ويشير العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى منشآت نفط إيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن تنفيذ اغتيالات مستهدفة، وتدمير أنظمة دفاع جوي الإيرانية، هي أيضاً احتمالات.

تصنيفات

قصص قد تهمك