هل نتنياهو حليف مقرب؟ كامالا هاريس تتجنب الإجابة

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس خلال مقابلة مع برنامج 60 Minutes الأميركي. 7 أكتوبر 2024 - Reuters
المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس خلال مقابلة مع برنامج 60 Minutes الأميركي. 7 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

تجنبت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس في مقابلة الاثنين، مع برنامج 60 Minutes، الإجابة عما إذا كانت ترى في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حليفاً مقرباً.

وبدأت المقابلة المطولة في البرنامج بأسئلة عن التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط، خاصة بعد التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان واستمرار الحرب في غزة، رغم طلب الإدارة الأميركية من نتنياهو عدم الدخول إلى لبنان، ومطالبتها المتكررة بعقد اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ما أثار تساؤلات بشأن مدى النفوذ الذي تتمتع به واشنطن على نتنياهو.

ورداً على سؤال عما يمكن للولايات المتحدة فعله لمنع الوضع في الشرق الأوسط من الخروج عن السيطرة، قالت هاريس إن الحرب "يجب أن تنتهي".

وعما إذا كان لدى الولايات المتحدة التي تمنح إسرائيل مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، أي نفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي رفض الضغوط الأميركية عليه بعقد اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعدم الدخول إلى لبنان، قالت هاريس: "العمل الدبلوماسي الذي نقوم به مع القيادة الإسرائيلية، هو مسعى مستمر لإيضاح مبادئنا".

ولدى ضغط المحاور بيل ويتكر، عليها بالقول، إنه لا يبدو أن نتنياهو يستمع لواشنطن، ويتبع مساره الخاص في مواصلة الحرب، قالت هاريس: "لن نتوقف عن السعي وراء ما يجب على الولايات المتحدة إيضاحه بشأن حاجتنا إلى إنهاء هذه الحرب".

ولما سألها ويتكر بشأن ما إذا كانت ترى في نتنياهو حليفاً مقرباً، ردت هاريس بالقول: "أعتقد ومع احترامي الكامل، أن السؤال الأفضل هو هل لدينا تحالف مهم بين الشعب الأميركي والشعب الإسرائيلي؟ والإجابة على هذا السؤال، هو نعم".

وتابعت: "بينما تصدرت الأوضاع في الشرق الأوسط عناوين الأخبار، إلا أن الاقتصاد هو القلق الأساسي للناخب الأميركي في هذه الانتخابات، كما هو الحال دائماً".

ويقول منتقدون إن الولايات المتحدة فقدت نفوذها على أقرب حلفائها الإقليميين بعد أن شنت إسرائيل غارة في بيروت في أواخر سبتمبر الماضي، أسفرت عن اغتيال زعيم جماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، ودفعت إيران إلى شن ضربة انتقامية، وكل ذلك مع عدم إبلاغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل مسبق على ما يبدو.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن وهاريس، الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، في ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة السنوية الأولى، والتي اتسعت رقعتها في الشرق الأوسط لتشمل لبنان.

حملة هاريس تسعى لاجتذاب الأميركيين العرب

وتأتي تصريحات هاريس، بعد اجتماعها في 4 أكتوبر الجاري في ميشيجان مع قادة مسلمين وعرب أميركيين، وهي كتلة تصويتية مهمة وحاسمة تعارض بوضوح دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في ظل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

واجتمع مستشار هاريس للأمن القومي فيل جوردون مع قادة مسلمون وعرب الخميس، وبشكل منفصل التقى مسؤولون في الإدارة الأميركية مع قادة الأميركيين من أصل لبناني، لمناقشة جهود الإجلاء من لبنان، بعد سقوط أميركي من أصل لبناني هناك في ضربة إسرائيلية.

كما ندد نائبها، تيم والز الخميس، في اجتماع نظمته جماعة أميركية سياسية مسلمة، بالدمار "الصاعق والمريع"، في قطاع غزة، قائلاً إن الحرب في غزة "يجب أن تنتهي فوراً".

وقال والز في كلمة عبر الفيديو مدتها 3 دقائق خلال اجتماع افتراضي تحت اسم "مليون صوت مسلم: إلى الأمام"، والذي استضافته مجموعة Emgage Action السياسية المسلمة، والتي أعلنت تأييد هاريس في سبتمبر: "هذه الحرب يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي الآن".

وأضاف والز أن هاريس تركز جهودها على: "ضمان أمن إسرائيل، وعودة المحتجزين إلى منازلهم، وإنهاء المعاناة في غزة الآن، وحصول الفلسطينيين على حقهم في الكرامة، والحرية، وتقرير المصير".

تصنيفات

قصص قد تهمك